ردت المحكمة العليا في لندن دعوى رفعها معارض ليبي لنظام معمر القذافي، كان يريد ملاحقة السلطات البريطانية بتهمة المشاركة في عملية خطف.
ردت المحكمة العليا في لندن الجمعة دعوى رفعها معارض ليبي لنظام معمر القذافي، كان يريد ملاحقة السلطات البريطانية بتهمة المشاركة في عملية خطف. ويتهم عبد الحكيم بلحاج الذي اصبح قائد المجلس العسكري لمدينة طرابلس بعد سقوط القذافي في 2011، السلطات البريطانية بانها شاركت في خطفه مع وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) التي قامت بتسليمه لنظام معمر القذافي بعد ذلك. وهو يؤكد انه تعرض للتعذيب من قبل النظام الليبي.
وقالت المحكمة العليا الجمعة ان تأكيدات المدعي "قد تكون صحيحة" لكنها ردت الدعوى لان اي ملاحقات ممكنة قد تمس بالامن القومي. واكد بلحاج في بيان اصدره محاموه بعد قرار المحكمة العليا ان "القاضي بدا مروعا بما حصل لي، لكنه كان يعتقد ان القانون يمنعه من قبول الدعوى لانها ستربك الاميركيين". وقال مكتب المحاماة الذي يدافع عن بلحاج "اذا بقي هذا الحكم فهذا يعني ان كل ما تفعله اجهزة امننا بالتعاون مع الحكومة الاميركية سيفلت من النظام القضائي البريطاني".
وكان بلحاج رفع في نهاية 2011 دعوى على بريطانيا، واستنادا الى وثائق عثر عليها في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، يقول محاموه انه تم تسليمه من قبل السي آي ايه وبمساعدة بريطانيا الى النظام الليبي في 2004. وكان بلحاج متمركزا في آسيا حينذاك ويقود "الجماعة الاسلامية المقاتلة" المعارضة للقذافي. ويضيف محاموه انه امضى ست سنوات في "واحد من اكثر السجون وحشية" في ليبيا، وخضع للاستجواب فيها خصوصا من قبل بريطانيين.