11-06-2025 02:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

سلطات البحرين تفرج عن الشيخ علي سلمان بعد اعتقال لساعات

سلطات البحرين تفرج عن الشيخ علي سلمان بعد اعتقال لساعات

افرجت السلطات البحرينية عن امين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، بعد اعتقال دام ساعات على خلفية خطبة الجمعة الأخيرة للشيخ، بحسب السلطات.

احمد اسماعيل - المنامة


افرجت السلطات البحرينية عن امين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، بعد اعتقال دام ساعات على خلفية خطبة الجمعة الأخيرة للشيخ، بحسب السلطات.

وبعد الإفراج عنه، اعتبر الشيخ سلمان أن ممارسات النظام اليوم يراد منها منعنا من المطالبة بحقوقنا وتحقيق الانتقال الديمقراطي.

ولفت الشيخ سلمان إلى أن قرار منعه من السفر يراد منه منعه من لقاء المجتمع الدولي وابراز قضية البحرين، داعيا النظام البحريني إلى اعادة برمجة الامور بعيدا عن السجن والمحاكمات على الآراء السياسية.

وكان الإفراج عن الشيخ قد تأخر، وتم تحويله مخفوراً للمباحث الجنائية، بحسب الجمعية البحرينية المعارضة.

منعطف جديد للحراك البحريني المستمر منذ اكثر من 30 شهر بعد اعتقال الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان عصر اليوم بعد استدعائه للتحقيق في مبنى التحقيقات الجنائية قبل ان تحوله الى النيابة العامة. وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ان سلطات البحرين اعتقلت الأمين العام للوفاق للشيخ علي سلمان، وانه بات في حكم المقبوض عليه بعد سلسلة الإجراءات غير القانونية في طلبه للتحقيق في مبنى المباحث الجنائية وتحويله للنيابة العامة.

وفي تعليق لها قالت وزارة الداخلية البحرينية ان الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية استدعت أمين عام جمعية الوفاق لسؤاله عما تضمنته خطبته ليوم الجمعة بجامع الإمام الصادق بالقفول بتاريخ 27 ديسمبر 2013 من عبارات طائفية تشكل التحريض على بغض طائفة من المجتمع والتحريض على كراهية نظام الحكم.

وتابعت الوزارة عبر حسابها في تويتر انه على أثر التحريض -بحسب وصفها- الذي تضمنته الخطبة، حدثت أفعال خارجة عن القانون، وأعمال شغب وتخريب وإصابات في رجال الأمن العام، وتم تسجيل محضر بالواقعة بحضور محامي المذكور وإحالته إلى النيابة العامة.

وفور شياع الخبر تداعى المواطنون في تظاهرات عفوية في مناطق مختلفة من البلاد ومنها منطقة البلاد القديم مسكن امين عام الوفاق اذ قمعت القوات الامنية التجمع السلمي ولاحقت المشاركين في المنطقة واقتحمت عدد من المنازل وسجل عدد من الاعتقالات.

ومن جانبها اجتمعت الجمعيات السياسية المعارضة بشكل استثنائي لتدارس الموقف بعد اعتقال أمين عام الوفاق في مقر جمعية الوفاق في البلاد القديم الضاحية الغربية للعاصمة المنامة، وخلص الاجتماع لبيان شددت فيه المعارضة البحرينية على أن الاستدعاء والتحقيق مع الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان هو استهداف للعمل السياسي وحرية الرأي والتعبير في البحرين، محذرة السلطة البحرينية من عواقب اعتقال سماحته، ومحمّلة إياها مسؤولية إدخال البلاد في نفق مظلم.

وطالبت القوى المعارضة  في بيانٍ صدر لها اليوم بالافراج الفوري عن أمين عام الوفاق لتجنيب البلاد حالة الشحن والتصعيد التي ينتهجها النظام، معتبرة أن استدعاءه إلى التحقيقات الجنائية وأخذه مخفوراً إلى النيابة العامة أمر مدان ومستنكر، استخدمت فيه السلطات أسلوباً تعسفياً.

وقالت القوى المعارضة بأن التفكير في اعتقال الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان يكشف عن انعدام النية في إيجاد حل للأزمة السياسية والحقوقية التي تمر بها البلاد، كما تؤكد أن السلطة ماضية في توتير الاجواء وتكريس الأسلوب الأمني في معالجاتها لثوابت إنسانية تعارفت عليها دول وشعوب العالم الحر، معتبرة أن هذه الأساليب تجاوزها الزمن ولم تعد ذات جدوى مع الشعوب الواعية والتي في مقدمتها شعب البحرين.

وأكدت المعارضة أن الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان شخصية قيادية وطنية واعية وبارزة، في نبذ العنف والطائفية حفظ البلاد من منزلقات خطيرة، وتحملت المسؤولية بكل جدارة وحكمة في منعطفات صعبة ومحن عصيبة، وهو عمود أساس في مضمار العمل السياسي السلمي والأداء الحضاري لشعبنا في حركته المطلبية المشروعة، وهو أمر يناقض كل الإدعاءات التي ساقتها وزارة الداخلية في اتهاماتها المرسلة لسماحته.

وحيت قوى المعارضة المشاعر العفوية والحضور الواسع من ابناء الشعب البحريني الغيور في التضامن مع الأمين العام للوفاق بشكل سلمي وحضاري، مشددة على عدم التنازل أو التراجع عن أي من المطالب الشعبية المشروعة في الحقوق والحريات والتحوّل الديمقراطي.

كما طالبت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بوقف تعسف السلطات البحرينية وما تمارسه من اضطهاد سياسي لشريحة واسعة من الشعب البحرين وقياداته الوطنية.

وقد قررت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة على متابعتها المستمرة لعملية التصعيد التي تمارسها السلطة واتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء تطورات نتائج التحقيق.

فيما شدد رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم ان الاعتقال مؤشر خطير وتلاعب بالنار من قبل السلطة، وتابع" وأعتقد أن الذي أقدم على هذا الاجراء لاشك أنه غير واعي للتداعيات الخطيرة على مثل هذا الاجراء أن تعتقل رمز يمثل أكبر جمعية سياسية في الخليج العربي وليس فقط في البحرين .. وهو يمثل عنفوان وصمود هذا الشعب ووعيه، واستهدافه استهداف لكل هذا الحراك والثورة، واستهداف لصمود شعب البحرين الأسطوري، وأعتقد أن شعبنا سيعبر عن مكانة هذا الرمز ولن يقبل باعتقاله ولو لحظة".

وفي تعليق له على الردود الفعال العفوية قال كاظم " لن تستطيع السلطة أن تحاصر ردود أفعال القوى السياسية والشعبية التي تؤمن بهذا الخط وتؤمن بوطنية وإخلاص وشموخ هذه الشخصية، وهذه الممارسات الإنفعالية من السلطة لن تستطيع أن تحاصر هذا الحراك والذي مضى عليه أكثر من 30 شهر لحد الأن وهو في حالة متواترة ومتصاعدة، والقمع لن يستطيع أن يحاصر هذا الحدث الخطير واعتقد ان شعبنا سيرد بما هو مناسب على هذه الخطوة، والتي أرى أنها تجاوزت الخطوط الحمراء.