الياقوت و كما يعرفه الجميع هو ثاني أفضل الأحجار الكريمة في الطبيعة مع الماس وأفضل أنواعه الأحمر الأرجواني.! ،أما هنا فنحن بصدد نوع آخر من الـيـاقـوت لايقل أهمية عما ذكرناه سلفاً.!
الياقوت و كما يعرفه الجميع هو ثاني أفضل الأحجار الكريمة في الطبيعة مع الماس وأفضل أنواعه الأحمر الأرجواني.! ،أما هنا فنحن بصدد نوع آخر من الـيـاقـوت لايقل أهمية عما ذكرناه سلفاً.!
وهو كتاب الـيـاقـوت -مجموعة قصص للأطفال- أعمار 12 - 17سنة .. وللحق نقول أنه ذو فائدة للكبار والصغار على حدٍ سواء, يحوي قصص تربوية إجتماعية.
إنه أحد نتاجات جمعية المجد للفنون،وهي جمعية إنسانية تهتم بالأطفال الموهوبين من ذوي الإحتياجات الخاصة والأيتام ومن لهم ظروف خاصة. إذ تسعى لإحتضانهم وتنمية قابلياتهم ومواهبهم الفنية والأدبية ليكونوا عماداً للمستقبل، الجمعية أسستها وترأسها الفنانة التشكيلية مـجـد رمضان.
يوم أمس الأربعاء وقّعت مجد رمضان الكتاب بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية المجلس الأعلى للطفولة على هامش فعاليات معرض الكتاب في بيروت بحضور حشد من المهتمين والمشاركين في الكتاب.
رمضان قالت في حديث خاص لموقع المنار"إن ياقوت قصص ذات بعد تربوي وإجتماعي ونفسي هادف لتوجيه النشء بإسلوب مشوِّق وغير مباشر، يخلق تساؤلات في ذهن القاريء ويحفزه على إستنباط العبرة والدرس من تلك القصص كي يتلمس الطريق السليم في حياته ومعالجة المشكلات التي يعانيها او يواجهها".
وأضافت رمضان"الكتاب مقسم الى قسمين من القصص وهما : الــقــســم الأول وفيه قصص ذات توجه تربوي ، إجتماعي إنساني ضمن ضوابط علمية رسمية خاصة بتربية الأطفال وتنشئة الأجيال. تتناول عدد من الأمور مثل التعاون ، البيئة، الصداقة ، معالجة بعض الحالات النفسية التي يعاني منها الأطفال كالتوحد او العوق او الخجل وغيرها. وقد كتبها من لهم إختصاص وخبرة وباع تربوي علمي طويل. ومرفق بلوحات رائعة ذات دلالة تناسب كل قصة بريشة الفنانة مجـد رمضان".
وأردفت بالقول "أما القسم الثاني فهو عبارة عن مجموعة قصص هي بأقلام الأطفال من خمسة أقطار عربية ترافقها رسومات مناسبة بريشة الأطفال أنفسهم.. والغرض من ذلك هو منح الفرصة للأطفال لإثبات وجودهم وتعزيز الثقة بأنفسهم ".
وتابعت رمضان"نلاحظ في قصص الأطفال التنوع والتشويق وسعة الإدراك لما يحيطهم ففي قصة "الصقر" نجد التميز الواضح وإدراك الطفل لمعنى وحب الوطن والتضحية في سبيله . وفي قصة مشوقة أخرى "موقف إنساني" نلاحظ الإحساس الكبير بما يعانيه الأطفال من الأوضاع المحيطة بهم كالإرهاب وطموح الطفل بحياة آمنة والعيش بسلام وتحقيق أحلامه وطموحاته أسوة بأقرانه في بلدان العالم المستقر المتحضر. وفي قصة السباق "الكرسي المتحرك والدراجة " ندرك معنى الرغبة والتحدي التي تسكن روح الطفل والتي تساعده في التغلب على الكثير من المعوقات بل تجعله يقهر المستحيل.. وهكذا بقية القصص".
ولفتت إلى ان"تصميم غلاف الكتاب الذي يشير للتكاتف والتعاون نرى للأطفال لمسة فيه وهو عبارة عن لوحة من رسمي ساهم الأطفال بوضع بصماتهم عليها في إحدى الورش الفنية التي تقيمها جمعية المجد للفنون.! ويقيناً سيكون لهؤلاء الأطفال مستقبلاَ باهراً في مجال الفن والأدب وإن تشجيعهم بهذه الطريقة التي لم يسبق الياقوت فيها أي مطبوع ستحفز بقية الأطفال على الإبداع.!".
وختمت رمضان " إن الطفل أعظم فنان وأديب في العالم لأنه يُعبر عن خلجاته وأفكاره وأحاسيسه ببراءه وعفوية وصدق ". وانا سعيدة بما أقدمه من رعاية وتوجيه للأطفال من خلال جمعيتي ،معتبرة " أن السعادة تكمن في العطاء".