22-11-2024 10:22 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 23-12-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 23-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 23-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 23-12-2013

الإندبندنت البريطانية: بريطانيا تسقط الجنسية عن مواطنيها المقاتلين في سوريا
قالت الصحيفة، إن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي تسعى لمنع عودة البريطانيين مزدوجي الجنسية ممن ذهبوا إلى القتال في سوريا، بتصعيد كبير في صلاحيات إسقاط الجنسية السرية. وأوضحت الصحيفة، أن ماى أسقطت الجنسية عن 20 بريطانيا هذا العام، وهو عدد أكبر ممن تم إسقاط الجنسية عنهم في العامين ونصف السابقين مجتمعين. وكانت ماى قد أسقطت الجنسية عن 37 شخصا منذ أيار 2010، وفقا للأرقام الخاصة بمكتب الصحافة الاستقصائية. وحذر المعارضون من أن تلك الممارسة قد تجعل الأفراد في خطر التعرض لتعذيب وسوء معاملة في أوطانهم الأصلية. وتشعر الأجهزة الأمنية في بريطانيا بقلق على نحو خاص، لأن قرب سوريا من أوروبا يجعل من السهل على المتطرفين الموجودين في بريطانيا السفر من وإلى البلاد. وصرح مصدر رفيع المستوى بالخارجية البريطانية، قائلا إنه لسر معلوم أن من يحملون الجنسية البريطانية ويقاتلون في الحرب الأهلية السورية يخسرون جنسياتهم بشكل متزايد. وأضاف أن هذا الحرمان من الجنسية يحدث، وهناك ما بين 40 إلى 240 بريطانيا في سوريا، وأضاف "نحن على الأرجح لا نقوم بتجريدهم من جنسيتهم بشكل سريع كما ينبغي". ولفتت الصحيفة إلى أن ماى لديها صلاحية إسقاط الجنسية البريطانية عن مزدوجي الجنسية لو اعتقدت أن وجودهم في بريطانيا، سيكون له أثر عكسي على الصالح العام، أو لو حصلوا عليها من خلال التزوير. من جانبها، رفضت الداخلية البريطانية توضيح أسباب ارتفاع حالات إسقاط الجنسية، وقالت إن الجنسية امتياز وليس حق والوزيرة ستسقط الجنسية عن الأفراد الذين تشعر أن ذلك سيكون في الصالح العام.


الديلى تلغراف: أوباما يبعث بخطاب للكونغرس يلمح بشن عمل عسكري في جنوب السودان
ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة حذرت من احتمال شن عمل عسكري في دولة جنوب السودان، بعد إصابة أربعة من قواتها خلال مهمة إجلاء رعايا أمريكيين، السبت، في إطلاق نار استهدف ثلاث من طائراتها العسكرية. وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس باراك أوباما أبلغ الكونجرس أنه قد يشن عملا عسكريا لحماية الأمريكيين الذين يواجهون العنف في جنوب السودان المنكوب، وفى خطابه للكونغرس أشار إلى نشر 46 من القوات الأمريكية لإجلاء الرعايا، فيما نشر 45 آخرين لتعزيز أمن السفارة الأمريكية في جوبا. وكتب يقول عقب اجتماع عقدته مستشارة الأمن القومي سوزان رايس مع مساعديها: "ربما أتخذ تحركا أوسع لدعم أمن المواطنين الأمريكيين وموظفي ومبنى السفارة في جنوب السودان". ويستمر العنف في جنوب السودان بين المتمردين بزعامة النائب السابق للرئيس سيلفا كير والقوات الحكومية، بعد محاولة فاشلة من الأول بالقيام بانقلاب، فى منتصف الشهر الجاري. وتشير الصحيفة إلى أن تصاعد وتيرة العنف تثير مخاوف بحرب أهلية كاملة، إذ أن الأطراف المتصارعة تنتمي لقبائل مختلفة.


التايمز البريطانية: بوادر انتفاضة جديدة بسبب سعى اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى
تحدثت صحيفة التايمز عن بوادر انتفاضة ثالثة، تلوح في الأفق حول مساعي اليهود الصلاة داخل المسجد الأقصى. وقالت كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة البريطانية في القدس، اليوم الاثنين، إن الحملة التي يقوم بها اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى تثير موجة من الاستياء في أوساط المسلمين في أنحاء المدينة، إذ يعتبر المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في الإسلام. وبحسب مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة، فإن هذه المجموعة اليهودية التي تطالب بحق الصلاة داخل المسجد الأقصى أسوة بالمسلمين ليست إلا جزءاً متواضعاً من حركة يهودية تطالب بحق اليهود بالتعبد في المسجد الأقصى، أو ما يسمونه اليهود "جبل الهيكل"، في إشارة إلى هيكل سليمان. وأشارت فيليب إلى أن المدافعين عن حق اليهود بأداء صلواتهم في المسجد الأقصى يقولون إن المسجد لا يعتبر فقط من أقدس الأماكن في الديانة اليهودية، بل هو المكان الوحيد الذي يجب على اليهود أداء صلواتهم فيه. وأوضحت أن إسرائيل أرسلت خطاباً رسمياً للأردن تطالبها فيها بالسماح لليهود بأداء صلواتهم في المسجد الأقصى، إلا أن الأردن رفضت القبول بهذا الطلب. ونقلت المراسلة عن ل فلسطيني قوله إن "لو وافقت الأردن على هذا الطلب الإسرائيلي لكان الوضع شهد إراقة الدماء".
 

الإندبندنت البريطانية: زعيم القاعدة في العراق هو الأكثر نجاحا في الشرق الأوسط
نشرت الصحيفة تقريرا عن أنجح قائد في الشرق الأوسط، قالت فيه إنه في ظل الأحداث الصاخبة التي شهدتها المنطقة لم يكن من الصعب وضع قائمة قصيرة بأهم القادة في المنطقة في عام 2013، لأن هناك العديد من القادة يواجهون مأزقا أكبر مما كان عليه الحال في بداية العام. فعلى سبيل المثال، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان فائزا سهلا في السنوات السابقة، بسبب نجاحه غير المشكوك فيه في إنهاء عهد الانقلابات العسكرية خلال فترة حكمه التي شهدت رخاء اقتصاديا غير مسبوق فى تركيا، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت اعتقالات لأبناء أقوى وزراء في حكومته وسط اتهامات بالفساد، بينما كان تدخّله في الحرب السورية سببا في تلاشى الآمال بأن تصبح تركيا قوى إقليمية. ومن بين المتنافسين أيضا على القائمة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد كان ناجحا فيما قبل في التلاعب بالتهديد بالحرب للحصول على ما يريد مع الحرص الشديد على عدم إطلاق النار. ورغم الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، فإن نتنياهو لم يخسر كثيرا، حتى لو تقلّص نفوذه على السياسة الأمريكية في المنطقة. ورأت الصحيفة أن واحدا من أكثر السياسيين المخضرمين وذوى الخبرة في الشرق الأوسط هو رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بزرانى، والذي حقق حق تقرير المصير لأكراد العراق، لكن رغم أن عامه كان جيّدا، فإن قدراته لم تعد محل تركيز إعلامي. ومن بين الرابحين في الشرق الأوسط أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي استطاع تحقيق إنجاز بالاتفاق مع الغرب، إلا أن الاتفاق جعله ضعيفا، لأنه نص على تجميد البرنامج النووي لإيران. واعتبرت الصحيفة أن أحد أكثر قادة الشرق الأوسط نجاحا هذا العام، هو أبو بكر البغدادي، قائد القاعدة في العراق، التي غيّرت اسمها إلى "تنظيم دولة العراق والشام الإسلامي"، وتقول الولايات المتحدة إن البغدادي موجود في سوريا، وتعرض 10 ملايين دولار لأي شخص يستطيع أن يقتله أو يأسره.


الصنداى تلغراف: نائب بريطاني ينتقد تقاعس بلاده حيال معاناة مسيحيي الشرق الأوسط
انتقد دوغلاس ألكسندر، النائب البريطاني ووزير خارجية حكومة الظل في المملكة المتحدة، التقاعس الدولي حيال محنة مسيحيي الشرق الأوسط، داعيا حكومة بلاده إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه الخطر الذي يحدق بالمسيحيين في المنطقة. وتساءل في مقاله بصحيفة "الديلى تلغراف": "أنه بينما يستعدّ الملايين للتغنّي بأناشيد عيد الميلاد ووعد السلام على الأرض، كم من البريطانيين يدرك أن المسيحيين باتوا تحت التهديد في هذه المنطقة التي أجرى فيها أول عيد ميلاد؟". وأشار إكسندر إلى تحذيرات البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، حيال مصير المواطنين المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط ومعاناتهم، هذا بالإضافة إلى تصريحات الأمير تشارلز، أمير ويلز وولى العرش البريطاني، الذي حذّر من الهجمات المتزايدة التي يتعرض لها مسيحيو المنطقة على يد متشددين إسلاميين. وقال السياسي البريطاني إن هذه العبارات تعرب عن قلق متزايد حيال المسيحيين المستهدفين بسبب إيمانهم. وتساءل مستنكرا: "عندما يتحدث البابا والأمراء علنا، لماذا يصمت الكثير من سياسيى المملكة المتحدة؟".


الفاينانشيال تايمز: فضيحة فساد حكومة أردوغان تهدد علاقات تركيا بالدول الغربية
قالت الصحيفة إن الأزمة السياسية التي تهز تركيا، والخاصة بفساد أشخاص مقربين من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، امتدت لتهدّد علاقات أنقرة مع بقية دول العالم. وأوضحت الصحيفة البريطانية أمس أن أردوغان هاجم التحقيقات الجارية مع عدد من مسؤولي حكومته المتهمين بالفساد، بالإضافة إلى أبناء 3 من الوزراء الأتراك، وألقى باللوم على قوة خارجية لأسوأ فضيحة فساد في البلاد منذ سنوات. وأشارت إلى أن أردوغان بدا مهدّدا سفير الولايات المتحدة، وتحدث أردوغان في اجتماع حاشد، وعزا التحقيق فى الفضيحة التي تنطوي على رشاوى تصل إلى ملايين الدولارات وقضايا تهريب والتلاعب بالعطاءات والبناء غير القانوني، إلى مؤامرة ذات أبعاد دولية ضد حكومته. وتلفت الصحيفة النظر إلى أنه بعدما وجّه العديد من الصحف الموالية لحكومة أردوغان، اتهامات واضحة لفرانسيس ريتشاردونى، السفير الأمريكي لدى تركيا، بالوقوف وراء فضيحة الفساد، راح أردوغان يحذّر السفراء الأجانب ضد التدخل. وتقول الصحيفة إن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة أصبحت متوترة بسبب الخلاف بين الدولتين تجاه مصر، عندما دعا رئيس الوزراء التركي الدول الغربية لإدانة ما وصفه بالانقلاب ضد الرئيس السابق محمد مرسى، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهى ذاتها التي ينتمي لها أردوغان. كما تزايد الخلاف بين البلدين حول سوريا، حيث تراجعت واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى قلق الإدارة الأمريكية حيال حملة القمع التي شنّتها الحكومة التركية ضد الاحتجاجات الجماهيرية.


معهد واشنطن: الحل العسكري للنظام السوري في الحرب الدائرة في البلاد
أصبح من المألوف القول أنه "لا يوجد حل عسكري" للصراع الدائر في سوريا. ويُستخدم هذا الادعاء الذي استحضره مسؤولون غربيون بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي، كتبرير للتركيز على الدبلوماسية (عملية "جنيف 2") والقيود المفروضة على مساعدة المعارضة المسلحة. وربما يتمخض عن الحرب فعلاً نتيجة عسكرية، وفي ضوء التوجهات الحالية يمكن أن تكون هذه النتيجة انتصاراً النظام. وتبدو للعيان الأبعاد الاستراتيجية التي يتبعها النظام للفوز في الحرب. وتقوم هذه الاستراتيجية على المحافظة على قوة النظام وحلفائه وتشكيل قوات كافية والنجاح على مستوى العمليات مع وجود انشقاقات مستمرة في صفوف قوات الثوار. وتخضع هذه الاستراتيجية لتقييدات شديدة، وخاصة القيود المفروضة على حجم وفاعلية النظام والقوات المرتبطة به، كما أن "مُغيرات قواعد اللعبة" يمكن أن تُغير مسارها. ولكن انتصار النظام هو أمر وارد - وهو ما يعول عليه النظام.
المبادئ الاستراتيجية يمضي النظام في حربه وفقاً لثلاثة مبادئ استراتيجية واسعة النطاق. يستوجب الأول استخدام أي مستوى من العنف يراه ضرورياً لهزيمة المعارضة المسلحة وكسر إرادة مؤيديها من المدنيين. وليس هناك شك بأن هذه العملية قد انطوت على تصعيد تدريجي بل مستمر نحو مستويات أعلى من العنف في وجه المعارضة المسلحة الآخذة في الازدياد. وهذا المبدأ القائم منذ بداية الانتفاضة المسلحة يوضح لنا التصعيد الثابت من قبل النظام في نوع الأسلحة المُستخدَمة - بما فيها الأسلحة الكيميائية - وفي شن الهجمات على السكان المدنيين. فتمشياً مع استهداف الثوار المسلحين وأنصارهم المدنيين على حد سواء، يقوم النظام - بعد الاستيلاء على منطقة كانت سابقاً تحت سيطرة الثوار - بقتل الثوار المسلحين بل والإنخراط فيما هي أساساً هجمات انتقامية على السكان المدنيين في المنطقة، وتشمل هذه: عمليات الإعدام والنهب وحرق المنازل والشركات. وكل بلدة يستولي عليها النظام تكون بمثابة مثال للبلدة التي تليها.
المبدأ الثاني لدى النظام هو الاستفادة من الجوانب الدبلوماسية بهدف منع حصول الثوار على دعم فعّال، وتجنب العزلة السياسية في الوقت نفسه. وبمساعدة حلفائه وخاصة روسيا وحق النقض ["الفيتو"] الذي تتمتع به في مجلس الأمن الدولي، نجح النظام في صد كل تهديد دبلوماسي من الدول الغربية ومعارضين آخرين للنظام. كما ساهم من جانبه في مختلف المبادرات لوقف إطلاق النار طالما أنها لم تقوض عملياته العسكرية، وعندما تعرض لمأزق بسبب استخدامه للأسلحة الكيميائية قام بإبطال مفعول الإجراء العسكري الأمريكي دون التخلي عن ثُقل قدرته على شن الحرب متى شاء. وقد يسافر المسؤولون السوريون إلى جنيف، ولكن كما أعلن متحدثوهم لن يذهبوا إلى هناك كي يُسلّموا مفاتيح دمشق - بل لإيقاع مناصري الثوار في شرك مفاوضات عقيمة وتعميق هوة الشقاق بين الثوار. المبدأ الثالث لدى النظام هو استمرار حكاية القصة من وجهة نظره. ففي رواية النظام، تكسب قواته حرباً ضد "الإرهابيين" والنظام باقٍ على قوته وتماسكه. وباستخدامه كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المتاحة في ترسيخ روايته، نجح النظام بشكل متزايد في تصوير المشهد على أنه تهديد إرهابي متنامٍ في سوريا، وتركيز الانتباه على انتصاراته في ساحات القتال.
أهداف النظام تتمثل أهداف النظام في الحد من المعارضة المسلحة وتقليصها إلى مشكلة إرهاب يسهل تطويعها، والقضاء على المعارضة السياسية المهمة داخل سوريا، واستعادة سيطرة النظام في النهاية على جميع أنحاء البلاد. ورغم عدم إشارة النظام مطلقاً إلى استعداده إلى التوصل إلى تسوية بأقل من هذا، إلا أنه قد يكون مرغماً على القيام بذلك نظراً لنطاق الثورة والقيود التي يواجهها في موارده. بيد، ما يزال النظام يقاتل للحفاظ على الأقل بهيمنة أو نفوذ في جميع المقاطعات. ويختلف ذلك نوعاً ما عن خوض القتال للحصول على دويلة صغيرة، رغم أن بإمكان استراتيجية النظام وعملياته أن تدعم بالتأكيد ذلك الهدف أيضاً. ففي العقل الجمعي لأعضاء النظام، ينبغي أن تكون سوريا دولة واحدة غير مُجزأة - وتحت حكمهم.
شروط مسبقة مهما كان حجم فرط الثقة الذي قد يظهره النظام، هناك بعض الشروط السياسية والعسكرية الضرورية لكي يحقق النصر. وتشمل الشروط السياسية استمرار تلقيه الدعم الدبلوماسي من حلفائه واستمرار الانشقاقات في صفوف الثوار واستمرار غياب إجماع بين الدول الغربية والدول الحليفة لها حول التعامل مع النظام بالقوة. وتشمل الشروط العسكرية لنجاح النظام الحفاظ على التحالف العسكري مع شركائه - روسيا وإيران و «حزب الله»؛ والنمو في حجم وفاعلية القوات غير النظامية التابعة له ("قوات الدفاع الوطني")؛ واستمرار قدرة القوات النظامية التابعة له على تقديم القوة النيرانية الحاسمة في العمليات؛ وتجنب التدخل الأجنبي المباشر أو الدعم العسكري الأجنبي الكبير للثوار. وفي حين لا توجد هناك ضمانات، فإنه يبدو أن معظم هذه الشروط، إن لم تكن جميعها، سوف تُطبق في المستقبل القريب.
القيود يواجه النظام قيوداً صعبة في تنفيذ استراتيجيته للحرب، بدءاً من الحجم المحدود لقواته نسبة إلى قوات الثوار والنطاق الجغرافي للثورة. فيجب عليه انتقاء المعارك التي يخوضها، بقتاله بضراوة في بعض الأماكن والاكتفاء بالاستمرار في بعضها. وهناك مخاوف ثانية متعلقة بما تقدم متمثلة في فقد القوات النظامية من خلال الإنهاك وحالات الارتداد الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الاتكال - أو حتى الاعتماد الكلي - على القوات غير النظامية والقوات المتحالفة معها. وفيما يتعلق بتدهور القوات النظامية، هناك قيد ثالث: كمية القوة النيرانية البرية والجوية والصاروخية التي يستطيع النظام نشرها في وقت معين. وهنا كبحَ قرار النظام بالقضاء على مخزون أسلحته الكيماوية وبشكل فعال من تصعيده للقوة. رابعاً: يبدو أن النظام يواجه مشاكل في استمرار العمليات الهجومية. وحتى في جهود النظام الناجحة كما حدث في حمص في ربيع 2013 والسفيرة في مقاطعة حلب في الخريف، يبدو أنه قد فشل في إنهاء العمليات بشكل تام. والقيد الرئيسي الخامس هو الحاجة إلى تجنب مناوئة حلفائه، حيث أن دعمهم الحاسم يعني أنه يتوجب على النظام الإصغاء إليهم في إدارة الحرب. وكان هذا واحداً من الأسباب الرئيسية وراء قبول النظام للاتفاق الذي تم التوصل إليه حول القضاء على أسلحته الكيميائية.
التنفيذ العملي في نطاق القيود التي تواجهه، يستطيع النظام القيام بعمليات فعالة تعزز أهدافه الاستراتيجية، على الرغم من أن هذه العمليات لم تكن حاسمة حتى الآن. فقد جمعَ بين خوض معارك وإجراء مناورات واسعة النطاق لتحقيق انتصارات هامة وكان عازماً على الانخراط في عمليات استنزاف ضيقة التركيز تؤدي إلى سحق للثوار. وقد طورت قوات النظام أساليب تكتيكية تضمنت الاستخدام المكثف للقوة النيرانية وعمليات الحصار، ونشر القوات الجوية والبرية والصاروخية بصورة مشتركة، والقيام بعمليات مشتركة مع قوات التحالف للتغلب على المقاومة العنيدة من الثوار. وفي الواقع، إن القيود التي تواجه القوات تُجبر النظام على القيام بالعمليات بصورة متسلسلة. وربما يتم سحب وحدات رئيسية من القوات النظامية ("الفرقة الرابعة" في "الحرس الجمهوري") والقوات المتحالفة («حزب الله» والشيعة العراقيين) من عملية أو ساحة قتال معينة والدفع بها إلى أخرى. وكما ذُكر من قبل، تساعد قرارات النظام بشأن المعارك التي يركز عليها في تفسير نجاحاته وإخفاقاته - ونجاحات وإخفاقات الثوار في المقابل.
التقدم تعمل توجهات ساحات القتال على ترجيح كفة النظام حتى لو أن النتيجة في كل معركة لا تؤدي إلى ذلك. وعلى وجه الخصوص، هناك أربع عمليات هامة استثمر فيها النظام جهوداً وموارد كبيرة أحرزت له قدراً من النجاح: في حمص في ربيع 2013، في محافظة حلب الجنوبية في الخريف، في الضواحي الجنوبية لدمشق في الخريف أيضاً، وفي منطقة القلمون شمال وشمال شرق دمشق بدأً من أواخر تشرين الثاني/نوفمبر. وفي كل عملية من هذه العمليات، طبّق النظام وبشكل فعال مفاهيمه القتالية حتى أثناء تكبده خسائر من مقاومة الثوار التي غالباً ما تكون عنيدة. يتعين على الثوار إيجاد طريقة ناجحة للردّ على مثل هذا النوع من العمليات. وفيما يتصل بذلك، يمكن يمكن أن يُعزى السير البطيء لعمليات النظام، على الأقل، إلى القيود التي تواجه قواته بقدر ما يُعزى إلى فعالية الثوار.
تغير قواعد اللعبة رغم التوجهات الحالية، إلا أن انتصار النظام ليس أكيداً، وهناك عدد من مُغيرات اللعبة قد يعيق أو يرد تقدمه. أولاً: يمكن أن يحقق الثوار تنسيقاً فعالاً بين عناصرهم السياسية والعسكرية بما يمكنهم من الاعتماد على نهج متكامل للحرب ووضع استراتيجية وطنية لإدارته في ساحة القتال. ثانياً وفيما يتصل بذلك، بإمكان الثوار إنشاء وحدة قيادة وسيطرة فعالة من شأنها أن توفر جواً للتكامل والتنسيق بين القوات ومواردها اللوجستية، بما يساعدهم على مواجهة عمليات النظام. ثالثاً: قد يتلقى الثوار مساعدة عسكرية مُعزَزة: أسلحة وذخائر وتدريب واستخبارات ونصائح. رابعاً: ربما يقلل نوع من التدخل الأجنبي المباشر من المميزات والفاعلية التي يتمتع بها النظام.
ومع ذلك، تبدو الاحتمالات الخاصة بكل خيار غامضة في الوقت الراهن. إن حصول تطور في قدرات الثوار من المرجح أن ينشأ بشكل كبير من مواردهم السياسية والعسكرية. وربما يكون أهم إنجاز يحققه الثوار هو توحيد الجهود - والذي هو في ظل الظروف الراهنة سوف يكون على الأرجح تحت لافتة إسلامية.
الاستنتاجات إن التأكيدات بأنه "لا يوجد حل عسكري" للصراع الدائر في سوريا ينبغي مراقبتها بحذر، وذلك لجميع الأسباب المذكورة هنا. وفي حين من غير المؤكد أن يحرز النظام ذلك النوع من الانتصارات الذي يسعى إليه - وربما سيضطر إلى قبول تسوية بأقل من ذلك - إلا أن الحرب تسير الآن في صالحه كما أن احتمالات انعكاس الأوضاع لا تبدو جيدة. وإذا ما استُثنى حدوث انهيار مفاجئ للمقاومة المسلحة - وهو ما يبدو غير محتمل بالنسبة للجبهة الإسلامية الرئيسية - فلن [يتمكن] النظام من هزيمة قوات الثوار واستعادة الأراضي منها إلا ببطء. ولكن النظام عنيد وحلفاؤه مخلصون. وفيما يتعلق بجنيف، يوحي نهج النظام في إدارة مجرى الحرب بأنه لن يتفاوض بجدية مع الثوار. وبالنظر إلى نجاحه المتزايد في ساحة القتال والدعم المستمر من حلفائه ووجود معارضة منقسمة ومفككة، فليس هناك ما يدعوه لعكس ذلك.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• أوباما يحذر من عمل عسكري محتمل في جنوب السودان.
• تنظيم القاعدة يعتذر عن هجوم مستشفى اليمن.
• إسرائيل تنضم للجوقة المعادية لوكالة الأمن القومي الأميركية بعد الاكتشافات الجديدة.


الغارديان البريطانية
• وزيرة داخلية بريطانيا تجرد 20 بريطانيا يقاتلون في سوريا من جنسياتهم.
• إسرائيل تدين اكتشافات التجسس الأمريكي.


الاندبندنت البريطانية
• متمردو جنوب السودان يأخذون معركتهم إلى حقول النفط.
• مقتل 44 شخصا على الأقل بعد أن قصفت مروحيات الأسد حلب.


واشنطن بوست
• الولايات المتحدة تتهم نشطاء إسلاميين بمنح الملايين لتنظيم القاعدة.
• تقارير وكالة الأمن القومي تجدد التركيز الإسرائيلي على السجين في الولايات المتحدة.


الديلي تلغراف
• بريطانيا ستساعد في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.


لوس انجلوس تايمز
• مطربة لبنانية تثير الجدل ب 'حبها' لقائد حزب الله.


نيويورك تايمز
• مقتل العشرات في أعمال العنف السورية، حتى في خضم الاستعدادات لمحادثات السلام.
• صاروخ من غزة يضرب إسرائيل، ولا إصابات.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها