قال مسؤول كبير إن ليبيا تزيد واردات الوقود وإن أربع ناقلات تنتظر التفريغ في أحد الموانئ في الوقت الذي تعمل فيه ثاني أكبر مصفاة للتكرير في البلد
قال مسؤول كبير إن ليبيا تزيد واردات الوقود وإن أربع ناقلات تنتظر التفريغ في أحد الموانئ في الوقت الذي تعمل فيه ثاني أكبر مصفاة للتكرير في البلد العضو بمنظمة أوبك بنصف طاقتها بسبب إضرابات في حقول النفط. ‘وتطالب ميليشيات ورجال قبائل وموظفون في الجهاز الحكومي بحقوق سياسية أو حصة أكبر في ثروة النفط الليبية، ويحتلون بضعة حقول نفطية وموانئ مما تسبب في خفض الصادرات إلى’110′آلاف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل يوميا في تموز/يوليو.
‘وتكافح الحكومة كي لا تتوقف مصفاة الزاوية البالغ طاقتها’120′ألف برميل يوميا، منذ أغلق محتجون في تشرين الأول/اكتوبر حقل الشرارة النفطي الذي يغذيها . ومنذ ذلك الحين تعمل مصفاة الزاوية باستخدام المخزونات وإمدادات تأتيها من ميناء البريقة في شرق البلاد والذي أوقف المسؤولون شحن الصادرات منه لذلك الغرض.
والزاوية نقطة مهمة لتزويد العاصمة طرابلس،’وكذلك غرب ليبيا، بالمنتجات البترولية. وتوجد أكبر مصفاة ليبية في رأس لانوف، لكنها مغلقة هي وميناء التصدير المجاور لها بسبب إضرابات منذ الصيف. وتحاول الحكومة توفير إمدادات وقود السيارات لتخفيف التوترات الاجتماعية في الوقت الذي تكافح فيه لفرض سيطرتها على البلد في مواجهة ميليشيات لم تتخل عن أسلحتها بعد أن ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في’2011.
‘وقال محمد حسن الحاج مدير العمليات بمصفاة الزاوية إن المصفاة تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الخام. ‘وقال اثناء زيارة للمصفاة والميناء يوم الأربعاء الماضي’لدينا وحدتان طاقة كل منهما’60′ألف برميل يوميا.’الثانية مغلقة حاليا بسبب نقص الإمدادات..الوحدة الأخرى تعمل بطاقتها التكريرية الكاملة والبالغة’60′ألف برميل يوميا.’
وقال مهندسون بغرفة التحكم في المصفاة إن الإنتاج أقل من ذلك بقليل عند حوالي’50′ألف برميل يوميا لأن الوحدة تعمل بنسبة’80′بالمئة من طاقتها. ‘لكن الحاج قال إن إنتاج المصفاة البالغ’1.26′مليون لتر من البنزين يوميا’-نصف إنتاجها المعتاد’-'يكفي لتلبية الطلب المحلي بفضل زيادة الواردات.
‘ويقول محللون إن الحكومة ليس لديها خيار سوى زيادة واردات الوقود لكن هذا يفاقم المشاكل في الميزانية بسبب فقد إيرادات النفط التي تعد شريان الحياة للاقتصاد الليبي. ‘وقال الحاج”لا يوجد نقص في الإمدادات وذلك بفضل الواردات”ملقيا باللوم في طوابير طويلة عند محطات البنزين في طرابلس على مشاكل في النقل والإمداد والفوضى الناجمة عن محاولة قائدي السيارات الغاضبين التزود بالوقود.’وعمد أصحاب محطات للبنزين إلى غلقها لأيام بسبب الخوف.
‘وتحسن الوضع في العاصمة في الأيام القليلة الماضية بعد نشر جنود لحماية محطات البنزين وتنظيم الطوابير. ‘وتنتظر مصفاة الزاوية نحو’110′آلاف طن من المنتجات النفطية القادمة من الخارج هذا الأسبوع.’وأمكن رؤية أربع ناقلات تنتظر في الميناء.
‘وقال الحاج إن ناقلة أفرغت’25′ألف طن من البنزين بينما يجري تفريغ ’29ألفا و907′ أطنان من زيت الغاز من ناقلة ثانية. وهناك ناقلة أخرى محملة بثلاثين ألف طن من زيت الغاز، ورابعة تحمل’25′ألف طن من البنزين تنتظران التفريغ.
‘وأضاف أن المصفاة تلقت أيضا شحنتي من الخام من البريقة وتتوقع ناقلة أخرى ليصل إجمالي شحنات الخام من هناك إلى حوالي’1.8′مليون برميل. ‘وقال مهندسون في غرفة التحكم إن مخزونات الخام من المصفاة تغطي متطلبات أسبوعين تقريبا.’واضافوا ان هذا لا يشكل أي مشكلة لأن امدادات محلية جديدة قادمة بالاضافة الي واردات جديدة من المنتجات النفطية.
‘وقال مصطفى عون وهو عضو في ادارة المصفاة”لن يكون هناك اي نقص على الاطلاق لأننا نحصل على امدادات من الخام من البريقة…’المصفاة تعمل بشكل طبيعي وستواصل العمل بشكل طبيعي.’ ‘وقال الحاج إن غلق وحدة تكرير تسبب في تراجع إنتاج غاز البترول المسال المخصص للاستهلاك المحلي بمقدار النصف إلى حوالي’360′متر مكعب يوميا.
‘وكان رئيس الوزراء علي زيدان يأمل في إقناع جماعة مسلحة تطالب بالحكم الذاتي لشرق البلاد بإعادة فتح ثلاثة موانئ كانت تصدر’600′ألف برميل يوميا. لكن إبراهيم الجضران قائد الجماعة قال إنه لن يسمح بإعادة فتح الموانئ لأن طرابلس لم توافق على تقاسم إيرادات النفط.