06-11-2024 05:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 20-12-2013: الجيش يُحبط التخريب ويحفظ أمن صيدا ولبنان

الصحافة اليوم 20-12-2013: الجيش يُحبط التخريب ويحفظ أمن صيدا ولبنان

ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 20-12-2013 الحديث محلياً عن الحدث الامني في صيدا بعد قيام الجيش بحملة تمشيد للمنطقة، حيث لم تكن هذه الحملة الا رسالة واضحة الى الجهات المتورطة

 

ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 20-12-2013 الحديث محلياً عما حصل امس في صيدا بعد قيام الجيش بحملة تمشيد للمنطقة، حيث لم تكن هذه الحملة الا رسالة واضحة الى الجهات المتورطة في الاعتداءين الارهابيين على حاجزين للجيش في الاولي ومجدليون، رسالة ارادت المؤسسة العسكرية ان توصلها الى كل من يعنيه الامر بان الجيش ماض في تعقب ومواجهت الارهاب التكفيري بكل الوسائل، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والامنية للازمة السورية.

 

السفير


قهوجي: تمشيط جوار صيدا خطوة أولى

... وللحرب السورية دور في الرئاسيات؟!


وكتبت صحيفة السفير تقول "تتشابك المواقف والخطط، دوليا وعربيا، عشية «جنيف 2»، وبديهي ان هذه الفترة الحرجة سوف تشهد سيلا من المناورات والتهديدات والمعارك الفعلية لتحسين المواقع وتأكيد التحالفات، او محاولة تفسيخ «الجبهة المضادة».

وتشير الحوادث الاخيرة التي شهدها لبنان، مع التقديرات السياسية والامنية حول المستقبل القريب، الى ان «هذه الساحة» ستوظف في الصراع على سوريا، والذي تنخرط فيه دول كبرى ودول عربية وتركيا بالاضافة الى بعض اوروبا.

ويرى مراقبون ان التطورات في سوريا، قبل مؤتمر جنيف وخلاله وبعده، ستلعب دورا مؤثرا في سياق الحركة السياسية اللبنانية بعنوان معركة رئاسة الجمهورية.

وثمة بين الدول من يحاول ان «يقطف» هذه الرئاسة باستثمار مؤتمر جنيف تحت شعار ضرورة حماية دول الجوار، ولبنان على وجه التحديد، من انعكاس التطورات المحتملة التي ستعقب مؤتمر جنيف الذي سيكون له ما بعده قطعا «جنيف 3» و«جنيف 4» والى آخر ما هنالك، لان مؤتمرا واحدا لن يكفي لتبديل مسار التطورات.

ونتيجة للتزامن، كما للصراع السياسي الدولي، مع الفراغ شبه الكامل في مؤسسات السلطة في لبنان (حكومة مستقيلة، رئيس مكلف لا ينجح في تشكيل حكومته، ومجلس نيابي مقفل ومعطل قراره)، ثمة من يفكر بتمرير موضوع الرئاسة الاولى في ظل هذا الفراغ، وإن انقسمت آراء المعنيين بين التمديد لنصف ولاية، او التجديد لولاية كاملة (ست سنوات).

وتربط الجهات المعنية بين التوترات الامنية الممنهجة وبين إمكان توظيفها في سياق هذه المعركة الرئاسية المفترضة، تحت عنوان تثبيت «الاستقرار» ولو بحده الادنى الراهن.

وثمة من يقول ان التفجيرات التي تتوالى في مناطق عدة قد تخدم اصحاب المنطق القائل، لنحافظ على الحالة الراهنة، لأن الاوضاع لا تسمح بانتخابات رئاسية.

وفي تقديرات الاوساط الديبلوماسية وما تهمس به بعض العواصم فإن الجيش سيتعرض لمزيد من الاستنزاف عبر انتشاره على معظم الاراضي اللبنانية، وانه سيكون مستهدفا خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك من اجل خلق مناخ الفوضى الدموية في قضيتين:

ـــ التلويح بالخطر المصيري على لبنان.

ـــ ترجيح كفة النظام او خصومه في سوريا.

فالجيش منتشر حاليا على معظم مساحة لبنان، وقيادته تحتاط وتعمل جاهدة لتأمين مواقعه وتمكينه من السيطرة على نقاط التوتر.

لم يحدث ان انتشر الجيش كما هو منتشر اليوم، ولم يسبق ان واجه جبهات قتالية متفجرة او صامتة في هذه اللحظة مع احتمال تفجيرها، او جبهات محتملة كما هي الحال الان انطلاقا من الحدود الشمالية والشرقية حتى طرابلس وبيروت والضاحية الجنوبية وبعض البقاع وصولا الى صيدا وبعض الجنوب.

من هنا الحشد العسكري في طرابلس وبعض الشمال، وفي منطقة بعلبك ـ الهرمل، كما في منطقة عنجر وصولا الى الحدود (سلسلة لبنان الشرقية) مع التوقع ان المعارك في سوريا ستشتد على هذه الحدود، ومع التنبه الى البقاع الغربي وتزايد عمليات التسلل عبر المعابر الجبلية وصولا الى شبعا وسائر «المناسف» الثلجية في احضان السلسلة الشرقية.

ويبقى السؤال الذي يلاحق اللبنانيين والاجهزة الامنية: اين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟

فالعدّ التنازلي لعقد مؤتمر «جنيف 2 « في 22 من الشهر المقبل قد بدأ فعلا، وها هو الاجتماع التحضيري ينطلق اليوم في تلك المدينة السويسرية. ولكن ما يخشى منه هو ان تجعل «التحضيرات الميدانية والعسكرية من كلا الجانبين» الايام الفاصلة عن موعد انعقاد المؤتمر غاية في الخطورة ومفتوحة على احتمالات سلبية ودموية قد لا تستثني لبنان.

وتبعا لذلك، فلعلها خطوة نوعية تلك التي قام بها الجيش اللبناني في منطقة صيدا امتدادا من منطقة بسري الى الشوف ومحيط المدينة وتوقيف بعض «الاسيريين». فقد اعلنت قيادة الجيش عن توقيف خمسة اشخاص.

ولعلها خطوة كان زمنها الطبيعي والحقيقي ان تأتي مباشرة قبل احداث عبرا او بعدها مباشرة، وبعد استهداف الجيش على الحدود الشمالية وفي بعض قرى البقاع الشمالي والبقاع الغربي والمخيمات وايضا مع الخطة الامنية التي اجهضت في طرابلس، وفي كل بقعة يمكن ان تشكل منطلقا او بيئة حاضنة سياسيا وامنيا ولوجستيا وتمويليا لهذا الارهاب. لكن ان تأتي هذه الخطوة متأخرة خير من الا تأتي ابدا.

فأهمية ما قام به الجيش في منطقة صي?