منعت قوات الامن البحرينية المواطنين من أداء صلاة الظهر على أرض المسجد التاريخي "مسجد الامير محمد البربغي" في منطقة عالي وسط البلاد.

منعت قوات الامن البحرينية المواطنين من اداء صلاة الظهر على أرض المسجد التاريخي "مسجد الامير محمد البربغي" في منطقة عالي وسط البلاد الذي هدمته السلطات البحرينية في فترة الطوارئ في نيسان/ابريل من العام 2011، وقد اقامت السلطات طوق امني اليوم السبت 21 كانون الاول ديسمبر 2013 حول الارض المزمع اقامة صلاة مركزية فيها بعد دعوة المجلس الاسلامي العلمائي اداء صلاة الظهرين على ارض المسجد وذلك خوفا من الاستيلاء على ارض المسجد بعد سلسلة تصريحات رسمية تشير لذلك.

وشوهدت قوات امنية ومدرعات تحيط بالمنطقة وتمنع كل من يقترب من المكان، في ممارسة اعتبرها عضو "مركز البحرين لحقوق الانسان" السيد يوسف المحافظة "اصرار ملك البحرين على منع الصلاة في مسجد بربغي التاريخي وتغيير موقعه لانها تفند خرافته بأن قبيلته ادخلت البحرين الاسلام عندما احتلت البحرين".

فيما لجأ المواطنون للصلاة في ارض مسجد عين رستان القريب من المنطقة والذي هو الاخر هدمته القوات البحرينية في فترة الطوارئ ضمن 38 مسجد قد هدم بشكل كامل.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في "المجلس الإسلامي العلمائي" في البحرين الشيخ محمود العالي في كلمة له بعد أن أمّ الصلاة هناك
إن "التصريحات الصحفية التي تشير إلى تغيير موقع مسجد البربغي مع تضاربها في تحريك موقعه بين ٣٠ متر أو ١٠٠ متر نجد أنها تأتي ضمن سياسة طمس معالم هذا المذهب الجعفري في البلد وتزوير الحقائق التاريخية لهويته وهذا ما يُستدل عليه بقضايا وأحداث كثيرة"، واشار الى ان "ما حدث في البحرين من هدم للمساجد والمحاولات المتكررة للعبث بها وتخريبها هي جريمة"، لافتا الى ان "المماطلة والتسويف في إعادة بناءها هي جريمة أخرى".

بدوره، اعتبر المسؤول الاعلامي في "جمعية الوفاق الوطني الاسلامية" في البحرين السيد طاهر الموسوي في حديث خاص لموقع "قناة المنار" الاكتروني ان "السلطة في البحرين تجاوزت كل المحرمات والممنوعات شرعا وقانونا وعرفا عندما تورطت في هدم المساجد وبيوت الله"، واضاف ان "الأكثر سوءا هو الإصرار على نفس النهج والسلوك بشكل رسمي في منع المصلين من إقامة الصلوات في بعض هذه المساجد بالقوة واستخدام لغة البطش في مواجهة عزل يريدون إقامة الصلاة".

واكد الموسوي ان "ما يحدث في البحرين سابقة لم يشهدها اي بلد مسلم منذ صدر الاسلام قبل ١٤٠٠ سنة"، وتابع ان "شعب البحرين يمثل نموذجا رائدا منذ عهد الرسول الكريم محمد بن عبدالله(ص) عندما دخل في الاسلام قبل ١٤٠٠ سنة ولم يشهد في تاريخه عملية هدم لمسجد او منع للصلاة"، ولفت الى ان "ما جرى اليوم من منع المصلين وعسكرة منطقة المسجد المهدم وهو مسجد يضم قبر احد ابرز علماء البحرين قبل مئات السنين تصرف مرفوض وغير مسوؤل وهو يعكس صورة من المشهد الحقيقي لازمة النظام مع شعبه"، واضاف انه "مع كل ذلك لازال الشعب متمسكا بمطالبه الطبيعية في بناء الدولة الديمقراطية التي توفر العدالة والمواطنة الحقيقية".
 
يذكر ان قوات الامن في البحرين كانت قد هدمت عشرات المساجد هدما كليا واتلفت الكثير منها في حملة القمع التي اعقبت اندلاع الثورة البحرينية وما تبعه من دخول قوات "درع الجزيرة" واعلان ملك البلاد لحالة الطوارئ ودخول البلاد في الاحكام الاستثنائية.