ابرز ما جاء في الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 28/12/2013
تصدر خبر اغتيال وزير المالية اللبناني السابق محمد شطح عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت. ونقلت معظم الصحف اللبنانية عن مصادر أمنية بعض تفاصيل عملية التفجير التي حصلت في منطقة ستاركو بوسط بيروت. وكان لهذه الصحف متابعات لأبرز التطورات السياسية على الساحة الاقليمية.
السفير
اغتيال السياسة: محمد شطح شهيداً
هي عملية إرهابية «نموذجية» في تخطيطها الدقيق وتنفيذها عالي المستوى في خدمة أهداف أصحاب القرار، سواء في اختيار «الضحية النموذجية» أو التوقيت أو المكان، في ظل مناخ التوتر السياسي السائد في لبنان بارتداداته الطائفية والمذهبية، كما في لحظة احتدام وشد حبال اقليمي ودولي، لبنان ليس بعيدا عنها.
الضحية: محمد شطح، المثقف، الخبير الاقتصادي الذي عرفه صندوق النقد الدولي من الداخل، ثم مصرف لبنان المركزي، ووزير المال في مرحلة غاية في الحرج، المعارض أو الموالي، الدمث والعلماني الذي طالما رفض التطرف والبيانات التي تشابه صيحات الحرب، والرجل الذي ظل حريصاً على علاقاته مع «الطرف الآخر»، وحاول أكثر من مرة أن يلعب دوراً في التقريب بين الطرفين المتخاصمين، ولو على قاعدة الحد الأدنى من التفاهمات.
محمد شطح ابن طرابلس الذي تجتمع فيه عائلاتها الأبرز، آل كرامي وآل ميقاتي والذي بقي وفياً لها مع أنه غادرها مبكراً، ولم يعد إليها إلا في مواعيد متباعدة.
الهادئ داخل عصبة الهائجين المهيجين، الرصين وسط مجموعة يغلب على بعض أعضائها التطرف فلا يتورعون عن استخدام الطائفية والمذهبية كسلاح من أجل تحقيق غرضهم السياسي... لذا كان يحضر صامتاً التزاماً بالخط العام للتجمع السياسي الذي ينتمي إليه، ووفاءً لمن اكتشفه ودفع به إلى الحلبة السياسية: الرئيس الراحل رفيق الحريري.
هي عملية إرهابية «نموذجية» في توقيتها، إذ تم تنفيذها عشية انعقاد المحكمة الدولية، فانبرت أصوات في «14 آذار» تطالب بإحالة الجريمة الجديدة إلى المحكمة الدولية، مع التشديد على الاتهام الفوري لـ«حزب الله» بارتكابها، والتذكير بأنه لم يسلّم من وُجّهت إليهم الاتهامات من عناصره متحدياً بذلك القضاء الدولي.
ولقد توالت تصريحات أقطاب «14 آذار» كما الذين في صفوفها الخلفية وهي توجه اتهاماً مزدوجاً، كما في حالات مشابهة، إلى النظام السوري و«حلفائه اللبنانيين» وأولهم «حزب الله».. وقد تجاهلوا، وبشكل مقصود، مواقف الاستنكار والإدانة التي صدرت عن «حزب الله» فور وقوع الجريمة. وكان لافتا للانتباه توالي الدعوات الى «حكومة أمر واقع» ولو كانت لها مسميات مختلفة وآخرها «حكومة 14 آذار» الصافية التي نادى بها قبيل منتصف ليل أمس أحد أبرز قادة «14 آذار».
لماذا محمد شطح؟
لماذا هذا الرجل الهادئ ذو العقل الاقتصادي والخبرة المميزة، والذي حافظ على قدر من الود مع «الخصوم»، وهو ما مكّنه لأن يحاول ـ وأكثر من مرة ـ ج?