نفذ حرس الثورة الاسلامية اليوم الثلاثاء المرحلة الثانيه من "مناورات الرسول الاعظم (ص) – 6" الصاروخية الكبرى و ذلك باطلاق 14صاروخ" ارض - ارض ".
حسن حيدر - طهران
أعلن قائد الوحدات الصاروخية في الحرس الثوري الإسلامي الجنرال أمير علي حاجي زادة أن قوات الحرس الثوري سمحت لخبراء روس بالإطلاع على طائرات استطلاع بدون طيار كان قد أسقطها الحرس الثوري في المياه الإقليمية المواجهة لإيران و في المنطقة التي تخضع للسيطرة الإيرانية.
شهدت منطقة المناورات وسط ايران إطلاق صواريخ من نوع زلزال و شهاب واحد واثنان، إضافة إلى صاروخ قدرالبالستي. الصواريخ الإيرانية التي أطلقت خلال مناورات الرسول الأعظم، انطلقت بشكل سريع وباتجاهات عدة لتخترق السماء راسمة علامة رضى على وجوه القادة العسكريين. وينتهيَ القسمِ الثاني من المرحلةِ الأولى للمناوراتِ باطلاق صواريخ بمدى قصيرٌ ومتوسطٌ وبعيدٌ. ووضع قائد الوحدات الصاروخية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زادة، في حديث خاص لإذاعة النور، هذه المناورات في إطار اختبار تكتيكات عسكرية جديدة و فق التقنيات المستخدمة في ايران. و أضاف زاده أنه على الكيان الصهيوني أن يقلق من هذه القدرات، معتبراً أن التقدم العسكري الايراني هو في خدمة شعوب المنطقة الإسلامية.
وخلال المناورات أكدت قيادةُ الحرسِ الثوري أن مدى الصواريخ لا يتعدَّى ألفي كيلومترٍ لأنَّ القوات التي تطلقُ التهديداتِ ضدَّ ايران هي تحت مرمى الصواريخ، و تشملُها القدرةُ الناريةُ للمنظومة الدفاعية التي ستصبحُ هجوميةً على نطاقٍ واسعٍ في حال تعرّض الجمهوريةِ الإسلامية لضربةٍ عسكرية. وقال نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي إن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية تهدف لحفظ سلامة التراب الإيراني، وإنه في حال اي هجوم ستتحول الاسترتيجية الدفاعية الي قوه هجومية مدمرة.
وأَضاف سلامي أن حجمُ النار المستخدَمِ في المناورةِ أظهرَ بوضوحٍ أنَّ ايران ستردُّ بإمطارٍ صاروخي كبيرٍ، بعدما نجحَت في تقليلِ الفترةِ الزمنيةِ لإطلاقِ الصواريخ و تحسينِ دقتِها وتزويدِها بالوقودِ الصلب وبناء أعداد غير معروفة من منصات إطلاق صواريخ بالستية تحت الأرض. ورأى سلامي أن ذلك" يجعل من الصعب التكهن بعدد الصواريخ الإيرانية التي ستطلق في أي حرب مقبلة . هذه المناورة مدرجة في نشاطاتنا السنوية و الهادفة للحفاظ على مستوى عالي من الجهوزية و القيام بتدريبات على آخر التكتيكات العسكرية و من الطبيعي أن يشعر الكيان الصهيوني بالقلق من مناوراتنا لأن قدراتنا العسكرية و الدفاعية تخدم مصالح الإسلام في المنطقة".
كما أشار سلامي إلى أن " تكتيكنا واستراتيجيتنا دفاعية محضة، إلا أن صواريخنا لها خصائص هجومية و ما أعنيه هو أننا لن نعمد لفتح حرب مع أحد و سنقوم بالدفاع عن أنفسنا، أما إذا هوجمنا فإن أسلحتنا ستنتقل من الحالة الدفاعية الى مراحل الهجوم المتقدم و الممنهج".
وسبق أن نفذ الحرس الثوري الإيراني اليوم الثلاثاء المرحلة الثانية من "مناورات الرسول الاعظم (ص) – 6" الصاروخية الكبرى و ذلك باطلاق 14صاروخ" أرض - أرض " من نوع " زلزال " و "شهاب 1" و "شهاب 2 " إضافة الى "شهاب 3 " من فصيلة "قدر – اف"،وجرت المرحلة الثانية من المناورات في سـاحة الرمـاية "معراج 2".
و كانت المرحله الاولى من هذه المناورات قد اطلق فيها صاروخ "فاتح 110 "وهو صاروخ أرض - أرض ذكي و تم استعراض عدد من قواعد اطلاق الصواريخ.
وكانت إيران اختبرت بنجاح، الاثنين، إطلاق صواريخ من صوامعها تحت الأرض يتم التحكم فيها عن بُعد، تتيح لقيادات الجيش إطلاق الصواريخ بصورة أسرع، كما تتميز بالقدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى.