29-11-2024 09:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

تكريم 20 الف شخص في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في إيران

تكريم 20 الف شخص في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في إيران

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات قامت قوى الامن الداخلي الايراني بتكريم عشرين الف شخص عولجوا من الادمان على المخدرات في حفل في طهران برعاية الرئيس نجاد.

 حسن حيدر - طهران

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات قامت شعبة مكافحة المخدرات التابعة لقوى الامن الداخلي الايراني بتكريم عشرين الف شخص عولجوا من الادمان على المخدرات في حفل أقيم في ملعب ازادي غرب العاصمة طهران برعاية الرئيس محمود احمدي نجاد،الذي شكر القوى الامنية و الجمعيات الحكومية والخاصة التي تقوم برعاية المدمنين ومساعدتهم على النجاة من فخ الادمان و عدم العودة الية مجددا.
و قال نجاد امام  المكرمين إن"الدولة تضع كل امكاناتها لعدم انزلاق المواطنين في نار الادمان و المخدرات محملا المسؤولية الكاملة لقوى الاحتلال التي دخلت المنطقة في اشارة واضحة لاحتلال افغانستان و التي تصدر تسعين بالمئة من افيون العالم  موضحا ان انتاج المخدرات زاد بمئات المرات عما قبل الاحتلال".
واشاد الرئيس نجاد بشجاعة المعالجين وإرادتهم الصلبة في تخطي هذه الافة الفتاكة والتي تزرعها قوى الاستكبار في المنطقة لتدمير الشعوب و السيطرة على المجتمعات وإسقاطها في الخطيئة الاحصائيات تشير إلى أن إنتاج المخدرات في افغانستان زاد بنسبة سبعمئة في المئة بعد دخول قوات التحالف الية في غزو افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر .


وتنظم إيران برنامجا حكوميا يسعي لمعالجة اكثر من مليون ومئتين الف مدمن تعود اسباب ادمانهم الى رخص المخدرات على كافة انواعها و التي تنتشر  قادمة من افغانستان  حيث يباع الترياق (الافيون ) والهيروين (الكراك) اضافة للكوكايين باسعار بخسة نسبة لاسعارها حول العالم قد تصل الي ربع القيمة، ما يعني اغراق السوق الايرانية بالمخدرات لتصل الي اكبر عدد ممكن من الناس اضافة كون ايران احد افضل الممرات للسوق الافغانية نحو اوروبا و الخليج .


ولهذا السبب تتعاطى إيران بحزم مع مهربي و مروجي المخدرات تصل عقوبتها الى الاعدام، اما القانون الايراني فيراعي المدمنين اكثر حيث اذا تم الالقاء القبض على مدمن مخدرات لا يتم نقله الي السجن مباشرة بل ينقل الي مراكز التاهيل ليعالج و ثم ينتقل الى السجن حيث يتم التمييز بين المدمن العادي و المدمن التاجر الذي ينال عقوبات قاسية جدا ،و تسعى الحكومة عبر الجمعيات الرسمية و الخاصة لمعالجة المدمنين الذين يلجؤون اليها في اغلب الاحيان في اماكن خاصة وعدم ادخالهم للسجون يليها تقدم تسهيلات و تخص المعالجين من بينها  تقديم قروض مالية لانشاء مشاريع استثمارية صغيرة و تامين فرص عمل كريمة لهم .
و بهدف منع تهريب المخدرات من شرق البلاد أقدمت ايران اكثر من 3000 عنصر من حرس الحدود لمواجهة مهربي و مروجي المخدرات خلال السنوات الماضية حيث تم حفر خندق كبير على طول الحدود مع باكستان و افغانستان و تزويدها باحدث التقنيات للتقليل قدر الامكان من عمليات التهريب و التي يستفيد منها بالدرجة الاولى الجماعات المسلحة في تلك المنطقة و التي تمول نفسها بشكل كبير من تجارة المخدرات.