عادت دمشق بالنسبة لرجال الله من كل البقاع المذكورة آنفا من جديد لتكون المدينة الاولى المأهولة في العالم وغدت سوريا بالنسبة لهم السيدة الاولى في العالم التي منها يستمدون استقلال قرارهم وسيادة بلدانهم
متى كانت جنيف 3 (الايرانية) تعني لنا شيئا هاما لتكون جنيف 2 السورية تعني لنا شيئا حتى ننتظر دعوة احد لنا اليها او امتناع آخر من دعوتنا لها !..
محمد صادق الحسيني/ جريدة القدس العربي
يقول معني مباشر بما يجري في الميدان على ارض الشام المباركة التي سيكون منها معراج المؤمنين الى السماء كما ورد في كلام شهير لذلك الرجل الذي يطارد شبحه الامريكيين في كل مكان وصولا الى طاولة ليون بانيتا شخصيا ! ..
الايرانيون واللبنانيون الذين يقدمون المشورة للجيش العربي السوري على ارض المعركة المحتدمة على امتداد ارض المعراج الجديدة ومعهم اصحاب القرار الشرعي الوحيد المنتخب ممثلا للشعب السوري منشغلون هذه الايام وطوال الفترة المقبلة حتى موعد حلول انتخابات الرئاسة السورية المقبل بجدول اعمال مزدحم جدا في دمشق وسائر المدن والبلدات السورية بما يكفي لان ينسيهم ليس جنيف السويسرية فحسب، بل و كل اسماء المدن الغريبة عن ارض الشام المقدسة ! ..
وحدهم الامريكيون والروس هم من صارت جنيف 2 حاجة ملحة لهم لاجراء احتفال بروتوكولي وباي ثمن كان ليقولوا للعالم انهم جادون في البحث عن حل او مخرج مشرف لديبلوماسيتهم هم في التعاطي مع الازمة السورية ! نعم قد يكون الابراهيمي المحبط واليائس من التوصل الى تسوية تعيد له حلم طائف لبنان قد يكون الرقم الاضافي الذي يبحث جاهدا عن مخارج مشرفة لاحتفالية جنيف 2 ! ..
سيجري ماء كثير وكذلك دم كثير على الارض السورية، حتى 22 كانون الثاني/ يناير 2014 م حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في المسألة السورية ما قد يجعل جنيف كلها في مهب الريح ! .. وحدها دمشق هي قبلة الصادقين وعدا والباحثين تعن حلول مشرفة للانتقال بسوريا الى ما بعد القضاء على الارهاب والتكفير والتهجير والذبح على الهوية واستقبال دمشق 2 التي ستكون دمشق الاجمل مما كانت ومعها كل البلدات السورية كما يقول اصحاب الوعد الخيرين من جماعة المعراج الى السماء ! ..
لقد عادت دمشق بالنسبة لرجال الله من كل البقاع المذكورة آنفا من جديد لتكون المدينة الاولى المأهولة في العالم وغدت سوريا بالنسبة لهم السيدة الاولى في العالم التي منها يستمدون استقلال قرارهم وسيادة بلدانهم وشرف انسانيتهم ، فكيف تشخص انظارهم الى جنيف التي لا احد منهم يعرف لها لونا او طعما او رائحة تمت لاهله من امة يا اشرف الناس واطهر الناس تباي صلة تذكر، وان حصل وحضر من سيحضر فيها من تاهله ممن هو مضطر لاعتبارات ديبلوماسية او بروتوكولية فهو من باب اكل لحم الميتة ولاغير ! ..
وحدها موازين القوى على الارض الطاهرة هي من ستحدد مسار ومسير حركة التحرير والتحرر السورية تالجديدة والمتجددة !
ومن يفكر بغير ذلك او يخطط لغير ذلك او يراهن على غير ذلك فهو واهم ويبحث عن سراب او يعمل بوعي او بدون وعي لغاية في نفس يعقوب ! ..
لقد سالت دماء كثيرة على ارض المعراج السورية، لن يكون الفصل بينها في جنيف ممكنا ، بل سيكون الحل ان حصل ‘متشابها وهذا ما لن يرضي الله ولا عباده المخلصين والصادقين او اكثرية الشعب السوري الصابر والمحتسب ! اصلا وبالاساس وكما في البدء كان سيكون كذلك تفي الختام العيون كل العيون شاخصة الى عرين الاسد ، بشخصه وبمن وبما يمثل وكما فشلوا في ليلة الثالث من ايلول/سبتمبر الماضي في العدوان على شام المعراج في محاولتهم لاخراج الاسد من عرينه فانهم سيقرون طوعا او كرها في جنيفهم 2 بان سوريا الاساس لا يمكن تعديلها بل ولا حتى استنساخها من دون اذن سيادة اكثرية الشعب السوري الصابر والمحتسب امره لله وذلك لن يكون الا حين تحلول موعد الادلاء بالاصوات في صناديق الاقتراع التي منها يخافون بل يرتعدون !..
اطمأنوا يا سادة جنيف بان لا احد في سوريا او خارجها سيصدقكم بانكم تبحثون عن حل حقيقي لمشكلات الشعب السوري الحقيقية والواقعية تاذا لم توقفوا تدفق السلاح الحرام والمال الحرام والدم الحرام الى ارض المعراج شام السوريين وكل الاحرار في العالم !
نعم قد تتمكنون من الاجتماع متى شئتم ومع من شئتم وكيفما شئتم وفي اي جنيف ارتأيتم لبحث القضية التي على جدول اعمالكم وضعتم ، لكن شيئا واحدا ينبغي الا يغيب عن بالكم الا وهو بان شهداءنا وجرحانا واسرانا ليسوا ارقاما كجنيف بل انهم يمتلكون تاريخا مشرفا وجغرافيا عريقة. ‘
المعركة هي هي كما في جنيف 3 الايرانية ستكون كذلك في جنيف 2 السورية ، ولذلك لابد لنا من استحضار كل شهدائنا و لن نقبل باقل من دعوتهم المكرمة لحضور كل نقاش او حوار او محاججة على تسوية هنا او هناك لان دمهم هو المعيار و ارواحهم الطاهرة هي الفضاء الذي يجب ان يسود اجواء اية مفاوضات وهذه لن تكون مكتملة الا في طهران الصامدة تودمشق الممانعة والضاحية الابية تبجباههم الشامخة ثلاثتهم!
انها اذن المعركة الفاصلة بين ان نكون او لا نكون ، هكذا نعرف معركة الوجود في سوريا اليوم ، وعلى كل من سيحضر الى جنيف من اهلنا ان يتذكر جيدا ، كما قلناها في جنيف 3 الايرانية نعود لنكررها في جنيف 2 السورية ، شهداؤنا، يعودون وبقوة للحضور في تكل الحوارات او النقاشات توهم من سيكون المعيار و المؤشر والدليل على خارطة طريق لن يكون مآلها و مقصدها النهائي الا طهران ودمشق والضاحية ولسان حال ثلاثتهم اليوم ‘يقول هنا دمشق هنا مقبرة الغزاة وهنا معراجنا الى السماء !
واذا كان ثمة منظر او مستشار مرعوب قد قال في طهران ان تعلى من لا يتقن الانكليزية او من لم يتجاوز حسرة السفر الى نيويورك او تسائقي التاكسي او بياعي الشمندر ان لا يتدخلوا في تقرير مصير مسألتنا النووية وان نسحب النقاش حول هذه القضية من التداول في الشارع …!
فنحن نقول له : في ايران الاسلامية كما في دمشق العروبة كما في ضاحية المقاومة تنعم من لا يعرف الانكليزية قد لا يصلح للذهاب الى جنيف ليفاوض … لكن من لا يعرف العربية قد يواجه صعوبة بالغة في فهم كلام الله كما كلام الناس، ومن لا يفهم كلام الله والناس لن تغفر له كما لن تفوضه مفاوضات جنيف 3 ولا جنيف 2 مطلقا في حل قضايا الناس ولو اتقن الانكليزية بكل لهجاتها !..
رابط المقال في جريدة القدس العربي :http://www.alquds.co.uk/?p=116298