أدى هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان على مركز للشرطة شمال غرب باكستان إلى قتل عشرة شرطيين. وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة أنها نفذته انتقاماً لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
أدى هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان على مركز للشرطة شمال غرب باكستان إلى قتل عشرة شرطيين. وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة أنها نفذته انتقاماً لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال وزير الإعلام في ولاية خيبر باختونخوا ميان افتخار حسين إن الشرطة استعادت السيطرة على المركز، موضحاً أن بعض عناصر طالبان الذين هاجموا المكان كان "يرتدي نقاباً والبعض الآخر حزاماً ناسفاً هاجموا مركز الشرطة في كولاشي المحاذية لوزيرستان الجنوبية، الولاية الواقعة في منطقة القبائل واحتجزوا مجموعة من رجال الشرطة كرهائن".
وأكد وزير الإعلام أن المهاجمين أعدوا العدة "لحصار يدوم أياماً يحتجزون خلاله رهائن بغية الحصول من السلطات على الإفراج عن متمردين آخرين". وأوضح الوزير أن 11 شرطياً اصيبوا ايضاً بجروح في الهجوم، إضافة إلى تدمير نصف مركز الشرطة. وبحسب المسؤول في الشرطة المحلية محمد حسين فإن المهاجمين اتوا من منطقة القبائل المجاورة.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان إحسان الله احسان، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن الحركة نفذت هذا الهجوم انتقاماً لمقتل أسامة بن لادن. وأضاف إحسان "لقد أرسلنا رجلاً وامرأة انتحاريين لتنفيذ هذا الهجوم لأننا نريد تحرير شعبنا من استعباد اميركا له".
من جهة اخرى، أعلن مسؤول محلي عن مقتل 15 مسلحاً في معارك اندلعت بين فصائل متنافسة موالية لحركة طالبان للسيطرة على مخبأ في ولاية اوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان. واوروكزاي هي إحدى سبع ولايات تشكل مجتمعة منطقة القبائل الباكستانية حيث تنعدم سلطة الحكومة المركزية. وتعتبر هذه الولاية معقلاً لعناصر طالبان الذي فروا من وزيرستان الجنوبية إثر الهجوم الواسع النطاق الذي شنّه الجيش الباكستاني فيها.