26-11-2024 08:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

موقع المنار من كربلاء: عدد زوار ضخم وساعات تفصل عن التحدي الأصعب

موقع المنار من كربلاء: عدد زوار ضخم وساعات تفصل عن التحدي الأصعب

حتى ساعات بعد ظهر يوم الجمعة وصل عدد الزوار الوافدين إلى مدينة كربلاء المقدسة الى حوالي 10 ملايين زائر

إسراء الفاس - كربلاء المقدسة

حتى ساعات بعد ظهر يوم الجمعة وصل عدد الزوار الوافدين إلى مدينة كربلاء المقدسة الى حوالي 10 ملايين زائر، تقدر السلطات أن 9.5 مليون منهم وفدوا من محافظات عراقية ، و500 ألف زائر من الزوار العرب والأجانب.

قائد عمليات الفرات الأوسط لموقع المنار: ساعات تفصل كربلاء عن التحدي الأصعب

الأرقام التي أكدها قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان علي فرهود الغانمي في مقابلة خاصة مع موقع قناة المنار، من المتوقع أن تزيد في الساعات  المقبلة، مرجحاً أن يصل عدد زوار المدينة المقدسة الى 15 مليون زائر.
ويقول الفريق عثمان الغانمي إن الانتشار الأمني للقوات الأمنية والعسكرية في تنفيذها لحماية هذا العدد الضخم من الزوار غطى الحدود الإدارية للمحافظة، مشيراً الى أن الخطة التي تعمل عليها هذه القوات قُسمت إلى ثلاث مراحل ، ويجري الآن تنفيذ المرحلة الثانية منها.

ووفقاً لقائد عمليات الفرات الأوسط ، فقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة في الفترة الممتدة بين 25 محرم و8 صفر، وكانت عبارة عن عمليات استطلاعية واستدعاء عدد إضافي من العناصر إضافة إلى إحصاء عدد القوات الأمنية والأجهزة.
تلا ذلك المرحلة الثانية التي بدأت في 9 صفر لتمتد إلى 19 من الشهر نفسه، وهي مرحلة الانتشار الواسع لمختلف القوات الأمنية والعسكرية في قطاعي الداخلية والدفاع، لاستقبال ملايين الزوار، إضافة إلى مواكبتهم من الاسناد الجو والاستطلاعي، خاصة بعدما أخذوا يتوافدون بقوة منذ تاريخ 7 من شهر صفر، حتى وصل إلى 10 ملايين حتى ساعات بعد ظهر يوم الجمعة.

أما المرحلة الثالثة والتي تتحضر لها كربلاء المقدسة في الساعات القليلة المقبلة، يصفها الفريق عثمان الغانمي بأنها المرحلة الأصعب والأخطر ومرحلة التحدي، مبرراً ذلك بتضخم الكتلة البشرية في المحافظة.
ويقول لموقع المنار إن القطاعات الأمنية والعسكرية في المدينة المقدسة تعمل على التصدي لأي تهديد سواء أكان انتحارياً او تفخيخ سيارات وعبوات أو تسميم الزوار، أو حتى إطلاق قذائف.
وكان لافتاً ما ذكره المسؤول العراقي لناحية أن ما تعرضت له كربلاء المقدسة قبل أيام من اطلاق لقذائف، لم يوقع أي أضرار لأنها سقط في مناطق غير مأهولة، وهو ما يخالف ما نقلته وكالات أنباء عالمية التي تحدثت عن وقوع شهداء في صفوف الزوار. وأكد أن ما أطلق من قذائف من نوع "غراد" الروسي تم من أراضي تقع ضمن محافظة الأنبار، وتم اطلاقه بعد نصب قواعد موجهة ومحلية الصنع.

وتمنى قائد عمليات الفرات الأوسط على الزوار – عبر موقع المنار- التعاون مع السلطات الأمنية التي تضع حماية أمن الزوار نصب أعينها. وتحدث عن لافتات حكومية رفعت ومناشير وزعت تضمنت نصائح للزوار لناحية تناول الطعام من المواكب الثابتة والمعروفة الجهة. كما ناشد أصحاب المواكب التعاون من خلال تنفيذ رقابة ذاتية. وركز المسؤول العراقي على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة عند الخروج من المدينة المقدسة ، وعدم الأخذ بما قد يتم تناوله من إشاعات قبل التأكد ، لأن ذلك من شأنه أن يسهل أي عمل لاستهداف التجمعات ، كما شدَّد على ضرورة اعتماد الطرق الممسوكة أمنياً.

نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة علي المالكي : الخطة الأمنية هي في تبدل دائم

وفي مقابلة مع موقع قناة المنار الالكتروني ، قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة علي المالكي إنه جرى إقرار الخطة الأمنية والخدمية للمحافظة قبل 15 يوماً بعد عرضها ومناقشتها. ووفقاً لهذه الخطة، فقد جرى نشر القوات الأمنية والعسكرية في مناطق ومحاور مختلفة لإحكام السيطرة على المنافذ، ومنع حصول اي اختراق من قبل التكفيريين سواء القاعدة أو النصرة وغيرهم..
وأوضح أنَّ الخطة الأمنية هي في تبدل دائم، لافتاً أن التهديدات ليست العامل الوحيدة وراء عملية تغيير الخطة، لأن التهديدات مستمرة في الأيام العادية. وأردف بأنه من المهم معرفة العدو من خلال فهمه. وقال إنه قبل أشهر تمكنت القوى من القاء القبض على نحو 10 ارهابيين ، ما أدى الى فهم أساليب جديدة يستخدمها الارهابيون.
وعن المفارز الطبية ، قال المسؤول العراقي اننا نساعدهم بالتعاون مع وزارة الصحة، ونجري جولة على المتشفيات للاشراف على الخدمات. وأضاف أن مسافة ما بين 400 و500 كيلو كفيلة بأن تُنهك "المشاية" خصوصاً كبار السن ، وأغلب المرضى هم من كبار السن ، بعدهم يأتي الاشخاص الذين يعانون من مشاكل خاصة بالقلب أو الضغط .

أما المواكب فأغلبها طلب دعماً لوجستياً لناحية نقل الأغذية ، لأن أموال المواكب موجودة يدخرها الناس لينفقوها على زوار أبي عبد الله (ع).
هذه السنة كل آليات النقل كانت جاهزة ، وكل الوزارة شاركت فيها ، وان بقي هناك نقص ، الا ان ما يهمنا أن تمر الزيارة على خير. "وضعنا لافتات تعبيرية وننصح أن لا يُؤكل من مواكب غير ثابتة أو من الأماكن المكشوفة "
"ننصح الزائر بالصبر.. اي دولة اليوم بمقدورها ان تستضيف كما العراق أكثر من 15 مليون لأكثر من 15 يوم؟ والمثال يُضرب بالسعودية التي تستنفر كل قواتها وأجهزتها وشركاتها اضافة الى شركات ألمانية ل 3 ملايين نسمة او أقل ، مع ذلك يقع خلل وخروقات"، قال المالكي.
وعبر موقع المنار، دعا الى الابتعاد عن شعارات مغرضة تُسبب خلافات لا تخدم الا أصحاب الغايات المشبوهة... ووصف المالكي انجرار البعض الى رفع هذه الشعارات بأنه جزء من حملة التسقيط السياسي للحكومة، داعياً الى الالتزام بالشعائر المرتبطة بالمناسبة.