أفادت الإحصاءات الاخيرة للمفوضية العليا للانتخابات التي نشرت الخميس أن إقبال الليبيين لا يزال ضعيفا على التسجيل لانتخاب اللجنة التي ستعمل على صياغة الدستور
أفادت الإحصاءات الاخيرة للمفوضية العليا للانتخابات التي نشرت الخميس أن إقبال الليبيين لا يزال ضعيفا على التسجيل لانتخاب اللجنة التي ستعمل على صياغة الدستور، إذ لم يسجل سوى نحو 525 ألفا من 3.4 ملايين ناخب. فحتى ظهرا يوم الخميس كان 525544 ليبيا قد سجلوا للمشاركة في هذا الاستحقاق الذي لم يحدد موعده بعد.
وقالت المفوضية في بيان نشر عبر موقعها الرسمي عبر الإنترنت إنها "توجه نداءها إلى الذين لم يسجلوا في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بأن يدركوا مسؤولياتهم التاريخية أمام الوطن والأجيال القادمة". وأعلنت المفوضية ان عدد الناخبين المسجلين من خارج ليبيا قد وصل إلى 2584 ناخب.
وقالت إنه "وفق الإحصائيات فإن النتائج المتوقعة لأعداد الناخبين يوم السبت الموافق 21 كانون الأول/ديسمبر ستكون 643000 ناخب، ويتوقع تسجيل 975000 ناخب بانتهاء يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر 2013، ووفق هذه التقديرات قررت المفوضية تمديد فترة التسجيل حتى يوم 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري".
وأضافت "تعي المفوضية أهمية دور المراقبين ووكلاء المرشحين ووسائل الإعلام لشفافية ولنزاهة ومصداقية الانتخابات، وقد فتحت باب التسجيل في الاعتمادات منذ يوم الأحد 15 كانون الأول/ديسمبر في جميع مكاتب اللجان الانتخابية السبعة عشر وتستمر إلى ما قبل الانتخابات بيوم". وتابعت "لكن إلى هذه اللحظة لم يسجل أحد". وتدعو "الإعلاميين والمراقبين المحليين والدوليين إلى المشاركة من أجل نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها".
وعلى رغم حملة توعية وفتوى أصدرها المفتي الصادق الغرياني، يبدو أن الناخبين الليبيين "لا يشعرون بالحماس الكافي لتسجيل" أسمائهم، كما قال الثلاثاء رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا طارق متري. ونظرا إلى هذا الإقبال الضعيف، أرجأت المفوضية العليا للانتخابات مرارا الموعد النهائي للتسجيل. وقال عدد كبير من المراقبين إن مرد هذه اللامبالاة انعدام الأمن المستمر في البلاد وعدم وجود خريطة طريق واضحة للفترة الانتقالية.