28-11-2024 04:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

أين الالبسة والحليب والحفاضات..؟

أين الالبسة والحليب والحفاضات..؟

لو ان ما قاله الحريري وصقر عن تقديمهم الالبسة والحليب الى المعارضة داخل سوريا يعبر عن الواقع، فلماذا لا يسارعان الى تقديم مثلها الى النازحين في لبنان؟


الياس ابراهيم ـ موقع المرده

رسم معظم اللبنانيين مئات علامات الاستفهام منذ عشرة ايام حول حجم "التهويل الاعلامي" الذي رافق العاصفة "ألكسا" التي لم تصل بكامل تفاصيلها الى لبنان كما تنبأت التوقعات، في حين رسموا آلاف علامات الاستفهام حول تركيز التقارير التلفزيونية على هامش العاصفة العادية على النازحين السوريين وما يعانونه جراء تساقط الثلوج والرياح الباردة ومستلزماتهم في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، وغياب الحديث في تلك التقارير الى حدود الصفر عن الاهتمام بشؤون المواطنين اللبنانيين.


ولكن الدهشة التي رافقت المراقبين والمتابعين هي من الوجوم الذي سيطر على ألسنة قوى الرابع عشر من آذار ولا سيما تيار المستقبل وعدم المسارعة الى تبني مثل هذه القضية الانسانية بإمتياز لجهة تقديم الالبسة والحليب والبطانيات والحفاضات الى تلك العائلات المنكوبة من النازحين الذين اصبحوا قربهم، وهم الذين "كبدوا عناء السفر" لعضو كتلة تيار المستقبل النائب عقاب صقر الى تركيا ومنها الى الحدود مع سوريا من أجل السهر طيلة الليالي العاصفة في السنوات الثلاث الماضية من اجل تقديم مثل تلك المواد الى المعارضة السورية التي تحولت بفضل "جهوده الجبارة" الى مسلحة، متكئاً على التصريحات الداعمة له من قبل رئيس التيار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وعلى مواقف التغطية له من قبل نواب ووزراء التيار الازرق وحلفائه.


صحيح ان معظم اللبنانيين قد ضحكوا من قلوبهم عندما سمعوا ردود النائب صقر وزعيمه الشيخ سعد على الاتهامات بدعمهم للمعارضة السورية بالسلاح والرجال، وتساءلوا في الوقت نفسه: لو ان ما قالاه عن تقديمهم الالبسة والحليب الى المعارضة داخل سوريا يعبر عن الواقع، فلماذا لا يسارعان الى تقديم مثلها الى النازحين في لبنان، واستغلال ذلك اعلامياً بالقدر الذي يرغبان به؟ وبذلك يحصدان تأييد كل اللبنانيين دون استثناء لانه عمل انساني! أم أن مستودعات تلك المواد قد اصبحت فارغة لكثرة ما تم التوزيع منها داخل سوريا؟

اسئلة قد تحتاج طبعاً لعدة مؤتمرات صحفية سريعة... اللهم شرط ان لا تكون المساعدات على شاكلة حقيقة المساعدات التي وزعت للمجموعات المسلحة السورية !

http://www.elmarada.org/politics/featured/36377-أين-الالبسة-والحليب-والحفاضات-؟

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه