ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 21-12-2013 الحديث محلياً عن خطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني للشهيد القائد الحاج حسان اللقيس
ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 21-12-2013 الحديث محلياً عن خطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني للشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت عصر أمس، كما تناولت التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.
السفير
حذر من خطورة استهداف الجيش وطالب بخريطة طريق رئاسية
نصر الله: هناك في الإقليم من يريد تفجير البلد
وكتبت صحيفة السفير تقول "حذر الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، من ان "هناك في مكان ما من الاقليم من وصل الى مرحلة نتيجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الافاق في وجهه ويريد ان يأخذ البلد الى التفجير". وطالب، خلال الاحتفال التأبيني بذكرى القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس في مجمع سيد الشهداء في الرويس، بحماية المؤسسة العسكرية "لانها المؤسسة الوحيدة التي تحظى بالاجماع الوطني بنسبة كبيرة، وهي بقية الدولة، واذا انهارت مؤسسات وبقي الجيش يمكن على هذا الجبل ان نسند ونعيد البناء".
وانتقد بشدة خطاب قوى 14 اذار في طرابلس، ونصح بعدم تشكيل حكومة امر واقع، مطالبا بخريطة طريق داخلية للاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد، مشددا على رفض الفراغ بشكل قاطع.
وقال نصر الله في بداية خطابه، إن كل المؤشرات والقرائن لعملية اغتيال اللقيس، تدل على اتهامنا لاسرائيل، وهو ليس اتهاما سياسيا، انما يعتمد على قرائن، وهي ليست حادثة عابرة بيننا والاسرائيلي، وهناك حساب قديم، واذا الاسرائيلي يظن انه خارج حسابات "حزب الله" فهو مخطئ، والقتلة سيحاسبون عاجلا ام اجلا، ودماء شهدائنا لن تذهب هدرا، والذي قتلوا اخواننا لن يأمنوا في اي مكان في العالم، والقصاص ات"، مشددا على أنه "بهذا الاستشهاد نعبر عن وضعية وحالة نعيشها منذ سنوات طويلة اسمها "دفع الثمن"، وعلى جمهور المقاومة ان يعرف اننا في هذه الوضعية منذ سنوات طولية وستبقى هذه الوضعية حتى انتهاء المعركة، ونحن ندفع ذمن انتصاراتنا على اسرائيل".
ورأى أن "اغتيال حسان اللقيس يأتي ثأر للانتصارات السابقة، وفي اطار ضرب مفاصل واركان واساسيات في قدرة المقاومة الحالية على التطور، وفي هذا السياق كانت شهادة عماد مغنية وغالب عوالي وعلي صالح وابو حسن ديب، ومشتبه من يعتقد ان هؤلاء قتلوا على هامش المعركة، بل قتلوا في قلب المعركة القائمة بأشكال مختلفة، وهناك اثمان اخرى يتم تدفيعنا اياها، لان انتصارات المقاومة احرجتهم، ودفع الثمن هو في معنويات جمهور المقاومة من خلال الحملة الاعلامية الشرسة يصرف عليها مليارات الدولارات".
واعتبر أنه "في الاونة الاخيرة هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل فريق 14 اذار، فيما اعلن في بيان طرابلس وعلى الرغم من المضمون الفارغ، ولكنه فيه اتهامات موجهة لنا ضمن حشد من شخصيات 14 اذار، و14 اذار وصفونا في وثيقة طرابلس بأننا تكفيريون ومفجرون وقتلة"، مشيرا الى أن "المقصود منه انكم لن تشاركونا اي حكومة او اي طاولة حوار بعد الان، وهي صيغة الغائبة، والمقصود من هذا الخطاب اعلان حرب، وانا اتواضع بالشخصي ولكن لا اتواضع عن المقاومة وجمهور المقاومة، وان كان القرار اقصائهم وتحليل دمهم بإعتبارهم قتلة وغلاة وتفجيريين دعونا نفهم الموضوع، ودعونا نفهم ان كانت وثيقة طرابلس اعلان حرب، ونحن ليس لدينا لوقت لكم، وعدونا اسرائيل، ونحن لسنا في وارد قتالكم".
واعتبر ان ثمة فرضية ثانية هي الهجوم على "حزب الله" لاضعافه، "واخذ منه ما يريد، ولكن يجب ان يحترموا جمهورهم ان اتهمونا بالقتل وغيره لماذا يجلسوا معنا ويحاورونا، ويجب ترك مكان للصلحة الا اذا وصلنا الى مكان لا يوجد فيه صلح، اما اذا كان هناك مكان للعودة وتشكيل الحكومة وغيره?