اعتبر رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف انه لن يكون ممكنا عقد مؤتمر جنيف-2 في موعده المحدد في 22 كانون الثاني/يناير.
اعتبر رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف انه لن يكون ممكنا عقد مؤتمر جنيف-2 في موعده المحدد في 22 كانون الثاني/يناير، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية الجمعة، وقال باتروشيف "لن ننجح في عقد المؤتمر في الموعد المحدد اصلا". لافتا الى "اننا نتقدم بصعوبة".
واضاف المسؤول الكبير ان "امورا كثيرة مرهونة بارادة وقدرة الولايات المتحدة ومجموعة دول اخرى على تمتين المعارضة واقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي"، مشيرا الى ان روسيا حليفة دمشق تشدد على مشاركة "كل اطراف" النزاع في المؤتمر.
ومن جهة اخرى، اوضح باتروشيف ان المرحلة الاولى من خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية قد انجزت، وقال "حاليا، انجزت المرحلة الاولى من تدمير الترسانة الكيميائية العسكرية لسوريا والتي تمت خلالها تصفية المعدات الرئيسية الضرورية لصنع اسلحة كيميائية وخلط مكوناتها وتحميلها في صواريخ".
واكد ان الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لاحظتا "التعاون الجيد للسلطات السورية" في هذه العملية، وتدارك "ولكن يبقى الكثير للقيام به، وضع خطة مفصلة للمرحلة الثانية للمهمة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا، تنظيم العمل وتدمير المخزون المتبقي من الاسلحة الكيميائية (اكثر من الف طن من المواد السامة والمكونات لصنعها)".
واصدر مجلس الامن الدولي في ايلول/سبتمبر قرارا يأمر بتدمير الترسانة الكيميائية السورية قبل منتصف 2014، وتم تبني القرار في ضوء اتفاق روسي اميركي على تفكيك هذه الترسانة.
الخارجية الروسية: بفضل موقفنا أمكن تفادي التدخل في سورية وتدهور الأوضاع في الشرق الأوسط
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الموقف الروسي الثابت أدّى إلى تفادي التدخل العسكري في سورية والتدهور الخطير للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وجاء في البيان أن " تطور الأوضاع حول سورية أصبح مثالا على أن التراجع عن ممارسة الضغوط عبر التهديد باستخدام القوة لصالح منطق السلام يعود بثمار ملموسة، وبفضل الموقف الثابت لبلادنا أمكن تفادي التدخل العسكري في سورية وتفادي التدهور الخطير للأوضاع في الشرق الأوسط وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة".
وأشارت الخارجية الروسية الى أن الاهتمام الرئيسي في السياسة الخارجية الروسية في عام 2013 أعير "لتركيز الجهود الجماعية للمجتمع الدولي على تسوية الأزمات الإقليمية والنزاعات سلميا".
وأضافت الخارجية أن قيام روسيا والولايات المتحدة بصياغة مواقف مشتركة سمح بإصدار قرارات حاسمة بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية بهدف إتلافها اللاحق.
وأكدت الخارجية أن "المرحلة الأولى من هذه العملية أنجزت بنجاح، وتم إقرار الملامح الرئيسية للمرحلة الثانية في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري أثناء اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأعادت وزارة الخارجية الى الأذهان أن "روسيا سوية مع الشركاء، وفي إطار جهود البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية، كانت تواصل البحث عن سبل عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي الذي يراد منه إطلاق التفاوض بين الأطراف السورية".