25-11-2024 01:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

هولاند في السعودية: سورية ولبنان والملف النووي الإيراني على طاولة البحث

هولاند في السعودية: سورية ولبنان والملف النووي الإيراني على طاولة البحث

أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده والمملكة العربية السعودية تريان أن "ما من حل سياسي في سورية في ظل بقاء الأسد، وذلك غداة زيارة له إلى السعودية اليوم


أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده والمملكة العربية السعودية تريان أن "ما من حل سياسي في سورية في ظل بقاء الأسد، واصراره على مواصلة القمع بالوسائل كافة لا يؤدي سوى الى تمديد الأزمة في سورية ومفاقمتها". وفي مقابلة مع صحيفة الحياة نُشرت اليوم، تابع هولاند أنه يختلف مع المملكة بشأن مصر، "فالرياض تقدم دعماً غير مشروط الى السلطة المصرية الجديدة"، بينما رأى هولاند أن "استقرار مصر يستدعي تطبيقاً سريعاً لخريطة الطريق لإعادة إحلال سلطة مدنية".

وشدد على ضرورة أن "تتمكن التيارات السياسية كافة التي تنبذ العنف من المشاركة في النهج الانتقالي". وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي غداة زيارة له اليوم الى السعودية، للبحث مع قادة المملكة في أزمات المنطقة الى جانب آفاق التعاون الإقتصادي بين البلدين. وفي المقابلة نفسها، رأى هولاند أن فرنسا والسعودية تتشاركان في "ارادة العمل من أجل السلام والأمن والإستقرار في الشرق الأوسط"، مضيفاً "لذا سأتناول مع الملك عبد الله المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وسبل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، وضرورة صون استقرار لبنان".

وفي السياق، ذكرت مصادر في محيط هولاند أن السعودية باتت "شريكاً مرجعياً" لفرنسا. كما ذكر هولاند بأن السعودية اصبحت "الزبون الأول لفرنسا في الشرق الأوسط"، اذ تجاوزت قيمة المبادلات بين البلدين ثمانية مليارات يورو عام 2013. وتطرق هولاند إلى الشأن اللبناني، قائلاً "اود اولاً أن أدين بأقصى قدر من الحزم الإعتداء الذي أودى بحياة محمد شطح رجل الحوار والسلام، وينبغي وقف هذا التصاعد للعنف الذي يعرض وحدة لبنان للخطر"، مؤكداً أن "فرنسا متمسكة بسيادة لبنان وتعمل بلا هوادة لمساعدة هذا البلد على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية التي يواجهها في اطار الأزمة السورية". ودعا الرئيس الفرنسي "كافة الأطراف الى ابداء روح المسؤولية والعمل معاً على ايجاد اجماع ضروري لحلحلة الوضع الحالي".

وتابع هولاند أن "فرنسا تدعو الى احترام الاستحقاقات الدستورية خصوصاً الإنتخابات الرئاسية المتوقعة في أيار 2014 "، مؤكداً أن "لبنان بحاجة للبقاء موحداً في مواجهة الأخطار المحدقة به". وأكد هولاند أن بلاده "ماضية في تعبئة شركائها في إطار المجموعة الدولية لدعم لبنان، خصوصاً من أجل تمكينه من التعامل يشكل افضل مع وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية".

وسيلتقي هولاند الملك السعودي في اليوم الأول من زيارته في منطقة روضة خريم في الصحراء (60 كلم شمال الرياض). وسيرافق الرئيس الفرنسي في زيارته وزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع ايف لودريان واصلاح الانتاج وارنو مونتيبورغ والتجارة الخارجية نيكولا بريك، اضافة الى رؤساء نحو ثلاثين شركة بينها اريفا والستوم وتاليس. وبعد لقائهما في روضة خريم، سيجتمع القادة الفرنسيون والسعوديون على عشاء عمل قبل أن يقوم هولاند بزيارة سفارة بلاده في الرياض لعقد مؤتمر صحافي ولقاء الجالية الفرنسية في هذا البلد.