25-11-2024 10:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

ليبيا: أنباء عن وساطة بين القذافي والثوار برعاية إفريقية

ليبيا: أنباء عن وساطة بين القذافي والثوار برعاية إفريقية

أعلن الثوار الليبيون أنهم يتوقعون تلقي عرض من الرئيس الليبي معمر القذافي في وقت قريب ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ أربعة أشهر. وشدد الثوار على ضرورة موافقة الزعيم الليبي على التنحي


أعلن الثوار الليبيون أنهم يتوقعون تلقي عرض من الرئيس الليبي معمر القذافي في وقت قريب ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ أربعة أشهر. وشدد الثوار على ضرورة موافقة الزعيم الليبي على التنحي.
  

وأوضح الثوار أنه ليس لديهم اتصالات مبشارة مع مسؤولي القذافي لكنهم يتوقعون تلقي عرض عبر وساطة جنوب افريقية وفرنسية. وسبق أن التقى الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما القذافي الشهر الماضي، لكنه لم ينجح في الوصول الى اتفاق يقبل به الثوار. وفي السياق، قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة لوكالة فرانس برس "نتوقع تلقي عرض قريبا جدا لقد بات القذافي مخنوقاً"، متابعاً "نريد أن نحقن الدماء ومن ثم نريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن". وأشار غوقة إلى أن المجلس الوطني الإنتقالي يستشف من الاتصالات التي تجري مع كل من فرنسا وجنوب افريقيا أن السلطات في طرابلس بصدد التقدم بعرض.
  

من جهة ثانية، يجتمع زوما في بريتوريا مع رؤساء جمهورية الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا في إطار لجنة الإتحاد الافريقي المعنية بالشأن الليبي. وسبق أن انتقد العديد من زعماء الإتحاد الافريقي بشكل علني حملة حلف شمال الأطلسي على نظام القذافي، ومنهم زوما الذي اتهم الحلف باساءة استغلال قرار الأمم المتحدة لتبرير قصفه لليبيا.
   
   
وفي وقت سابق هذا الشهر قال الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الذي ترأس بلاده لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بالشأن الليبي إنه "لم يعد بالإمكان أن يستمر القذافي في زعامة ليبيا وأن رحيله بات ضرورياً ".
  

ميدانياً، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن معارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت صباح اليوم في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل القوات الموالية للنظام. وأضاف المراسل أن قصفاً عنيفاً بصواريخ غراد وإطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة سمع من يفرن. هذا وأعلن الثوار أن المعارك تجري في بئر الغانم شمال بئر عياد الواقعة على طريق العاصمة والتي يسيطر عليها الثوار منذ ثلاثة أسابيع. ووسع الثوار سيطرتهم على جبال البربر عبر استيلائهم الاسبوع الماضي على المنطقة بين الزنتان ويفرن.

 

كما يراوح الوضع على الجبهة الواقعة بين المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار والمنطقة الغربية التي يسيطر عليها القوات الموالية للقذافي، مكانه. ولم يتمكن الثوار من إحراز تقدم يذكر انطلاقاً من الجيوب التي يسيطرون عليها في الغرب حول مدينة مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية وفي جبل نفوسة جنوب غربي طرابلس.

 

من جهته اكد "المتحدث باسم النظام الليبي" موسى ابراهيم ان "العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم او البلد وذلك ردا على الثوار الذين قالوا إنهم يتوقعون عرضا من الزعيم الليبي"، واضاف ان "القذافي هنا وسيبقى انه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لانه ليس لديه اي منصب رسمي"، وتابع "هذا بلدنا ولن نتركه لعصابات إجرامية ترتهن مدننا ولن نتركه لمنظمة الحلف الاطلسي الاجرامية وسنواصل جميعا القتال".