22-11-2024 04:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

الجهات المختصة رصدت خروج اخطر المطلوبين في تفجير الرويس من عرسال الى الشمال

الجهات المختصة رصدت خروج اخطر المطلوبين في تفجير الرويس من عرسال الى الشمال

هل تكون عملية اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح فاتحة موجة جديدة من عمليات التفجير والاغتيالات السياسية في لبنان؟

 
تفجير ستاركوهل تكون عملية اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح فاتحة موجة جديدة من عمليات التفجير والاغتيالات السياسية في لبنان؟ بعض المؤشرات تقول بذلك، وأيضا هذه المؤشرات التي لا تغيب عن ذهن الجهات المختصة كما يبدو ولا عن مراقبتها الدقيقة، تفيد عن رابط  معلوماتي ولوجيستي قوي يجمع شبكات التفجير العنقودية في لبنان والممتدة من عرسال والفاكهة في البقاع الشمالي الى طرابلس وبيروت وحتى صيدا في الجنوب.

محمد حسن الحجيري من أخطر المطلوبين للجهات الامنية اللبنانية في قضية تفجير الرويس، يتخذ من عرسال وجردوها ملجأ له مع مجموعة مصطفى الحجيري مسؤول "جبهة النصرة" في عرسال، والذي تربطه صلات قوية برئيس البلدية علي الحجيري الملقب "بو عجينة"، وكلا الطرفين يعمل بأوامر تيار المستقبل والأجهزة التابعة له.

تفجير الرويسمساء يوم الاحد الماضي بتاريخ 22 كانون اول/ديسمبر، رصدت الاجهزة المختصة وجود محمد حسن الحجيري في منطقة الهرمل متوجها على ما يبدو الى الشمال اللبناني. وقد علمت الاجهزة المختصة بوجود الحجيري في منطقة الهرمل وهو أبرز المطلوبين في قضية تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت في آب/اغسطس الماضي عبر هاتفه النقال، حيث قام الحجيري بفتح هاتفه لمدة دقيقتين شمال مدينة الهرمل على مفترق الطريق بين الهرمل وبلدة القصر المحاذية للحدود السورية.

المصادر المختصة تحدثت عن اتصال أجراه محمد حسن الحجيري بشخص من عرسال يعمل راعيا عند شخص من الهرمل، وقد التقى الحجيري هذا الراعي في تلك المنطقة ويبدو أن مستخدم الراعي "أ.ن" لا يعرف شيئا عن الموضوع حسب الجهات المعنية.

وفور تيقن الاجهزة المختصة من مكان وجود محمد حسن الحجيري عممت صورة شمسية له، ووضعت الحواجز للقبض عليه، غير ان لغطا كبيرا دار حول الصورة الموزعة للرجل ليتبين أن الصورة ليست للحجيري، ولكنها تعود لشخص آخر مطلوب للأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وهذا الشخص يدعى عدنان كرومبي، وهو يتنقل بين الرقة وعرسال، وأكد البعض من عارفيه للجهات المختصة وجوده في الرقة .

وحسب المعطيات، يوجد علاقة تنسيق ميداني وتمويل بين شبكات التفجير العنقودية المنتشرة في عرسال والشمال اللبناني ومخيم عين الحلوة في الجنوب حيث تخضع هذه الشبكات لأمرة قيادة واحدة، وقد اعاد القيمون على هذه الشبكات تنظيم اوضاعها لعلمهم باقتراب سقوط يبرود في القلمون السوري ما يقطع التواصل بين عرسال والشرق نحو سوريا ما يعقد عمليات التوغل جنوبا الى دمشق او شمالا  الى حمص، ويبدو ان مغادرة محمد حسن الحجيري منطقة القلمون وعرسال الى الداخل اللبناني، تأتي ضمن استراتيجية جديدة قررت  التنظيمات السلفية العمل عليها في الفترة المقبلة، وهي زيادة وتيرة السيارات المفخخة في كافة الاراضي اللبنانية، مع ملاحظة دخول تطور جديد على العلاقة بين هذه الجماعات وهو عملها المستحدث بالاتجار بالمخدرات، وهذا ما سوف نروي تفاصيل كثيرة عنه قريبا في سلسلة عن بلدة عرسال بعد زيارة ميدانية قمت بها للبلدة خلال الأيام الماضية.

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه