أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 19-12-2013
أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 19-12-2013
الاندبندنت البريطانية: مساع حثيثة لتجنيد الأطفال في الصراع السوري
نشرت صحيفة "الاندبندنت" تحقيقا (نقلا عن صحيفة واشنطن بوست الأميركية) حول اهتمام جماعات مسلحة في سوريا بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع الدائر. واستهل الصحفي، جوبي واريك، بالحديث عن تدريبات عسكرية لأطفال سوريين، تبلغ أعمارهم في بعض الأحيان عشرة أعوام. وتتهم منظمات حقوقية وهيئات تابعة للأمم المتحدة العديد من الفصائل في سوريا - بينها حركات مسلحة إسلامية وعلمانية وميليشيات موالية للحكومة - بتجنيد الأطفال للقيام بأعمال عسكرية قد تصل إلى المشاركة في معارك قتالية، بحسب ما جاء في التحقيق. ويرى واريك أن الحرص على نشر مقاطع مصورة تظهر تدريبات الأطفال في المعسكرات ينم عن أن ثمة مساع ممنهجة لجذب الصغار في سوريا إلى الصراع الدائر. ونقل الصحفي عن آرون زيلين، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله إن الجماعات الراديكالية كثيرا ما تنشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دور الأطفال، بل يحاول البعض تطويع رسالته كي تروق لصغار السن.
الغارديان البريطانية: الأمل موجود في إيران ولكنه يتلاشى في أنحاء الشرق الأوسط
نشرت "الغارديان" تقريرا - أعده محرر شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة إيان بلاك - حول التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2013. واستهل الكاتب تقريره بالتأكيد على أنه يصعب التنبؤ بتقييم المؤرخين في المستقبل للأحداث الجارية في المنطقة. وقال إن أي تصور مبدئي لأهم أحداث شهدها الشرق الأوسط خلال 2013 لا بد أن يتضمن اتفاق جنيف بشأن برنامج طهران النووي، وتصاعد الحرب الدائرة في سوريا، وتراجع الآمال في نهايات سعيدة لانتفاضات الربيع العربي. وتحدث عن شعور السعودية بالإحباط بسبب سياسة الإدارة الأمريكية تجاه سوريا وإيران. وقال إن تصاعد أعمال التطرف في سوريا جعل الغرب يتحول من الحديث عن القيام بتدخل إلى تبني استراتيجية لاحتواء الأزمة وليس حلها. وانتقل بلاك إلى مصر "التي عانت من اضطرات على مدار العام، حيث قُتل حوالي 2000 شخص في احتجاجات تبعت إطاحة الجيش بالرئيس (المعزول) محمد مرسي." وقال الصحفي إن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي تعهد بتبني خارطة للمستقبل وصولا إلى الديمقراطية، لكن مع استمرار القمع تبقى الآمال الكبيرة، التي ترددت بميدان التحرير عام 2011، مجرد ذكرى بعيدة. ويختم الكاتب تقريره بالحديث عن مخاوف السعودية من تراجع اهتمام الولايات المتحدة بحماية مضيق هرمز، بينما تعود طهران كمنافس في أسواق النفط العالمية.
التايمز البريطانية: مسلحو القاعدة يعذبون الأطفال في سوريا
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا حول قيام مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة بتعذيب أطفال - بضعهم في الثامنة من أعمارهم - بحسب شهادات عرضتها منظمة العفو الدولية. وحملت "العفو الدولية" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المسؤولية عن هذه الانتهاكات. وأشار التقرير إلى أن حالات التعذيب يقال إنها حدثت في الفترة بين أيار وتشرين الثاني، موضحا أنها تضمنت في بعض الأحيان تعذيبا نفسيا. وهدد بعض السجناء بأنهم "سيقتلون ويلقى بهم في نهر الفرات"، بحسب ما ذكرته "التايمز".
المونيتور: موقفان تاريخيّان لحزب الله حول أميركا ولبنان
عن قصد من خصوم حزب الله أو عن غير قصد نتيجة تسارع الأحداث وكثافة التطورات، لم يتمّ إلقاء الضوء كفاية على أبرز موقفَين جديدَين في آخر حديث تلفزيوني لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله. وكان الوسط الثقافي والفكري في لبنان، قد انشغل بمسألتَين غير مسبوقتَين، أعلنهما السيد نصرالله في مقابلته على شاشة "أو تي في" اللبنانيّة، مساء الثالث من كانون الأول/ديسمبر الجاري. واحدة خارجيّة مرتبطة برؤية حزب الله، كما إيران للولايات المتّحدة الأميركيّة. وثانية داخليّة متعلقة برؤية هذا التنظيم الشيعي للبنان كوطن ودولة. فعلى المستوى الأوّل، سئل السيّد نصرالله في سياق الحديث عن الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وعن إمكان ذهاب واشنطن وطهران إلى نوع من التطبيع في علاقاتهما. وجاء جواب نصرالله لافتاً بكلمات تصدر من هذا الموقع للمرّة الأولى، إذ قال "إذا عدنا إلى المبادئ، حتى من زمن الإمام الخميني وبعده الإمام الخامنئي، خطاب القيادة الإيرانيّة كان دائما يقول: نحن مشكلتنا مع الأميركيّين تختلف عن تلك التي مع الإسرائيليّين. المشكلة مع الإسرائيلي أنه كيان مغتصب وغير شرعي، موجود بالفرض على فلسطين وشعب فلسطين. لذلك الموقف الإيراني في موضوع إسرائيل حاسم ولم يتغيّر لحظة واحدة، منذ تأسيس الجمهوريّة الإسلاميّة إلى اليوم. في الموضوع الأميركي، كان الإيرانيّون دائماً يقولون: يوم يعترف الأميركيّون بحقوقنا، وحين يتعاطون معنا باحترام، وحين يتفاوضون معنا من الندّ للندّ، وحين يعطون شعوب هذه المنطقة حقوقها ويتخلون عن هيمنتهم وحقوقهم واستكبارهم وحروبهم واستئثارهم، نحن جاهزون أن نتكلم معهم بالمباشر أو بغير المباشر".
صحيح أن جواب نصرالله أعاد التأكيد على كلّ أدبيات الخصومة بين فريقه وبين السياسة الأميركيّة في المنطقة. لكن الصحيح أيضاً أن الموقف أسقط للمرّة الأولى الأدبيات المطلقة للعداء بين الطرفَين. ولفهم هذه المسألة على المراقب أن يتذكّر شعارات التعبئة لدى هذا التنظيم الشيعي ضدّ بعض سياسات الغرب وحكوماته، وتحديداً ضد السياسات الأميركيّة في الشرق الأوسط. من الكلام عن أن الولايات المتحدة هي "الشيطان الأكبر" إلى التظاهر تحت عنوان "الموت لأميركا"، وصولاً إلى سلسلة الاتهامات المساقة أميركياً ضدّ حزب الله باستهداف مصالح واشنطن ورعاياها وممثلياتها الدبلوماسيّة في لبنان وخارجه منذ العام 1983 حتى اليوم. وهو التاريخ الحافل بين الطرفَين، الذي جعل اسم حزب الله مدرجاً على لائحة الإرهاب الأميركيّة، وجعل جهود واشنطن تضيف اسم هذا التنظيم إلى لائحة الإرهاب الأوروبيّة في تموز/يوليو الماضي. من هذا المنظار يمكن فهم التطوّر الكبير في كلام السيّد نصرالله وحزب الله الأخير. كأنه يقول للأميركيّين: لا عداء مبدئياً بيننا وبينكم. ولا حرب مطلقة أو مقدّسة أو وجوديّة. نعم ثمّة خصومة نتيجة رفضنا لسياسات معيّنة. وحين تتعدّل هذه السياسات، يصير التلاقي المباشر معكم ممكناً ومقبولاً ومشروعاً لا بل "شرعياً"، بالمعنى الديني الذي لا يمكن استبعاده من الصورة حين يتكلم شخص مثل السيّد نصرالله، وهو من يحمل الصفتَين السياسيّة وكذلك الدينيّة في شخصه…
المسألة الجديدة الثانية في كلام الرجل القوي في لبنان اليوم – وربما في بعض المحيط كذلك – كانت حين سئل عما إذا كان هو وحزبه يملكان مشروعاً أكبر من لبنان. فسارع إلى نفي ذلك. فسئل عندها: هل تعترفون إذن بنهائيّة الكيان اللبناني؟ ليعلن السيّد نصرالله موقفه الأوّل من نوعه بالقول "نحن مع نهائيّة الكيان كما أعلن الإمام السيّد موسى الصدر. يوماً بعد يوم يظهر صحة كلّ اتجاه سياسي يقول بنهائيّة الكيان في لبنان. ربما ثمّة أيديولوجيات أخرى لا توافق على هذا الكلام. لكن أنا أحب أن أقول لك: حزب الله ينضم إلى حركة أمل وينضم إلى الإمام السيّد موسى الصدر ويؤمن -وأنا اعلن هذا الليلة أيضاً- يؤمن بنهائيّة الكيان اللبناني".
الخبراء في الحركات الإسلاميّة، والدارسون لحزب الله تاريخاً وتأسيساً وعقيدة، يدركون الطابع التاريخي لهذا الموقف. فهذا التنظيم الشيعي بدأ في لبنان في العام 1982 تحت عنوان "الثورة الإسلاميّة في لبنان"، في إشارة من أيديولوجيّيه يومها إلى رفض اعترافهم بلبنان كوطن ودولة. بعدها، ومع إعلان أوّل وثيقة رسميّة للحزب في العام 1987، بدا واضحاً أن التنظيم حريص على تجنّب التعامل مع تلك المسائل اللبنانيّة، من الاعتراف بالدولة والوطن والهويّة والمواطنة. حتى أن العارفين بتطوّر حزب الله، يعرفون أن قراره بالمشاركة للمرّة الأولى في انتخابات نيابيّة في العام 1992، وبالتالي الاعتراف بشكل ما بوجود دولة اسمها لبنان، اقتضى يومها بحثاً دينياً في داخل مؤسسات الحزب ومع مرجعياته الدينيّة في إيران، بما انتهى إلى الموافقة على تلك الخطوة. وقيل يومها أنها لم تمرّ من دون اعتراضات عليها. حتى أن أمينه العام في حينه الشيخ صبحي الطفيلي، خرج من التنظيم لأنه لم يكن موافقاً على "لبننة" حزب الله... واستمرت المسألة الفكريّة العقائديّة لدى حزب الله موضع شكّ واستفهام، حتى توقيعه مذكرة التفاهم بينه وبين الزعيم المسيحي الجنرال ميشال عون، في السادس من شباط 2006. يومها بدا واضحاً أن حزب الله لا حرج لديه من إعلان فكره اللبناني الكامل، والتزامه بالدولة والوطن صراحة وكلياً. لكن نقطة واحدة ظلّت عالقة. وظلّ المفكرون والمثقفون يطرحون إشكاليّة مفادها: صحيح أن حزب الله يعترف بهذه المفاهيم الآن، لكن هل يعترف باستمراريتها في الزمن؟ هل يعلن أنه مع لبنان كياناً نهائياً لجميع أبنائه، بحسب ما ينصّ الدستور اللبناني منذ العام 1990؟ علماً أن هذه المقولة الدستوريّة في حرفيّتها، مأخوذة من وثيقة كان قد أعلنها السيّد موسى الصدر، الزعيم الأوّل للشيعيّة السياسيّة في لبنان في العام 1974.
واستمر التساؤل أكثر حين أعلن السيّد حسن نصرالله الوثيقة السياسيّة الجديدة لحزب الله، في كانون الأول 2009. ذلك أن الوثيقة التي اعتبرت إلى حدّ كبير انقلاباً على وثيقة الحزب الأولى في العام 1987 لصالح لبننة حزب الله في فكره ومبادئه، لم تحمل إشارة واضحة إلى مسألة نهائيّة الكيان. مصادر مطّلعة في حزب الله شرحت لموقعنا أن العبارة كانت واردة فعلاً في مسوّدة وثيقة العام 2009. وعند التصويت عليها، حازت أكثريّة ساحقة لكنها لم تحظ بالإجماع. وكان السيّد نصرالله حريصاً على إقرارها بالإجماع. فتقرّر تأجيل البتّ فيها، ما جعل الوثيقة تصدر يومها من دونها. لكن بعد كانون الأول 2009، وخصوصاً بعد اندلاع الأحداث في سوريا، مع ما لتلك التطوّرات من تداعيات، استمرّ الحوار في داخل الحزب حول هذه النقطة حتى اقتنع المتحفّظون. وصدر قبل مدّة قرار غير معلن، مفاده أن حزب الله يؤمن بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه. غير أن أي فرصة لم تسنح لإعلان القرار التاريخي. حتى جاءت مقابلة السيّد نصرالله في الثالث من كانون الأول الجاري، لتصير المسألة محسومة بشكل رسمي وعلني للمرّة الأولى… موقفان لافتان لحزب الله، لا بد من توقّف الجميع عندهما. ففيهما الكثير مما قد يُبنى عليه لمستقبل لبنان والمنطقة.
واشنطن بوست: اتساع نطاق القتال بين القوات العسكرية المتناحرة في جنوب السودان
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاشتباكات في جنوب السودان امتدت إلى ما وراء العاصمة جوبا في الوقت الذي تحارب فيه القوات العسكرية المتناحرة في منطقة نائية من هذه الدولة الأحدث في العالم. وقالت الصحيفة إن السفارة الأمريكية أجلت جميع الأعضاء غير الأساسيين بالطاقم الأمريكي بسبب الاضطراب المتواصل. وأضافت الصحيفة أن القتال اندلع حول مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي الواقعة بوسط البلاد مطلع أمس الأربعاء في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن اشتباك القوات الموالية لريك مشار نائب الرئيس السابق مع جنود موالين للحكومة التي يقودها الرئيس سالفا كير ميارديت. وأوضحت الصحيفة أن قوات مشار تمكنت من السيطرة على منطقتين بحسب مسئولين عسكريين في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن العنف أثار مخاوف من أن تنزلق جمهورية جنوب السودان، وهي منتج رئيس للنفط وحليف للولايات المتحدة، في هوة حرب أهلية أوسع نطاقا تضع الجماعات العرقية في مواجهة بعضها البعض. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاشتباكات دخلت يومها الرابع على التوالي في جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في عام 2011 بعد عملية سلام مدعومة أمريكيا أنهت واحدة من أطول الحروب في أفريقيا وأكثرها وحشية. وبحسب الأمم المتحدة فإن 500 شخص قتلوا منذ يوم الأحد الماضي بعد ما وصفه كير بمحاولة انقلاب من جانب الموالين لمشار. ونوهت الصحيفة إلى أن مسؤولا بالسفارة الأمريكية في جوبا، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أفاد بإجلاء طاقم السفارة غير الأساسي وغيرهم من المواطنين الأمريكيين من جوبا أمس،..إلا أن السفيرة سوزان بيج وغيرها من الدبلوماسيين الأساسيين لا يزالون متواجدين في البلاد.
نيويورك تايمز: قلق في تونس من توجه الشباب نحو "الجهاد"
كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن "الهجمات الإنتحارية في تونس هي أحدث علامة على نشر التطرف وسط الشباب في بلاد تحولت إلى أرض خصبة لتجنيد المقاتلين للمشاركة في الصراعات التي تهز المنطقة". وقالت الصحيفة "إن سورية ليست البلد الوحيد الذي قصده تونسيون متطرفون للقتال، بل هم كانوا حاضرين أيضاً في الجزائر والعراق وليبيا ومالي. وأضافت أنه "منذ بدء الربيع العربي، انتشرت الجماعات السلفية الأصولية في كل بلدة تقريباً. إنها تجذب الآلاف إلى مساجدها، حيث يجري تجنيد المتطوعين ظاهرياً للعمل التبشيري، إنما أيضاً للجهاد". وبحسب الصحيفة الأميركية فإن "المجندين يسافرون في الغالب عبر ليبيا حيث يتلقون التدريب العسكري في بنغازي وحولها. ثم ينتقلون إلى تركيا لدخول سورية" لافتة إلى أن "الشرطة التونسية اتخذت إجراءات مراقبة على الحدود لتوقيف أي شاب يشتبه في سفره للجهاد. لكن الحدود تبقى قابلة للاختراق، إذ ينتقل المقاتلون والسلاح إلى ليبيا ومنها".
لوموند الفرنسية: مسيحيو الشرق في إعصار الثورات
كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الحرب الأهلية في سورية أثارت مجدداً قضية مسيحيي الشرق. فمنذ أن بدأت الدوامة في هذا البلد، مهد المسيحية، وعملية تهجير المسيحيين في تزايد، علماً أن مسيحيي سورية الذين يشكلون 10% من السكان يعتبرون الأكثر قدماً وتنوعاً على مستوى العالم حيث يوجد ما لا يقل عن 11 كنيسة. وتابعت الصحيفة "أن تهجير مسيحيي سورية يأتي بعد نزيف مسيحيي العراق الذين لم يتمكنوا من الصمود في وجه الفوضى الدموية التي أعقبت الاجتياح الأميركي عام 2003 ويضاف إليهما القلق على مصير الأقباط في مصر حيث لا توجد معلومات دقيقة حول تهجير هؤلاء ولكن لا شك أن هذا الأمر تصاعد منذ ثورة 2011 التي ترجمت بانهيار الأمن وتنامي عمليات الخطف والسرقة بحق فئة في المجتمع تعتبر من بين الأكثر ثراء". وبحسب الصحيفة فإن المسيحيين سواء في مصر أو في سورية وجدوا أنفسهم عالقين بين طرفي الصراع متسائلة عما "إذا أصبحت الثورات العربية "مقبرة مسيحيي الشرق"؟ ولفتت "لوموند" إلى أن هذه الفكرة بدأت تنتشر في الغرب حالياً وربما أكثر من الشرق الأوسط، معتبرة أنه "من سخرية القدر أن المدافعين عن هذه الفكرة بشدة هم التيارات المتمخضة عن اليسار المناهض للإمبريالية الذين لم يجعلوا من الدفاع عن المسيحية حتى اليوم أولوية لديهم". وتابعت "أن الدفاع عن الأقليات غالباً ما يكون المئزر الذي يغطي الدعم المخزي لديكتاتوريات تزعم أنها علمانية". وقالت الصحيفة الفرنسية إن حماية مسيحيي الشرق هي قضية تتجاوز الإنقسامات التقليدية، فهي حرّكت يسار اليسار في الفاتيكان وروسيا بوتين، الحليف الوفي لبشار الأسد والذي نصب نفسه حامياً لكنائس الشرق وصولاً إلى فرنسا، الداعم الغربي الرئيسي للثوار ولكن أيضاً "الإبن البكر للكنيسة". إلا أن "لوموند" اعتبرت أن في القول بأن الثورات العربية تمثل نهاية للأقليات المسيحية ما يلغي الماضي، لافتة في هذا السياق إلى أن "أسوأ الهجمات ضد الأقباط في مصر نفذت في عهدي أنور السادات وحسني مبارك حيث رفض هذا الأخير إقامة جنازة وطنية بعد الهجوم الدموي على كنيسة الاسكندرية في 31 كانون الأول 2010".
واشنطن بوست ونيويورك تايمز: شك بنجاح كيري بملفي إيران والسلام بالمنطقة
نشرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز مقالين حول فرص نجاح وزير الخارجية الأميركية جون كيري، في التوصل لاتفاقات تنهي أزمة البرنامج النووي الإيراني، وتقيم سلاما بين الفلسطينيين وإسرائيل، وشكك المقالان في إمكانية نجاح كيري في سعيه بالاتجاهين. وذكر الكاتب ديفيد إغناشيوس في واشنطن بوست، أن المتشددين في إيران في وسائل الإعلام وفي قيادة الحرس الثوري الإيراني وغيرها، يرفضون بشدة الموافقة على التنازل للغرب ووقف تخصيب اليورانيوم، وأوضح أن تأثير هؤلاء ربما يكون أقوى من غيرهم على المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الذي يتمتع بالكلمة الأخيرة في السياسة الإيرانية. ونقل إغناشيوس، إن الاستماع لما يقوله أو يكتبه رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحافظة حسين شريعتمداري، المقرب من خامنئي سيتيقن من أن التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني مع الغرب سيكون مهمة غاية في الصعوبة. ونقل الكاتب عن شريعتمداري اتهامه لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، بتضليل الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى، عندما قال إن الاتفاق مع دول 5+1 في جنيف يضمن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، وقال بصريح العبارة "إن هذا الرجل غير صادق". إغناشيوس قال إن المحافظين الإيرانيين يصورون المفاوضات حول البرنامج النووي بأنها مفاوضات حول هوية إيران، وإن التنازلات لن تتم إلا على حساب هذه الهوية، وإنهم لا يؤمنون بالتوصل لاتفاقات عادلة مع الغرب. وذكر أيضا أن 90% من الإيرانيين يؤيدون التوصل لاتفاق وتقديم التنازلات لتخفيف وطأة العقوبات، لكن النخبة الممثلة في سياسيين مثل شريعتمداري وقيادة الحرس الثوري، ربما يكون لها تأثير أكبر على صناعة القرار من الأغلبية الكاسحة من الإيرانيين.
من جهة أخرى نشرت نيويورك تايمز مقالا للكاتب توماس فريدمان، يقلل فيه هو الآخر من فرص نجاح كيري مع إيران، وكذلك في جهوده للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومع ذلك قال إنه يقدر لكيري مثابرته في مساعيه وعدم خشيته من الفشل، نظرا إلى أن جهوده تجعل جميع الأطراف -إيران والفلسطينيين وإسرائيل- غير قادرين على الاستمرار في التهرب من الخيارات الوجودية الكبيرة، التي يجب أن تكون ماثلة أمامهم بإلحاح وعلى الدوام. يُذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، استبعد مؤخرا أن تكلل المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل بالنجاح، مؤكدا أن التوصل إلى سلام مرحلي أو دائم مع الفلسطينيين أمر غير محتمل، وقال إن جسر الفجوات العميقة بين مواقف الطرفين مستحيل. وتزامنت تصريحات ليبرمان هذه مع رفض المفاوضين الفلسطينيين أفكارا طرحها جون كيري، بشأن ترتيبات أمنية مع إسرائيل.
المونيتور: الرئيس واللحظة الأخيرة
أما وقد بتنا على قاب قوسَين من نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان وما من شيء في الأفق يوحي بإمكانيّة انتخاب رئيس جديد بهدوء وانتظام وفق الأصول الدستوريّة وفي التاريخ المحدّد أي في أيار 2014، ولا ينبىء حتى بتشكيل حكومة تنتشل البلد الصغير من حالة الدولة المعلّقة، فإن الأنظار كلها متجهة إلى رئيس الجمهوريّة الحالي لاستشراف ما قد يقوم به في حين أن البلد الصغير يقترب شيئاً فشيئاً من الفراغ، كطفل يسير بخطى طائشة نحو الهاوية أمام أعين أمه وأبيه ولا أحد منهما ينهض لنجدته لأنهما على خصام. خيارات سليمان ليست كثيرة، أما المسؤوليّة الملقاة على عاتقه فكبيرة. صحيح أن رئيس ما بعد الطائف ليس مطلق الصلاحيات، إذ ليس في يده أن يحلّ مجلس النواب مثلاً ولا أن يدعو إلى انتخابات مبكرةفي حين أن مرسوم تشكيل الحكومة يتطلب بالإضافة إلى توقيعه توقيع الرئيس المكلّف. لكن صحيح أيضاً أنه في ظلّ الشلل الحاصل على مستوى المؤسسات كافة، وأبلغ دليل على ذلك عدم القدرة على تشكيل حكومة وشبه جمود مجلس النواب الذي اقتصرت إنجازاته في الفترة الأخيرة على التجديد لنفسه وتعطيل الجسم القضائي لا سيّما المجلس الدستوري بسبب انصياعه لمشيئة القوى السياسيّة، أضحت الرئاسة المؤسسة الأخيرة النابضة في جسم الجمهوريّة الجامد.
إلى ذلك، قد يكون المتغيّر الأهم أن الرئيس في الفترة الأخيرة من عهده أقل تقيّداً بضرورات التوافق والتوفيق بين كافة الأفرقاء السياسيّين وأكثر التصاقاً بمقوّمات السيادة الوطنيّة. هذا ما يفسّر جزئياً ارتفاع نبرة الرئيس في الفترة الأخيرة، بخاصة مواقفه المنتقدة لسياسات حزب الله وانخراطه العسكري في الحرب الدائرة في سوريا. قد يبدو هذا التصعيد للوهلة الأولى انحيازاً لفريق على حساب فريق آخر. أما بعد التمعّن في الأمور، فيتّضح أن الرئيس يسعى إلى إعادة شيء من التوازن إلى المشهد السياسي اللبناني بخاصة بعد انهيار فريق 14 آذار أمام فائض قوة حزب الله العسكريّة التي أخلّت بكل الموازين. فالموازنة بين القوى السياسيّة وبين الطوائف تشكل القاعدة الذهبيّة لانتظام الحياة السياسيّة لبلد قائم أساساً على التعدّد والتوافق في ما بين مكوناته. على هذه الخلفيّة، يجب فهم إعادة التموضع الرئاسي والذي يرتكز في ما يرتكز على شبكة أمان دوليّة ظهرت في خلال اجتماع نيويورك في الخريف الماضي وقد التقت على المبادىء السياسيّة التي أرساها سليمان لا سيّما ما جاء في إعلان بعبدا حول ضرورة حياد لبنان وتحييده عن الصراعات القائمة في الشرق الأوسط وسياسات المحاور.
وكانت هذه المجموعة الدوليّة الداعمة للبنان قد استعادت شيئاً من حراكها الدبلوماسي مؤخراً لجهة تنظيم مؤتمرات داعمة للبنان ولمؤسساته في عواصم أوروبيّة في مطلع السنة المقبلة وقبل موعد الاستحقاق الرئاسي، منها ما هو داعم للجيش اللبناني ومنها ما يسعى إلى انتشاله من الفراغ ودعم مؤسساته الشرعيّة. فأصدقاء لبنان يلمّسون من جهة خطورة امتداد النيران السوريّة إلى الداخل اللبناني وهول مأساة اللاجئين السوريّين المتدفقين إليه وتداعيات الأزمة السوريّة على استقرار المنطقة برمتها، ومن جهة أخرى يدركون تداخل الأزمة اللبنانيّة بالصراع الدائر مع إيران وإن اتخذ مؤخراً مساراً تفاوضياً. لهذه الأسباب ربما، يتعرّض سليمان لحملة سياسيّة يخوضها فريق 8 آذار وكأن المقصود هو هجوم استباقي على قرارات قد يتخذها الرئيس مستنداً إلى دعم عربي ودولي وإلى التفاف شعبي داخلي حول مواقفه السياديّة الأخيرة. فهل يقوم الرئيس بتشكيل حكومة يفرضها على الفريقَين المتنازعَين كأمر واقع، اتفاقاً مع قناعته وإتماماً لواجبه القاضي بالحفاظ على الدستور وممارسةً لمسؤوليته لجهة تدارك الفراغ؟
أعلن الرئيس سليمان مراراً عدم نيته التمديد. لم يعد لديه شيئاً يخسره لا على المستوى الشخصي ولا على مستوى مستلزمات الوظيفة الرئاسيّة. لا بل كلّ خطوة يقوم بها من أجل الحفاظ على الدستور والمؤسسات وممارسة الصلاحيات التي يعطيه إياها الدستور، وكلّ كلمة يقولها بنيّة التذكير بمقتضيات السيادة الوطنيّة، إنما تصبّ في صالحه وتعزّز رصيده وتمكّنه من القيام بالخطوة الأهم: إنقاذ الجمهوريّة من الفراغ. وهو نتيجة ذلك أصبح ممسكاً بورقة إضافيّة، هي ورقة الوقت. قد يعطي سليمان بعضاً من الوقت للوقت، كما كان الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران يردّد، وذلك قبل أن يحسم أمره مع الرئيس المكلّف ويصدر مرسوم تشكيل الحكومة العتيدة. بعض من الوقت ليس بهدف التوصّل إلى توافق، الذي لو كان ممكناً لحصل في خلال الأشهر التسعة المنصرمة، إنما لوضع كلّ طرف أمام مسؤولياته ولحشر كافة الأفرقاء أمام الاستحقاق الداهم. بعض من الوقت من أجل اتخاذ القرار الذي لن يلقى رضى الجميع إنما يمكنّه من الوفاء بقسمه وإنقاذ الجمهوريّة من الفراغ وتلافي أن تنتقل صلاحيات الرئاسة إلى حكومة هي في واقع المستقيلة، حكومة فقدت كلّ مقوّمات شرعيّتها وإلا لما استقالت. بعض من الوقت، لكن ليس بالوقت الكافي كي ينقضّ عليه معارضوه، إلا إذا اختاروا اللجوء إلى عمليّة انقلابيّة أو عسكريّة يتحمّلون كلّ أعبائها في لحظة تاريخيّة أكثر من حرجة.. لحظة أدرك فيها الجميع ما هي أثمان الفتنة وأثمان الانقلابات... التي غالباً ما تنقلب على رؤوس صانعيها.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• إيران تنضم إلى المفاوضات النووية بعد خروجها.
الغارديان البريطانية
• جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة متهمة بالتعذيب في المناطق السورية التي تسيطر عليها.
• الأمل موجود في إيران ولكنه يتلاشى في أنحاء الشرق الأوسط.
الاندبندنت البريطانية
• موت الدكتور عباس خان يبين كيف يتشاطر الرئيس السوري السلطة مع أتباع لا يرحمون.
وول ستريت جورنال
• فرنسا تعرب عن شكوكها بصفقة إيران النووية.
واشنطن بوست
• الصراع السوري يؤجج التوترات الطائفية في الخليج الفارسي.
• القتال يمتد في جنوب السودان.
نيويورك تايمز
• الحج الشيعي هدف للهجمات في العراق.
• وكالة الأسلحة الكيميائية تكشف عن خطة لتدمير المخزونات السورية.
• غارة للجيش الإسرائيلي تقتل مشتبها فلسطينيا.
• روسيا تشير إلى الأسد بالتزام الصمت بشأن إعادة الانتخابات.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها