أوردت المصادر المعارضة أنَّ المسلحين يريدون تعطيل السعي الذي يقوم به الجيش السوري لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي
علم موقع المنار من مصادر في المعارضة السورية أنَّ الكتائب المسلحة التابعة للجماعات السلفية المتواجدة في حلب ومنطقتها اتفقت على تشكيل غرفة عمليات موحدة لبدء هجوم كبير على سجن حلب المركزي الذي تسعى المعارضة للسيطرة عليه بعد ان سيطرت منذ أسبوعين على مستشفى الكندي القريب من السجن المركزي ، والذي يساهم سقوطه في تضييق الخناق على سجن حلب والجنود السوريين المتمركزين به.
وحسب المصادر السورية المعارضة ، اتفقت جبهة النصرة والجبهة الاسلامية المكونة من لواء التوحيد ولواء أحرار الشام على تشكيل الغرفة العسكرية الموحدة لخوض معركة سجن حلب المركزي ، واستقدمت هذه الفصائل دعما كبيرا من منطقة دير الزور تمثل برشاشات مضادة للطائرات وسيارات عسكرية رباعية الدفع وحوالي 400 مسلح.

وأوردت المصادر المعارضة أنَّ المسلحين يريدون تعطيل السعي الذي يقوم به الجيش السوري لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي ، حيث يتقدم الجيش منذ فترة في محيط المطار من الشمال والشرق والغرب ، وهو على وشك تأمين مساحة واسعة حول المطار تجعل عملية إعادة تشغيله للإمداد والنقل آمنة.

وتفيد المصادر نفسها أنَّ الاتفاق بين الفصائل يتضمن أن يقود العملية القادمة قائد المنطقة الشرقية في جبهة النصرة المدعو "ابو ماريا" وهو عراقي الجنسية حسب قولها، وأبو ماريا هو الذي قاد معركة مستشفى الكندي خلال الفترة الماضية.
وتعتقد المصادر أنَّ ساعة الصفر لبدء الهجوم على السجن المركزي في حلب قد حددت قريبا ، وهي سوف تعتمد نفس الأسلوب الذي اعتمد في معركة مستشفى الكندي، حيث سيقوم انتحاريون يقودون سيارات مليئة بالمتفجرات بتدمير تحصينات السجن ألخارجية ، ومن ثم يقوم عشرات الانغماسيون بهجوم واسع على السجن لتمهيد أرض المعركة لمن خلفهم للدخول والسيطرة على الموقع.
وكلمة الانغماسيين يُطلقها المسلحون السلفيون على المقاتلين الذين يشنون هجمات عبر أمواج بشرية تسقط غالبا في أرض المعركة، لكنها تؤمن لمن خلفها الارض ليتقدم ويسيطر.