05-02-2025 09:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

تنظيم القاعدة في اليمن يعتذر عن الهجوم على مستشفى وزارة الدفاع

تنظيم القاعدة في اليمن يعتذر عن الهجوم على مستشفى وزارة الدفاع

تقدّم تنظيم القاعدة باعتذاره عن الهجوم الدامي الذي استهدف هذا الشهر مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، وعرض دفع ديّة لذوي الضحايا.

 

تقدّم تنظيم القاعدة باعتذاره عن الهجوم الدامي الذي استهدف هذا الشهر مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، وعرض دفع ديّة لذوي الضحايا، بحسب رسالة وجهها القائد العسكري للتنظيم في اليمن ونشرت على الإنترنت ليل السبت الاحد.

وكان الهجوم استهدف صباح الخامس من كانون الاول/ديسمبر مجمع وزارة الدفاع وخصوصا المستشفى التابع للمجمع ما اسفر عن مقتل 56 شخصا بينهم اطباء وممرضات من الفيليبين والمانيا وفييتنام والهند اضافة الى عشرات اليمنيين.

وقال القائد العسكري لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، قاسم الريمي في رسالة مصورة نشرت عبر الانترنت "نحن هنا اذ نعترف بالخطأ والذنب نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا".

وأضاف "اننا ما أردنا ضحاياكم ولا قصدناهم وليس من ديننا هذا ولا خلقنا ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك. كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به فنحن دعاة شريعة".

وأكد الريمي أن واحداً من المهاجمين لم يلتزم بالتوجيهات، الأمر الذي تكذبه اللقطات التي بثها التلفزيون اليمني والتي أظهرت هجوماً من قبل عدة اشخاص بدم بارد استهدف المدنيين في المستشفى.

وجدد الريمي تأكيد ان التنظيم الذي سبق ان تبنى الهجوم، لم يكن يستهدف المستشفى بل مركز القيادة التي قال انها تتضمن "غرفة تحكم" توزع الاهداف على الطائرات الاميركية من دون طيار التي تنفذ غارات في اليمن تستهدف القاعدة.

وقال الريمي "نحن هاجمنا الوزارة وتحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع، هذا المبنى الذي تدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار، وهذه الوزارة التي تحولت من وزارة تدعي أنها تحمي البلاد والعباد إلى وزارة لتوزيع الشرائح للطائرات الأميركية"، وأكد الريمي أن أي وزارة أو مركز عسكري "هدف مشروع" للقاعدة إذا ما ثبت أنها "تتعامل مع الطيران الاميركي".

وقال "نحن هنا نؤكد أن أي وزارة أو أي معسكر أو اي ثكنة عسكرية او غير ذلك، أي موقع من هذه المواقع ومن غيرها ثبت لدى المجاهدين أنها تتعامل مع الطيران الأميركي (...) هذه كلها هدف مشروع لنا"، واضاف "لدينا قائمة طويلة بهذه المواقع".

وكانت لقطات تلفزيونية التقطت بدائرة مغلقة وأخرى بثتها وسائل اعلام حكومية أوضحت مقتل أطباء ومرضى عزل، ما أثار غضباً عارماً في اليمن حيث صور تنظيم القاعدة نفسه على أنه يقاتل من أجل المواطنين العاديين ضد هجمات الطائرات الأجنبية بلا طيار.

وكانت حركة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها في وقت سابق هذا الشهر عن الهجوم الذي وقع في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) والذي قتل فيه 52 شخصاً على الأقل في أسوأ هجوم من نوعه في اليمن منذ 18 شهرا.

وقالت إنها هاجمت المجمع لأنها تعتقد أنه يضم غرفة عمليات للهجمات بطائرات بلا طيار التي تنفذها الولايات المتحدة ضد الإسلاميين المتشددين وأدت أيضاً إلى مقتل مدنيين.

وكثير ممن قتلوا داخل المستشفى من العاملين به ممن قيل إنهم أطباء وممرضات أجانب قتلهم المهاجمون.

وأوضحت التغطية التي بثها التلفزيون الحكومي أشخاصاً يرتدون زياً رسمياً يجوبون ممرات وأجنحة المستشفى ويطلقون النار على الأطباء والمرضى، وأوضحت احدى اللقطات مهاجماً يتوجه إلى مجموعة من المرضى المرتعدين وهو يلقي بقنبلة يدوية بينهم قبل أن يختبئ وراء جدار.