ولفت موقع صحيفة "الأحساء اليوم" إلى أن المنطقة شهدت عدة حوادث مماثلة في السابق، إذ جرت تسمية شارع باسم "مسيلمة" وهو أحد الذين ادعوا النبوة، ويعرف في التاريخ الإسلامي بـ"مسيلمة الكذاب"
تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تشير إلى تسمية أحد الشوارع في السعودية باسم "أبرهه الحبشي" وسط جدل لم تتضح حقيقته حول خلفيات التسمية، إذ رأى البعض أنها مسيئة وتدل على الملك "أبرهه الأشرم" الذي حاول "هدم" الكعبة، بينما أكد آخرون أن المقصود هو صحابي يحمل اسما مشابها.
ونشر الناشطون صورة للشارع الذي يقع في حي البستان بالأحساء، تظهر فيها لافتة تحمل اسم "شارع أبرهه الحبشي". ولفت موقع صحيفة "الأحساء اليوم" إلى أن المنطقة شهدت عدة حوادث مماثلة في السابق، إذ جرت تسمية شارع باسم "مسيلمة" وهو أحد الذين ادعوا النبوة، ويعرف في التاريخ الإسلامي بـ"مسيلمة الكذاب" كما أطلق على شارع آخر اسم "إبراهيم الموصلي" وهو أحد المغنيين في العصر العباسي، وعامر بن الطفيل، وهو فارس وزعيم قبلي رفض اعتناق الإسلام.
ولم يتضح سبب تسمية الشارع بهذا الاسم، ودار الجدل بين المغردين حول حقيقة الأمر، ورأى البعض أن المسؤولين عن التسمية ارتكبوا خطأ غير مقصود، بينما رأى البعض الآخر أن المراد من الاسم هو أحد أصحاب النبي محمد ويدعى أبرهه بن الصباح الحبشي، أو صحابي آخر يدعى أبرهه بن شرحبيل.
وعادت صحيفة "الأحساء اليوم" مؤخرا لتضيف بأن أمانة الأحساء تفاعلت مع الخبر، وقامت بتغيير اسم الشارع ليصبح "ابن شريق الثقفي"، إلا أن الاسم الأخير مثّل مشكلة أكبر، باعتبار أن صاحبه من الذين وصفوا في الإسلام بـ"المنافقين" الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون غير ذلك.
وعلق "هلا وغلا" قائلا: "شارع أبرهة الحبشي.. هادم الكعبة.. شكل موظفي البلدية يحسبونه صحابي." بينما قال "كفاك غرور": "الصحابي أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير أبو مكنف بن شرحبيل بن معد يكرب بن مصبح بن عمرو."
من جانبه قال "أبوعبدالله": "من تناقل باستغراب وجهل تسمية شارع باسم أبرهه الحبشي. المقصود ليس أبرهه الأشرم بل الصحابي أبرهة بن الصباح الحبشي." بينما قال "حرية شعب" معقبا: "أمانة الأحساء تكرم (أبرهة الحبشي، ومسيلمة الكذاب) وتسمي شارعين باسميهما!"