06-11-2024 04:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 30-12-2013

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 30-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 30-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 30-12-2013

عناوين الصحف

-النهار
السعودية تجبه الحملة عليها بدعم الجيش
14 آذار "لتحرير لبنان من احتلال السلاح"


-السفير
السنيورة يعلن "حرب التحرير".. و"التوتر" يحاصر قباني
ثلاثة مليارات سعودية لفرنسا.. عبر الجيش


- الديار
سليمان يُعلن عن تقديم السعوديّة مبلغ 3 مليارات دولار للجيش وتسليحه من فرنسا
جنازة شطح تمّت.. والمفتي قباني أُخرج بملالة.. والشعار: الحكومة قريبة
إطلاق صاروخين على كريات شمونة واسرائيل تردّ بـ100 قذيفة وتحمّل الحكومة والجيش المسؤوليّة


- المستقبل
السنيورة في تشييع شطح: قرّرنا تحرير الوطن من احتلال السلاح
سليمان: أكبر دعم في تاريخ لبنان من خادم الحرمين للجيش


- اللواء
سليمان يكشف عن دعم سعودي غير مسبوق لأمن لبنان
هولاند يتعهد بالتنفيذ 3 مليارات دولار هبة من الملك عبد الله لشراء أسلحة للجيش اللبناني


- الجمهورية
سليمان وسلام يُسرّعان في تأليف الحكومة بعد العيد و"14 آذار" تتوعّد "حزب الله"


- الحياة
صواريخ تستثير ردا وتهديدات اسرائيلية في يوم تشييع شطح وشهداء التفجير في بيروت
السنيورة: مقاومة مدنية لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي


- الشرق الأوسط
قمة سعودية ـ فرنسية تبحث التطورات الإقليمية والدولية
خادم الحرمين عقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس هولاند بحضور الأمير سلمان

 

أبرز الأخبار

-الجمهورية: المساعدة العسكرية السعودية للجيش ستتبعها مساعدة إماراتية
نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مواكبة ملاحظتها في تصميم السعودية على تعزيز قدرة الجيش اللبناني "عودة متجدّدة لرهانها في المنطقة على العسكر، والذي بدأ مع الفريق أوّل عبد الفتاح السيسي في مصر، كذلك حرصها على منع سقوط لبنان في "المحور الآخر". ووجدت في الهبة السعودية وربطها بشراء أسلحة فرنسية تحديداً، أولاً، "رسالة مزدوجة للولايات المتحدة الأميركية التي لطالما أرسلت خلال السنوات الماضية مساعدات بمبالغ تُعدّ زهيدة قياساً بحجم الهبة السعودية والبالغة 3 مليارات دولار، وثانياً لأنّ باريس لن تعترض على شراء الجيش حاجته ما يلزم من اسلحة، على عكس موقف واشنطن الرافض أساساً أن يتسلّح الجيش بطائرات "إف ـ 16" أميركية أو بأجهزة رادارات متطوّرة مثلاً، تماهياً مع الرفض الاسرائيلي". وفي معلومات لـ"الجمهورية" انّ "الهبة السعودية كانت مدار بحث عندما زار الرئيس ميشال سليمان السعودية أخيراً، وسأله الملك عبد الله عن اسباب عدم بسط الدولة اللبنانية سلطتها الكاملة على أراضيها، فردّ مؤكّداً أن لا قدرات عسكرية كافية لدى الجيش". كذلك عُلم انّ "الاتفاق الفرنسي ـ السعودي قد تمّ التفاوض عليه منذ نحو شهر، وقد وفّرت له باريس الحماية المطلوبة، وبات صعباً على جهات داخلية ان تواجهه وإلّا ستظهر في موقف المعارض تسليح الجيش، علماً انّ هذا التسليح من شأنه أن يسرّع في وضع استراتيجية دفاعية وأن يكون بالتالي مقدّمة لحلّ سلاح "حزب الله" الذي تنتفي مقولته بأن لا قدرات عسكرية للجيش". وعلمت "الجمهورية" أنّ المساعدة العسكرية السعودية للجيش ستتبعها مساعدة عسكرية أخرى، ستقدّمها دولة الإمارات العربية المتحدة. علماً انّ هذه المساعدة السعودية او ايّ مساعدة أو هبة تقدّم للبنان تحتاج الى إجتماع مجلس الوزراء لإتّخاذ قرار بقبولها".


-السفير: السنيورة يعلن «حرب التحرير».. و«التوتر» يحاصر قباني.. ثلاثة مليارات سعودية لفرنسا .. عبر الجيش
كاد إعلان الرئيس ميشال سليمان عن قرار الملك السعودي عبدالله تقديم مساعدة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، مجيّرة مسبقاً للفرنسيين، يخطف الأضواء من الأحداث التي تسارعت يوم أمس، من تشييع الوزير الأسبق الشهيد محمد شطح وما رافقه من مواقف خطيرة للرئيس فؤاد السنيورة، وصولا الى محاصرة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في مسجد الخاشقجي ومحاولة الاعتداء عليه، في «محاكاة» لسيناريو الهجوم على السرايا الحكومية بعد اغتيال اللواء وسام الحسن الذي أدى يومها، كما البارحة، الى حرف الأنظار عن الجريمة والمجرمين. ويبدو ان ما بدأه سليمان أمس ستكون له تتمة في النصف الاول من كانون الثاني المقبل، وعلى الأرجح في السادس منه، حيث توقعت أوساط واسعة الاطلاع ان تولد في هذا اليوم حكومة حيادية، يسمي وزراءها الرئيس المكلف تمام سلام بالتشاور مع رئيس الجمهورية، الأمر الذي من شأنه، إذا صح، ان يفتح باب التداعيات على كل الاحتمالات. وإذا كانت أي مساعدة للجيش خصوصاً في هذه الظروف مشكورة، وإذا كان الجهد الذي بذله رئيس الجمهورية على هذا الصعيد موضع تقدير، إلا أن المبادرة السعودية لا تعفي من طرح بعض الأسئلة الاستيضاحية حول حجمها وتوقيتها وآلية تنفيذها وكيفية التعاطي معها:
أولاً، من حيث الشكل:
- ألا يفترض بمجلس الوزراء أن يكون صاحب الصلاحية في قبول أو رفض مساعدة بهذا الحجم؟
- ألم يكن من الأفضل لسليمان أن يتفادى القول في نهاية خطابه: «عاشت المملكة العربية السعودية»، كونه رئيس الجمهورية اللبنانية، مع ما يمثله هذا الموقع من رمز للسيادة والكرامة، لا سيما أن هذه العبارة تخدش «الكبرياء الوطني»، وقد أثارت ردود فعل حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثانياً، من حيث المضمون:
- ما هي الوظيفة السياسية لهذه المساعدة العسكرية التي تجاوزت بكثير البرنامج الذي كان قد وضعه الجيش لتعزيز قدراته، على مدى خمس سنوات؟
- وفق أي عقيدة قتالية سيجري منح الجيش سلاحاً فرنسياً بتمويل سعودي؟
- هل تندرج هذه المساعدة في إطار تقوية الجيش لمواجهة إسرائيل والإرهاب، أم ان لها غاية أخرى مضمرة، وبالتالي أين ستكون المليارات الثلاثة من معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»؟
- ماذا عن طبيعة الأسلحة الحديثة والجديدة التي سيحصل عليها الجيش، كما أكد سليمان؟ هل ستمنح فرنسا المؤسسة العسكرية سلاحاً متطوراً للدفاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ بعيدة المدى كتلك التي حرمت منها طائرات «الغازيل»، بحيث يصبح قادراً على مواجهة أية اعتداءات او خروق اسرائيلية، أم ان هناك قيوداً ضمنية ستفرض على نوعية التسليح؟
- لماذا اعتبرت القناة الأولى الإسرائيلية أن «هبة السعودية للجيش اللبناني تطور مؤثر جداً قد تستفيد إسرائيل من ثماره في المستقبل»، علماً أن العدو كان يعارض بشدة في السابق مد الجيش بسلاح نوعي، خشية أن يستخدم ضده او يقع بحوزة «حزب الله»؟
- لماذا تقرر ان تكون باريس ممراً إلزامياً لصفقة المليارات الثلاثة ومصدراً وحيداً لصفقة التسلح هذه، في حين رُفضت سابقاً عروض للمســاعدة من إيران وروسيا؟
- هل تأتي هذه الصفقة في سياق تعبير ضمني عن صراع فرنسي - أميركي، يترافق مع ابتعاد الرياض عن واشنطن واقترابها من باريس؟
- لماذا جاءت «المساعدة العسكرية» في هذا التوقيت بالذات؟
- هل هناك من يفترض أن «صفقة المليارات» للجيش ستؤدي الى «إحراج» «حزب الله»، بعد حملته الاخيرة على السعودية، وصولا الى «إخراجه» لاحقاً تحت شعار انه لم يعد يوجد أي مبرر للإبقاء على سلاح المقاومة ما دام ان الجيش أصبح قوياً وقادراً على الدفاع عن لبنان، كما كان يطلب الحزب في أدبياته.
- هل ان «إغراق» الجيش بهذا الكرم يهدف الى وضع اليد عليه، وتحويله مع الوقت الى نسخة عن «فرع المعلومات» من حيث الولاء السياسي، أم من شأن هذه المساعدة السعودية ان تمنح المؤسسة العسكرية غطاءً سنياً، إقليمياً ومحلياً، هي بأشد الحاجة اليه في هذه المرحلة لمواجهة الإرهاب الوافد والمجموعات المتطرفة؟
- أين السعودية من «المساعدة السياسية» التي لا تقل إلحاحاً عن تلك العسكرية، بعدما وصل الانقسام الداخلي الى حافة الفتنة الموصوفة؟ وهل هي على استعداد للدفع في اتجاه تشكيل حكومة توافقية وتجنيب لبنان مخاطر المغامرات غير المحسوبة، وماذا عن تعامل السعودية مع الملف السوري واحتمالات تسوية جنيف 2؟
وإلى حين ان تحصل هذه الاسئلة على الأجوبة الشافية، قال مرجع سياسي بارز لـ«السفير» إنه يجب التعاطي بإيجابية مع المساعدة السعودية التي تأتي في وقت يواجه الجيش تحديات كبرى، تتطلب أفضل جهوزية ممكنة، مشدداً على ضرورة تحييدها عن التجاذبات الداخلية. وكان سليمان قد أعلن في خطاب ألقاه مساء أمس عن «ان الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرر تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار ثلاثة مليارات دولار، مخصصة للجيش اللبناني، لتقوية قدراته»، مشيراً الى انها ستسمح له بالاستحصال على اسلحة حديثة وجديدة، تتناسب وحاجاته وتطلعاته، وأن شراء الاسلحة، سيتم من الدولة الفرنسية وبسرعة، نظراً للعلاقات التاريخية التي تربطها بلبنان، ولعمق علاقات التعاون العسكري بين البلدين. وأوضح ان هذه المبادرة كانت مدار بحث واتفاق، أمس، بين الملك عبدالله والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال القمة الفرنسية - السعودية في الرياض. وألقى الملف اللبناني بثقله على المحادثات بين الملك السعودي وهولاند الذي التقى أيضاً الرئيس سعد الحريري، بحضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأفاد المكتب الاعلامي للحريري ان الأخير عبّر عن شكره لدعم فرنسا المستمر للمحكمة الدولية، وشدد على أهمية موقفها الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، لا سيما منها الجيش اللبناني الذي يشكل العمود الفقري للاستقرار الداخلي. كما نوه الحريري بالتوجهات الفرنسية للإسراع في ترجمة الدعم الذي أعلنته المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش اللبناني. وتعهد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض بـ«تلبية» طلبات تسليح الجيش اللبناني. وقال «تربطني علاقات بالرئيس سليمان (...) واذا وجهت الينا طلبات فسنلبيها».
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس اللبناني بهذا الشأن (شراء الأسلحة من فرنسا) أجاب هولاند «لست ملزماً بإعطاء معلومات في هذا المجال». وتابع «ما اعرفه ان فرنسا منذ وقت طويل وحتى المرحلة الاخيرة، كانت تجهز الجيش اللبناني وتنوي تلبية كل الطلبات التي توجه إليها لأن لبنان يجب ان يبقى موحداً ويجب ان تحترم سيادته وأمنه». وشدد على أن «الهدف هو التوصل إلى لبنان المستقر فيما يشكّل موضوع النازحين السوريين في لبنان خطراً يهدد بتدهور الأمور في هذا البلد الصديق». واستطرد قائلاً «لبنان يعيش أزمة مع وصول أفواج من النازحين السوريين». وأعلن الرئيس الفرنسي عن تلاقٍ في المواقف مع الرياض وخصوصاً في الملفين السوري واللبناني. وأكد ضرورة أن يكون لبنان مستقراً وموحداً، وقال «نطمئن الشعب اللبناني بأن بلدهم سيبقى موحداً»، مشيراً إلى أن التشديد على وحدة لبنان سيكون خلال اجتماع دولي.
تشييع شطح وبدر والشعار
وقبل ساعات قليلة من تولي سليمان تظهير المبادرة السعودية، كانت مناسبة تشييع الوزير السابق الشهيد محمد شطح في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت تتحول الى منبر إضافي للانفعال السياسي والمذهبي، ما يتعارض كلياً مع منطق الاعتدال الذي راح شطح ضحيته، كما تؤكد قوى «14آذار» نفسها، وكأن هذه القوى بما ذهبت اليه من تصعيد وتعبئة بعد جريمة الاغتيال، تخدم أهداف القتلة من حيث تدري او لا تدري.
وقد بلغ التصعيد أقصاه مع كلمة الرئيس فؤاد السنيورة الذي أعلن عن إطلاق المقاومة المدنية السلمية الديموقراطية «لتحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي»، وأكد ان ما كان قبل اغتيال «الشهيد البطل محمد شطح لن يكون بعده».  وقبل ان يجف حبر خطاب السنيورة، كان مسجد الخاشقجي في محلة قصقص على موعد مع هجمة تعرض لها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، من قبل مناصرين لـ«المستقبل»، عند حضوره للصلاة على جثمان الشاب الفتى الشهيد محمد الشعار بالتنسيق مع عائلة الشعار. وبدا ان ما حصل أساء أولا الى الشهيد شطح وتياره السياسي، ذلك ان محاولة الاعتداء على المفتي ومحاصرته داخل المسجد أديا عملياً الى صرف الأنظار عن الحدث الاساس متمثلا في جريمة الاغتيال، وانعكسا سلباً على صورة «المستقبل»


-الاخبار: عبد الله وهولاند يأمران بالفتنة: حكومــة المغامرة الآن!
صدر أمر ملك آل سعود بالفتنة في لبنان. رشوة السعودية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بثلاثة مليارات دولار، وتحويل مردودها إلى لبنان، مشروطان بتأليف حكومة امر واقع، لعزل حزب الله، وفتح معركة معه في لبنان. معركة ستنهي بلا شك كل ما بقي من آثار الدولة
هل صدر قرار سعودي ــ فرنسي بوضع لبنان مجدداً «في فم التنين»؟ هل اتخذ القرار بتفجير البلاد وتحطيم ما تبقى من هيكل الدولة ودستورها ومؤسساتها المعطلة؟ وهل يريد فريق 14 آذار، برئيسه الجديد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فتح معركة في لبنان في وجه حزب الله، بهدف دفع الحزب إلى سحب مقاتليه من سوريا؟
كل المؤشرات السياسية تدل على أن طرح هذه الأسئلة بات مشروعاً. في الجزيرة العربية، يجتمع الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (الذي التقى في الرياض الرئيس سعد الحريري)، ليقررا صرف «مكرمة ملكية» قيمتها 3 مليارات دولار تُدفع مباشرة لفرنسا، لقاء تسليم الجيش اللبناني أسلحة ومعدات. وهذه «المكرمة» مشروطة بتأليف حكومة لا يشارك فيها حزب الله. رئيس الجمهورية تولى الإعلان عن «المكرمة »، وتنفيذ الشروط. وقبل أسابيع، أبلغ كلاً من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله نيته تأليف «حكومة حيادية» من دون استشارة أحد في أسمائها، وفق تشكيلة يقدمها له الرئيس تمام سلام من 14 وزيراً. وحدد سليمان موعداً لذلك: بعد عودته من إجازة رأس السنة التي سيقضيها في بودابست، وقبل يوم 7 كانون الثاني 2014.
حاولت قوى 8 آذار وجنبلاط ثني الرئيسين سليمان وسلام عن هذه الخطوة، لكن سليمان أصر. لا عودة إلى الوراء. قبل اغتيال الوزير محمد شطح وبعده. وفيما كان بعض «المتفائلين» قد توقعوا، بعد جريمة يوم الجمعة الماضي، أن يعيد سليمان النظر في قراره، بسبب الانكشاف الأمني الذي تعاني منه البلاد، هربت قوى 14 إلى الامام، مستعجلة المطالبة بالعودة إلى الحكم، ومن دون شراكة مع حزب الله، لتكون الخطوة استكمالاً لما جرى بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، والقرار السعودي الذي أبلغه حينذاك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، لسليمان: على حزب الله أن يختار، إما المشاركة في القتال في سوريا أو المشاركة في الحكومة. بعد ذلك، أسقطت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
بعد اغتيال شطح، وصلت مطالب 14 آذار إلى ذروة الوضوح بالمطالبة بعزل حزب الله عن الحكم، وعدم الحوار معه. وتعليقا على «المكرمة» السعودية، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بوضوح تام: «السلطة السياسية هي الأساس وهي مطلبنا، وإلا فلا شيء ولا هبات مادية تنفعنا».
مسؤولو تيار المستقبل وباقي مكوّنات قوى 14 آذار عبّروا كذلك عن التوجه ذاته: نريد حكومة من دون حزب الله. وقالت مصادر قيادية في هذا الفريق لـ«الأخبار»: «أبلغنا موقفنا للرئيس سليمان أن أي مفاوضات بشأن أي حكومة شراكة مع الطرف الآخر غير واردة. وطلبنا منه أن يفعل ما يراه مناسباً لأن الكرة في ملعبه». النائب وليد جنبلاط يعارض هذه الخطوة. وبحسب مصادره، فقد أبلغ سليمان وسلام موقفاً واضحاً: هذه الخطوة تشبه قرارات 5 أيار التي اتخذناها في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2008، والتي أدت إلى أحداث 7 أيار. اليوم، البلاد تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية تسحب الخلافات من الشارع». وأكّد جنبلاط للرئيس نبيه بري أنه لن يمنح الثقة لأي حكومة لا يوافق عليها بري وحزب الله.
قوى 8 آذار لا تزال تتكتّم على ما ستقوم به رداً على تأليف «حكومة أمر واقع تحت شعار الحياد». بعض غلاة هذا الفريق يقولون إن حكومة كهذه «ستكون ممنوعة من الحكم، حتى لو أدى ذلك إلى دخول السرايا الحكومية. وما منعنا عام 2006 من اقتحام السرايا التي كان فيها السنيورة هو الاتصال بين علي لاريجاني وبندر بن سلطان، اللذين أجريا وساطة بين القوى السياسية اللبنانية رسمت خطاً أحمر للتحركات. واليوم، خطوط الاتصال مقطوعة، ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن حقوقنا». تضيف هذه المصادر: «خطة بندر في هذه اللحظة هي تأليف حكومة أمر واقع من أجل جر الحزب الى الشارع تحت وهم أنه سيضطر تحت ثقل الضغط الأمني الداخلي إلى الانسحاب من سوريا لحشد كل طاقاته في لبنان. هم يجهلون أن الحزب أعدّ العدة لمواجهة التحديات الامنية في حال واجهته على أكثر من جبهة، وبما يلبّي مهمة الدفاع عن المقاومة». بقية قوى 8 آذار ترفض الكشف عمّا سيكون عليه رد الفعل حيال حكومة أمر واقع. تكتفي مصادر بارزة في هذا الفريق بما تقول إنه «توصيف للواقع». برأيها أن «قرار تأليف حكومة أمر واقع يأتي في إطار الحرب الذي تخوضها السعودية في المنطقة، من سوريا والعراق والبحرين وصولاً إلى لبنان. وبندر بن سلطان لا يزال يراهن على تغيير ما في الميدان السوري، فيتحرك صوب موسكو التي تصدّه، ويهجم في البحرين والعراق، ثم في لبنان، لتحسين ظروفه في سوريا. والمطلوب سعودياً تأليف حكومة الأمر الواقع قبل مؤتمر «جنيف 2»، لهدف تفصيلي هامشي، وهو أن يكون الوفد اللبناني في المؤتمر جزءاً من الوفود التي تريد فرض حصار على الوفد الرسمي السوري. أما في الداخل اللبناني، فتأليف حكومة كهذه يعني إضافة مسمار جديد إلى نعش اتفاق الطائف، بعد المسمار الأول الذي دقّه فريق 14 آذار عندما حكم منفرداً في حكومة السنيورة الأولى». تضيف المصادر: إذا كانت حكومة (الرئيس) سعد الحريري قد عجزت عن الحكم، وحكومة ميقاتي بالكاد أصدرت قرارات روتينية، فكيف يتوقع سليمان وسلام وفريق 14 آذار أن تحكم حكومة يعارضها أكثر من نصف الشعب اللبناني (8 آذار والتيار الوطني الحر والنائب وليد جنبلاط)، هذا إذا افترضنا أن أي وزير لن ينسحب منها؟». تطرح المصادر السياسية البارزة في فريق 8 آذار المزيد من الأسئلة: «كيف سيتوقعون الحصول على الثقة؟ وهل ستستطيع هذه الحكومة أن تنفذ قرارات إدارية ستتخذها؟ وماذا عن القرارات السياسية؟ ألا يعرفون أن حكومة بلا ثقة عاجزة عن ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال الفراغ؟». وتختم المصادر بالقول: «إلى أين يأخذون البلاد؟ حتى الآن، فريقنا لا يزال متمسّكاً بالمواجهة السلمية. وهم لم يقدموا لنا إلا نموذجين: الهجوم على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في مسجد الخاشقجي، وعبارة «عاشت المملكة العربية السعودية». وبالعودة إلى العبارة الأخيرة التي قالها سليمان في كلمته التي أتت بعد إلغاء مؤتمر صحافي دعت إليه دوائر القصر الجمهوري، فإنها صدرت في وقت كانت فيه بيروت تشهد مواجهات في مسجد الخاشقجي، وسط مخاوف من تدهور الاوضاع، الأمر الذي أوحى أن سليمان في صدد طرح مبادرة ما لإنقاذ الوضع. حتى حلفاء سليمان في 14 آذار فوجئوا بمضمون الإعلان الرئاسي، وخصوصاً أن سليمان تحدث مع بعض شخصياتها على هامش تقديمه التعازي بالوزير محمد شطح عن أنه «سيعلن موقفاً تاريخياً، وأنه سيعلن مبادرة قد تغيّر وجه لبنان». لكن المفاجأة أن سليمان اكتفى بإعلانه «المكرمة» السعودية التي حصرت صفقات الأسلحة بفرنسا، رغم أن تسليح الجيش يكاد يقتصر منذ عهد الرئيس أمين الجميّل على السلاح الأميركي. وأتت هذه «المكرمة» في إطار السعي الفرنسي لتوقيع اتفاق لشراء الرياض صواريخ أرض جو من باريس.


-السفير: رسالة شطح المفتوحة إلى روحاني
نشرت صحيفة «وال ستريت جورنال» الأميركية، أمس الأول، «رسالة مفتوحة» أعدها وزير المال اللبناني الأسبق محمد شطح الأسبوع الماضي بهدف إرسالها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، مشيرة إلى أنّ شطح تعرض للاعتداء «قبل أن يتمكن من جمع التواقيع (على الرسالة) من أعضا