قال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية ان اعدام زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، سببه محاولاته للسيطرة على صادرات الفحم المربحة.
قال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية ان اعدام زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، سببه محاولاته للسيطرة على صادرات الفحم المربحة.
وكانت كوريا الشمالية اقالت جانغ سونغ-ثيك واحالته لمحكمة عسكرية ثم اعدمته في 12 كانون الاول/ديسمبر لقيامه حسبما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية بـ"اعمال اجرامية" وتزعمه "فصيلا مضادا الثورة" ووصفته بـ"الخائن".
وبعد وقت قصير من اعلان تنفيذ حكم الاعدام، الذي يعد الاكثر اهمية في كوريا الشمالية منذ وصول كيم جونغ-اون الى سدة السلطة اواخر 2011، توقع محللون ان يكون العم قد خسر صراعا على السلطة امام الجيش.
لكن نام جاي جون، رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية برر الحادث بمحاولات العم وضع يده على على صادرات الفحم المربحة في كوريا الشمالية.
من جهته، قال النائب تشونغ يونغ راي امام لجنة برلمانية ان "جانغ كان يتدخل كثيرا في الانشطة المتعلقة بالفحم، ما ادى الى استياء باقي اركان الدولة".
وبحسب نام جاي جون فانه لا يبدو ان كيم جونغ أون الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما كان يعاني من أية مشكلة في السيطرة السلطة، وذلك بعد عامين من وصوله الى الحكم في اعقاب وفاة والد كيم جونغ ايل.
وتملك كوريا الشمالية الفقيرة موارد معدنية ضخمة وتمثل صادراتها من المواد الخام إلى الصين ابرز نشاطاتها الاقتصادية، وبلغت الصادرات الكورية الشمالية الى شمال الصين وخصوصا من الفحم وخامات الحديد 2.4 مليار دولار في عام 2014، وفقا لوكالة تشجيع التجارة والاستثمار الكورية الجنوبية.
وبحسب رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية فان عم الزعيم أثار غضب الاخرين من كبار المسؤولين في الحزب ممن كانوا يسعون الى الحفاظ حصصهم من هذه التجارة.
واوضح النائب تشونغ يونغ راي ان "كيم جونغ اون ابلغ بالوضع واعطى اوامره بأن يتم تدارك الوضع". واضاف النائب ان المقربين من جانغ لم يستجيبوا على الفور لاوامر القائد الاعلى ما ادى الى حصول عملية التطهير فيما بعد. واكد رئيس الاستخبارات ان "كوريا الشمالية تحاول محو كل آثار جانغ، مذكرا خصوصا بأقاربه والمقربين منه الذين ما زلوا يعيشون في الخارج".
وكان جانغ سونغ-ثيك وهو زوج شقيقة كيم جونغ-ايل. والد جونغ-اون، يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار في البلاد.