22-11-2024 10:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 31-12-2013

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 31-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 31-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 31-12-2013

كريستيان ساينس مونيتور: المملكة العربية السعودية تعد ب 3 مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية إلى لبنان
يجري وضع الصفقة السعودية، والتي أثارت ردود فعل متباينة من قبل الفصائل اللبنانية المتناحرة، في سياق المصالح السعودية في لبنان وسوريا. واحد الأهداف السعودية هو التصدي للقوة السياسية والعسكرية للمنظمة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران ( حزب الله) والمتحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهو المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية السعودية. حيث أن حزب الله، وليس الجيش اللبناني، هو أقوى قوة عسكرية في البلاد. وقد أعربت القيادة السعودية مؤخرا عن إحباطها من ما تقول انه فشل الولايات المتحدة والغرب في تقديم الدعم الكافي لقوات المتمردين السوريين الساعين للإطاحة بالأسد وتعهدت بتبني سياسة أكثر حزما ضد نظام الأسد... لكنه ليس هناك ضمان بأنه سيتم إنفاق المال بحكمة، هذا إذا وصلت الأموال على الإطلاق. وقد تأتي مقيدة بسلاسل سياسية مرفقة بها.
ويقول آرام نركيزيان، الزميل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن "إذا كان الأمر يأتي في سياق تعزيز الأمن الإقليمي، والذي هو احد المحركات لدول مثل الولايات المتحدة من اجل دعم لبنان، فإنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن إذا كان يأتي في سياق وسيلة لمواجهة حزب الله، أو لتغيير موازين القوى الداخلية، فإن هذا الجهد قد يكون مضللا إلى حد ما. "
أفضل دفاع ؟
يقول حزب الله أن عليه الاحتفاظ  بترسانته العسكرية الهائلة لأن مزيج مهارات حرب العصابات والأسلحة المتطورة يوفر أفضل وسيلة للدفاع عن لبنان ضد هجوم إسرائيلي محتمل في المستقبل، لا سيما بالنظر إلى الضعف المتأصل في الجيش اللبناني كقوة تقليدية ضد الجيش الإسرائيلي. ويقول نقاد حزب الله المحليون أن الدولة اللبنانية وحدها لديها الحق في اتخاذ قرار بشأن قضايا الحرب والسلم، وأنه ينبغي أن يكون الجيش اللبناني هو القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد. علاوة على ذلك، إن تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية للمساعدة في الدفاع عن نظام الأسد ضد متمردي المعارضة يقوض قضية الحزب بأن سلاحه يهدف فقط للدفاع عن لبنان ضد أي عدوان إسرائيلي.
وينظر إلى التبرع السعودي الضخم للجيش اللبناني باعتباره محاولة سعودية لاستعراض عضلاتها في منطقة لعبت فيها الولايات المتحدة دورا قياديا في السنوات الست الماضية. وقرار حصر مبلغ 3 مليار دولار بشراء معدات عسكرية فرنسية أيضا يمكن أن يكون توبيخا لواشنطن، التي زودت لبنان بمساعدات عسكرية للجيش بقيمة 850 مليون دولار منذ عام 2007. وتشكل هذه الصفقة دفعة كبيرة للصناعة العسكرية الفرنسية...
عدم ارتياح حزب الله
بدورها، شككت صحيفة الأخبار اليومية، المقربة من حزب الله، في توقيت ودوافع المساعدة السعودية.... ويعتبر الجيش اللبناني على نطاق واسع في لبنان المؤسسة الوطنية الجامعة ويكاد يكون انتقاده من المحرمات. ولدى حزب الله علاقة معقدة مع الجيش اللبناني، حيث يحاول كلا التنظيمين عدم تجاوز الخطوط الحمراء للآخر. ويقول محللون حتى لو بات الجيش اللبناني أقوى مع المساعدات الخارجية، فإنه ليس متصورا أنه سيتلقى أوامر بنزع سلاح حزب الله- فمثل هذا العمل قد يؤدي إلى حرب أهلية.
وعلى المقلب الأخر، إن فكرة تعزيز القدرات العسكرية للجيش اللبناني يجعل إسرائيل قلقة فيما تتخوف من وقوع أنظمة الأسلحة القادمة للجيش إما في أيدي حزب الله أو أن تستخدم ضد إسرائيل نفسها. منذ عام 2007، صعدت الولايات المتحدة بشكل ملحوظ من برنامجها للمساعدات العسكرية الأجنبية إلى لبنان، وهو ما يمثل نحو 70 في المئة من جميع المساعدات العسكرية الدولية لهذا البلد المتوسطي الصغير. وقد جاء معظم الدعم على شكل تدريب، وأجهزة اتصالات، وذخيرة  ووسائل نقل بدلا من أنظمة أسلحة فتاكة ...
نيويورك تايمز: لبنان تحت ضغط لتعزيز حدوده
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة اللبنانية تقع تحت ضغط كبير لتشديد الرقابة على حدودها فى ظل تفاقم الحرب السورية وما يسببه ذلك من تعميق الانقسامات الطائفية والسياسية اللبنانية وارتفاع عدد التفجيرات والقصف وقتال الشوارع. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن القوات المسلحة اللبنانية أطلقت النار على طائرة حربية سورية انتهكت مجالها الجوى، وذلك للمرة الأولى منذ تهديدها الصيف الماضي بمهاجمة أي قوات أو مركبات أو طائرات حربية تنتهك الأراضي اللبنانية من سوريا. وسلطت الصحيفة الضوء على ما أعلنه الرئيس اللبناني ميشيل سليمان بأن الحكومة قبلت مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية، وهو مبلغ قالت انه ربما يفوق ميزانية الدفاع اللبنانية. وقالت: "إن البعض رحب بهذه الخطوة واعتبرها سبيلا لتعزيز إمكانيات الجيش التي يواجه مجموعة متنامية من التهديدات من عناصر مسلحة داخل لبنان. فيما اعتبر مؤيدو جماعة حزب الله اللبنانية، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، هذه المساعدات استفزازا ومحاولة لتقليص نفوذ وتفوق هذه الجماعة الشيعية على الجيش". وأشارت الصحيفة إلى أن التكهنات تصاعدت الاثنين، بأن الحزم الجديد الذي يبديه الجيش اللبناني ضد الانتهاكات السورية للمجال الجوي يأتي بأمر من المملكة العربية السعودية ردا على حزمة المساعدات إلا أن مسؤولين أمنيين أعلنوا أنها سياسة الدولة للرد على أي انتهاك لأراضيها. ورأت الصحيفة أن الجيش اللبناني واقع تحت ضغط شديد للسيطرة على الحدود حيث يعبر المسلحون إلى سوريا سواء من مقاتلي حزب الله الذين يدعمون الحكومة السورية أو من المقاتلين السنة الذين ينضمون إلى الثوار إلى جانب وقوع هجمات تشنها طائرات حربية سورية إلى جانب وقوع بعض التفجيرات المجهولة التي تستهدف المناطق السكنية التي تهيمن عليها جماعة حزب الله. وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة جماعة حزب الله التي تحتفظ بميلشيا مستقلة قوية ويعتقد أيضا أنها تمتلك تأثيرا قويا على كثيرين من ضباط الجيش من الشيعة.


ديلى تلغراف: جاك سترو يقوم بأول زيارة لإيران منذ 10 سنوات
أثنى وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو على وجود "رغبة قوية" لتحسين العلاقات مع إيران في الوقت الذي يستعد فيه لأول زيارة له إلى طهران منذ عشرة أعوام. ونقلت صحيفة "ديلى تلغراف" البريطانية اليوم على موقعها الإلكتروني عن سترو أنه سيترأس وفدا برلمانيا إلى طهران الأسبوع المقبل، فيما وصفه بأنه "علامة ترحيب" بتحسن علاقات بريطانيا بإيران. ونسبت الصحيفة إلى سترو أن الزيارة تعد مؤشرا آخر على المدى الذي خفت به التوترات منذ أن أصبح روحاني رئيسا لإيران في شهر آب الماضي، وأنها بالتأكيد مؤشر على رغبة جادة لتحسين العلاقات من الجانبين، وهو شيء موضع ترحيب كبير، مشيرا أنه لا يود تضخيم الأمور وإعطاءها أهمية أكبر من حجمها، لكن هذا مهم بالتأكيد. وأضاف بأن الزيارة تظهر أيضا وجود صناع قرار إيرانيين آخرين يتشاركون في هدف روحاني لتحقيق دفء في العلاقات مع الغرب، وأنه لم يساوره الشك أبدا بخصوص صدق روحاني، معربا عن اعتقاده أن هذا يظهر قبول آخرين لقيادته.  وأوضحت الصحيفة أن سترو سيزور إيران يوم الثلاثاء المقبل مع وزير المالية البريطاني الأسبق اللورد نورمان لامونت واثنين من نواب البرلمان لا يشغلان مناصب حكومية، وأن الزيارة - التي تستمر ثلاثة أيام - تأتى تلبية لدعوة من البرلمان الإيراني، وستكون الأولى لوفد من السياسيين البريطانيين منذ عام 2008. ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا أغلقت سفارتها في طهران بعد اقتحامها ونهبها على أيدي مجموعة من العوام موالية للنظام في عام 2011، مشيرة إلى أن سترو زار إيران خمس مرات كوزير للخارجية كان آخرها في شهر تشرين الأول من عام 2003.


الإندبندنت: نتنياهو يتعرض لانتقادات من كافة الاتجاهات السياسية في إسرائيل
تحدثت الصحيفة عن الانتقادات التي يتعرض لها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الإفراج عن 26 من الأسرى الفلسطينيين كجزء من اتفاق برعاية أمريكية للبدء من جديد في مفاوضات سلام الشرق الأوسط. وإلى جانب ذلك، أعلن نتنياهو بناء الآلاف من المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية التي يريد أن يقيم عليها الفلسطينيون دولتهم المستقبلية. وتلقى نتنياهو انتقادات من كافة الاتجاهات السياسية وغضب شعبي عام لهذه الخطوة. فأنصار السلام قالوا عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية أنه سيدمر أي نوايا طيبة أظهرتها خطوة إطلاق سراح السجناء، فيما قالت مجموعة تمثل عائلات الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات نفذها الفلسطينيون المطلق سراحهم إنها تقدمت للمحكمة العليا من أجل منع إطلاق سراحهم إلا أنه تم رفضه.


وول ستريت جورنال: سلطنة عمان تقف في جانب واشنطن بخصوص اتفاق إيران
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن سلطنة عمان لعبت دورا في الكواليس، للحد من قدرات برنامج إيران النووي حيث سعت وراء الحصول على التأييد العربي الهام لذلك، في الوقت الذي هاجمت فيه السعودية والإمارات وبعض دول الخليج الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات إضافية للتواصل مع إيران، وشككت أن واشنطن ستقوم بما يكفى لمنع طهران من صناعة سلاح نووي.  وأشارت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، إلى أن واشنطن اكتسبت حليفا جديدا "سلطنة عمان" في محاولتها لكسب دعم العرب لوقف برنامج إيران النووي، مضيفة أن سلطنة عمان تحاول لعب دور مؤثر في الساحة الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمارس الضغط على حلفائها في الشرق الأوسط لكسب دعمهم في الضغط على إيران مثل السعودية وإسرائيل، لكنها تواجه مقاومة عنيفة. ولفتت الصحيفة إلى تفاصيل جديدة حول جهود سلطنة عمان، تشير إلى الدور المركزي للمملكة الهادئة، التي كانت دائما في حالة توتر مع دول الخليج بسبب دفء العلاقات مع طهران. ونوهت الصحيفة إلى أن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني بين القوى العالمية وطهران، لتقييد برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات على إيران.


الغارديان البريطانية: قرار بريطانيا بشأن سوريا
سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء مجددا على تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سوريا من خلال مقابلة مع الوزير السابق اليستير بيرت، الذي كان يشرف على السياسة الخارجية البريطانية بشأن سوريا على مدار ثلاثة أعوام. ونقلت الصحيفة عن بيرت قوله إن بريطانيا وجدت نفسها في "فوضى دستورية" في أعقاب التصويت ضد التدخل العسكري. وقال الوزير السابق إن وزراء في الحكومة البريطانية كانوا غير متأكدين سواء أكان التصويت يتضمن السماح للحكومة البريطانية بتقديم حتى الدعم الاستخباراتي أو اللوجستي لأي ضربة أمريكية محتملة، بحسب "الغارديان". ونقلت الصحيفة عن مالكولم ريفكيند، وزير الخارجية السابق في حكومة المحافظين، أن قرار البرلمان عزز المنحى الدبلوماسي في الشرق الأوسط. وقال ريفكيند "خلال الثلاثة أو الأربع أشهر الماضية وجدنا بصورة غير متوقعة تحولين دبلوماسيين: الاتفاق بشأن الترسانة الكيمياوية السورية، والصفقة المؤقتة بشأن إيران".


نيويورك تايمز: تفجيرات فولجوجراد تعيد للأذهان تهديدات بن لادن روسيا
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هجومي فولغوغراد الإرهابيين في روسيا يعيدان إلى الذاكرة تهديدات المتمرد الشيشان دوكو عمروف الذي يطلق عليه أسامة بن لادن روسيا. وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أن الهجوميين الإرهابيين اللذين هزا أرجاء مدينة فولغوغراد الروسية خلال 24 ساعة أكدا على الأهمية الجديدة لجهد روسيا المستمر منذ فترة طويلة والذي لا هوادة فيه لنزع فتيل تمرد إسلامي على حدودها الجنوبية يقوده عمروف. وقالت الصحيفة إن هذه الهجمات، التي تأتى قبل ستة أسابيع فقط من افتتاح أولمبياد ستوشى على بعد 400 ميلا، أثارت خوفا واسع النطاق في سائر أنحاء روسيا. وأوضحت الصحيفة أن التحقيق في التفجيرات بدأ، لكن اهتمام أجهزة الأمن الروسية يتركز بالفعل على جمهورية داغستان التي أصبحت مركزا للعنف الانفصالي في الأعوام الأخيرة وعلى صلة التفجيرات بزعيم التمرد الشيشان عمروف.
وأضافت الصحيفة أن عمروف شخصية غامضة وشبه خيالية خاضت حربى الشيشان اللتين بدأتا منذ حوالى 20 عاما، وأصبح رمزا لتطرف حركة بدأت ككفاح من أجل الاستقلال. وأشارت الصحيفة أن نفوذ عمروف بدا وأنه يتضاءل في الأعوام الأخيرة إلى أن ظهر في شريط مصور في شهر تموز الماضي وهو يأمر أتباعه بالقيام بأى شيء ممكن من أجل مهاجمة روسيا في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية فى سوتشي. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم عدم إعلان أية جهة المسؤولية عن الهجمات في فولغوغراد ، إلا أن تهديدات عمروف، التي تم تجاهلها في ذلك الوقت، بدت فجأة نذير شؤم وأثارت الرعب من أن تكون شبكات النقل في روسيا أهدافا محتملة. ونوهت الصحيفة إلى أن خبراء شؤون الإرهاب يرون أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو ما إذا كانت التفجيرات الانتحارية في فولغوغراد وهجوم سابق هناك تمثل الدفعة الأولى من حملة وعد بها عمروف لإفساد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وتقويض الثقة بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


يديعوت أحرونوت: نصر الله فوق شجرة الميلاد
غطت محطة المنار اللبنانية احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد، بدءا من ضواحي بيروت المختلفة، وإحدى الكنائس في دمشق، وكنيسة المهد في بيت لحم. غير أن أبرز ما ظهر في هذه التغطية هو احتفال عيد الميلاد لسيدة لبنانية تدعى رندا غلام، والتي تحتفل سنويا بتعليق صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على شجرة عيد الميلاد في منزلها. وقالت غلام: "أعلق صورة نصر الله على الشجرة سنويا لأنه هدية من عند الله، ونحن لدينا ثقة كبيرة فيه، تماما مثل المسيح، فقد حقق لنا نصر الله الكثير من الانتصارات واتخذ عددا كبيرا من القرارات المهمة."


معهد واشنطن: المملكة العربية السعودية: تجريم الإرهاب و"الربيع العربي"
من المتوقع أن يُصدر العاهل السعودي الملك عبد الله خلال الأيام المقبلة مرسوماً يقضي باعتماد "نظام جديد لجرائم الإرهاب وتمويله". ويأتي ذلك في أعقاب التعديلات التي جرت على قانون الإجراءات الجنائية في البلاد في مطلع هذا الشهر. وقانون جرائم الإرهاب الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي في 16 كانون الأول يعرِّف الإرهاب بأنه أمر "يخل بالنظام العام" و"يعرض الوحدة الوطنية للخطر" و"يشوه سمعة الدولة أو مكانتها"، إلى جانب أمور أخرى. إن التغيير على قانون الإجراءات الجنائية الذي دخل حيز التنفيذ في 6 كانون الأول يضفي الشرعية على احتجاز السجناء دون تهمة أو محاكمة لأجل غير مسمى. وإلى جانب ذلك، فإن التشريعات الجديدة سوف تشدد الإطار القانوني لأساليب المملكة في التعامل مع الإرهاب والمعارضة غير العنيفة، وغيرها من الأنشطة التي تعتبر مسيئة للحكومة. ولا يوجد لدى المملكة العربية السعودية حتى الآن قانون عقوبات مكتوب، ويصدر القضاة الأحكام ضد المتهمين وفقاً لتفسيرهم للشريعة الإسلامية على أساس القرآن وتعاليم النبي محمد عليه السلام، وفقاً لما ورد في تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الذي نُشر في 18 كانون الأول/ديسمبر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الملك فهد كان قد أصدر قانون الإجراءات الجنائية في عام 2001، لكن القضاة لا يتمسكون بأحكامه بشكل متسق. وقد نظرت "محكمة جنائية متخصصة" في قضايا الإرهاب والتعبير السلمي عن الرأي منذ تأسيسها في عام 2008.
الأصول التي ترجع لعام 2011 ألهمت الانتفاضات العربية الشعبية التي بدأت قبل ثلاث سنوات - في كانون الأول 2010 - بعض السعوديين أيضاً إلى التظاهر في شوارعهم مطالبين بالتغيير - وهو أمر غير مسموح به في المملكة. وقد جرى تنظيم احتجاجات شعبية في مطلع 2011 على يد مواطنين يدعون إلى الإفراج عن أقاربهم المحتجزين لفترات طويلة دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم؛ وكذلك من قبل مواطنين شيعة يطالبون بإجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية؛ إلى جانب معلمين وخريجي جامعات عاطلين يرغبون في تحسين ظروف العمل؛ فضلاً عن نساء تطالبن بحقوقهن في قيادة السيارات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في إطار هذا السياق تم أصلاً صياغة تشريع جرائم الإرهاب في أوائل 2011 - وهو التشريع ذاته الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي في 16 كانون الأول/ديسمبر هذا العام. وفي تموز/يوليو 2011، تم تسريب مسودة القانون إلى "منظمة العفو الدولية"، التي انتقدت ما جاء فيه، وسط انتقاد شعبي وتهكم من قبل نشطاء حقوق الإنسان المحليين. وبعدها حجبت القيادة السعودية موقع "منظمة العفو الدولية" وعلقت المسودة. وقد كان جزءً من مسودة 2011 أيضاً إجراء تغيير على المدد القانونية للاعتقال دون تهمة أو محاكمة، من ستة أشهر إلى فترة غير محددة. ولكن هذه المرة، وفي اعتراف واضح بالانتقادات السابقة، يقول وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز خوجة، الذي يشار إليه بأنه من "أبرز الشخصيات" الواضعة للتشريع الجديد المتعلق بالإرهاب لعام 2013  بـ "أن مبدأ التوازن...بين أخطار...تلك الجرائم، وحماية حقوق الإنسان قد جرى الحفاظ عليه... بواسطة الشريعة الإسلامية".
الأهداف المحتملة من المتوقع أن يدعم التشريع الجديد سياسات الدولة القائمة ضد الانشقاق السياسي، وعدم الامتثال المتصور مع القيم الدينية، من خلال أنشطة مثل قيادة المرأة للسيارات والإرهاب نفسه. كما أنه قد يدعم اتخاذ إجراءات أوسع وأكثر صرامة. وقد تشمل أهداف القوانين الجديدة:
•     النشطاء في مجال قيادة المرأة للسيارات. تم مؤخراً توجيه تهمة "الإخلال بالنظام العام" ضد هؤلاء النشطاء وهذه جريمة إرهابية وفقاً للتشريع الجديد الذي وافق عليه مجلس الوزراء. •     المتظاهرون الشيعة في المنطقة الشرقية. وُجهت إلى هؤلاء المتظاهرين تهمة "الإرهاب" و "التحريض على الاضطرابات" إلى جانب تهم أخرى. •     شركاء «الإخوان المسلمين» وأنصارهم. أظهرت بعض تلك الشخصيات نشاطاً سياسياً متزايداً في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي. •     ممولو الإرهابيين والإرهاب. يشمل ذلك المرتبطين بحملة تنظيم «القاعدة» في المملكة خلال الفترة 2003 - 2008 ، مثل السعوديين الذين حُكم عليهم الشهر الماضي في الهجوم على القنصلية الأمريكية في جدة  في كانون الأول 2004. •     المتظاهرون الذين يحتجون على اعتقال السجناء لفترات طويلة دون تهمة أو محاكمة. سوف يساعد التعديل الجديد على قانون الإجراءات الجنائية الذي يجيز الاحتجاز لأجل غير مسمى، على إضفاء الشرعية على استهداف المتظاهرين من خلال الإجراءات الأمنية. •     السجناء أنفسهم الذين تم اعتقالهم لفترات طويلة. سوف يساعد التعديل الجديد على الإجراءات الجنائية على إضفاء الشرعية على اعتقال هؤلاء السجناء. •     نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني. وُجهت تهم إلى هؤلاء النشطاء بـ "انتهاك الولاء للحاكم" و"محاولة تشويه سمعة المملكة"، فضلاً عن تهم أخرى.
إن عقوبات ارتكاب جرائم الإرهاب المعرفة حديثاً، والتي ستصدر في تاريخ لاحق وفقاً لوزارة الداخلية، من المرجح أن تمثل أسلوباً تكتيكياً للتخويف أكثر من أن تكون تغييراً فعلياً في السياسة، في ضوء تاريخ القضاة في عدم الالتزام بقانون الإجراءات الجنائية الحالي. لقد فرضت مسودة قانون 2011 حداً أدنى للسجن يصل إلى خمس سنوات، عن الترويج للأفعال الإرهابية لفظياً أو خطياً؛ وعشر سنوات عن الانتماء إلى تنظيم "إرهابي"؛ وخمسة وعشرين عاماً عن تأسيس أو قيادة أو تنظيم أو إدارة منظمة كهذه.
رد الفعل الشعبي أدى التشريع الجديد إلى خيبة أمل عميقة لدى نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من السعوديين الداعين للإصلاح من داخل المملكة وخارجها. وفي الوقت نفسه، يرى العديد من مواطني المملكة أن قانون جرائم الإرهاب يساعد على تأمين المجتمع والحفاظ على القيم السعودية المحافظة. ولم تحظ حملات النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق قيادة المرأة للسيارات الكثير من الدعم الرئيسي من السعوديين في الشوارع، الذين يشعرون بولاء قوي تجاه الملك. وبالمثل، فإن التعديل الجديد الذي يشرِّع الاعتقال لأجل غير مسمى ربما لا ينظر إليه الكثيرون داخل المملكة بنظرة سلبية. فالسعوديون غالباً ما يربطون المعتقلين لفترات طويلة دون محاكمة بحملة «القاعدة» المميتة التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد خلال العقد الماضي. وهذا هو الحال على الرغم من أن النشطاء الذين لا يستخدمون العنف عانوا كذلك من الاحتجاز لفترات طويلة في السجن دون تهمة أو محاكمة. ومن جانب آخر، فإن حملة حقوق الإنسان تكتسب زخماً في المملكة. وقد ساعدها قطاع الشباب الضخم في البلاد الذين تربطهم وسائل التواصل الاجتماعي وآلاف الشباب السعوديين العائدين من الدراسات الجامعية في الولايات المتحدة بعد أن أعادت واشنطن فتح الأبواب أمام الطلاب السعوديين في عام 2005. ويرجح أن يكون لهذه العوامل أثر على الاستجابات الشعبية على ممارسات الحكومة السعودية تجاه دعوات الإصلاح في المستقبل القريب.
الخاتمة إن التطورات التشريعية هذا الشهر في المملكة العربية السعودية هي شهادة على الضغوط الداخلية التي لا تزال العائلة الملكية تشعر بها بعد مرور ثلاث سنوات على "الربيع العربي". لقد أوضح الرئيس الأمريكي أوباما أن استقرار السعودية يمثل أولوية لسياسته في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه فإن خلط المملكة للحدود الفاصلة بين الإرهاب وحرية التعبير غير العنيف يبرز مرة أخرى الاختلافات الهامة حول الحقوق السياسية والاجتماعية والدينية بين الولايات المتحدة وشريكها الاستراتيجي. إن المناقشات الخاصة مع القيادة السعودية حول هذه القضية - والتي ربما تشمل مكافآت عن التقدم - لا تزال تمثل أهمية بالنسبة للمصالح الأمريكية ومصالح السعودية طويلة الأجل.


معهد واشنطن: حوالي 11,000 مقاتل أجنبي في سوريا وارتفاع حاد في أعداد الوافدين من غرب أوروبا
منذ أن نشر "المركز الدولي لدراسة التطرف" تقديره الأول في نيسان، أصبحت قضية المقاتلين الأجانب في سوريا تمثل مصدر قلق كبير للحكومات الغربية. فقد تبع ذلك ظهور المزيد من التقارير، رغم أن القليل منها هو الذي نجح في القياس الدقيق لنطاق الظاهرة الكامل وتطورها. توفر إطلالة "المركز الدولي لدراسة التطرف" تحديثاً لتقديراتنا من نيسان ، حيث تقدم الرواية الأكثر شمولية وثراءً لظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا من مصادر مفتوحة. ووفقاً لأكثر من 1,500 مصدر تشير تقديراتنا إلى أن ما يصل إلى 11,000 شخص من 74 دولة أصبحوا مقاتلين في المعارضة في سوريا - أي ما يقرب من ضعف تقديراتنا السابقة. وقد تجاوز هذا العدد ثلاثة أضعاف بين صفوف القادمين من غرب أوروبا - من (ما يصل إلى) 600 في نيسان إلى 1,900 الآن.
كم عدد الذين ذهبوا إلى سوريا؟ تشير تقديراتنا - من أواخر عام 2011 وحتى 10 كانون الأول 2013 - إلى أن ما بين  3,300 و 11,000 شخص ذهبوا إلى سوريا للقتال ضد حكومة الأسد. وتشمل هذه الأرقام الموجودين هناك في الوقت الحالي ومن عادوا إلى أوطانهم منذ ذلك الحين أو من تم اعتقالهم أو قتلهم. واستناداً إلى مصداقية مصادر مختلفة، وتقديرنا الخاص والتعقيبات التي تلقيناها منذ نشر تقديراتنا في نيسان، فإننا نرى أن الرقم "الصحيح" يتجاوز 8,500. وهذا يعني أن الرقم تضاعف تقريباً منذ نيسان، مع زيادة حادة على وجه الخصوص في صفوف غير العرب، لا سيما الغربيين. وفي حين ما زال العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب (ما يصل إلى 80 في المائة)، فقد حددنا هوية مثل هؤلاء الأفراد من جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا ودول (غير عربية) في أفريقيا. وعموماً، نعتقد أن المقيمين والمواطنين من ما لا يقل عن 74 بلداً قد انضموا إلى جماعات المعارضة المسلحة في سوريا.
غرب أوروبا تشير تقديراتنا إلى أن عدد المقاتلين من أوروبا الغربية يتراوح بين 396 إلى حوالي 1,937. ومقارنة بشهر نيسان، عندما قدمنا تقديراً يتراوح ما بين 135-590 مقاتلاً، تمثل الأرقام الجديدة زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف. ولا يمكن تفسير هذا الارتفاع بزيادة التقارير عن المشاركين فحسب. فالأرقام الرسمية تشير إلى قصة مماثلة: فقد ضاعفت الحكومتان الفرنسية والدنماركية تقديراتهما منذ الربيع، بينما زادت الأرقام التي قدمتها الحكومات البلجيكية والبريطانية والألمانية بمعدل أربعة أضعاف. ويمثل الأوربيون الغربيون الآن ما يصل إلى 18 في المائة من المقاتلين الأجانب في سوريا، حيث يأتي معظم المجندين من فرنسا (63-412)، وبريطانيا (43-366)، وألمانيا، (34-240)، وبلجيكا (76-296)، وهولندا (29-152). وإذا قمنا بتعديل الرقم وفقاً لحجم السكان، فإن البلدان الأكثر تأثراً هي بلجيكا (بما يصل إلى 27 مقاتل أجنبي/المليون نسمة) والدنمارك (15)، وهولندا (9)، والسويد (9)، النرويج (8)، والنمسا (7).
والأرقام التفصيلية هي على النحو التالي:
الشرق الأوسط /شمال أفريقيا لا يزال الأفراد من بلدان الشرق الأوسط يمثلون أغلبية المقاتلين الأجانب (بنسبة 70 في المائة تقريباً). ونقدر أن ما يصل إلى6,774 من العرب غير السوريين و 523 مقاتل إضافي غير عربي من المنطقة (الأوسع) توجهوا إلى سوريا. وجميع الدول الخمس التي قدم منها أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا هي جزء من الشرق الأوسط : فالأردن هي أكبر مساهمة منفردة (ما يصل إلى 2,089)، تليها المملكة العربية السعودية (1,016)، وتونس (970)، ولبنان (890)، وليبيا (556). بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن أرقام الشرق الأوسط أقل موثوقية من أرقام غرب أوروبا، حيث إن الحكومات أقل صراحة فيما يتعلق بتقديراتها الرسمية وهناك تقارير أقل حول الحالات الفردية. وفيما يلي التفصيلات المسهبة:
مناطق أخرى تشكل دول البلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق المناطق الأكثر أهمية لتجنيد المقاتلين الأجانب خارج دول أوروبا الغربية والشرق الأوسط. ففي البلقان يأتي أكبر المساهمين من المقاتلين الأجانب من كوسوفو (4-150)، وألبانيا (9-140)، والبوسنة (18-60)، مع أعداد أقل من مقدونيا (3-20) وصربيا (3)، وبلغاريا (1). ومن بين دول الاتحاد السوفيتي السابق، تأتي الأعداد الأكبر من روسيا (9-423 باستثناء الشيشان؛ 36-186 من الشيشان)، كازاخستان (14-150)، وأوكرانيا (50)، وقيرغيزستان (9-30)، بينما يأتي حوالي 10 مقاتلين أو أقل من ذلك من الدول الأخرى. وأبرز الدول الغربية غير الأوروبية هي استراليا (23-205)، وكندا (9-100)، والولايات المتحدة (17-60). وبلدان المنشأ البارزة الأخرى هي باكستان (7-330)، والصين (6-100)، والصومال (5- 68)، وأفغانستان (12-23). والنقطة المعتمة المهمة الوحيدة في دراستنا الاستقصائية هي الهند التي لا تتوافر حولها أي تقارير موثوقة. ويُعتقد أن جميع البلدان الأخرى قد أسهمت بأقل من عشرة مقاتلين أجانب.
تحليل تثير أرقامنا العديد من التساؤلات التي لا يمكن الإجابة عليها بشكل وافٍ عن طريق البيانات وحدها. ورغم ذلك، قد تساعد بياناتنا في توفير الأساس لعدد من جوانب النقاش الهامة.
ما هي المجموعات التي ينضمون إليها؟ صرح نحو 20 في المائة فقط من المصادر عن انتماءات لمجموعات بعينها. وقد كانت الغالبية العظمى مع "جبهة النصرة" و تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) - اثنتان من جماعات المعارضة المسلحة التي هي الأقرب إلى تنظيم «القاعدة». وإلى حد أقل بكثير، أوردت التقارير أيضاً بأن بعض المقاتلين هم أعضاء في "جيش المهاجرين والأنصار"، و "حركة أحرار الشام الإسلامية"، و "كتيبة صقور العز"، و "لواء الأمة"، و "حركة شام الإسلام"، من بين فصائل أخرى.
ما الذي يفسر الارتفاع الحاد؟ من الصعب التأكد من ذلك، لكن ربما لا يكون من قبيل المصادفة أن الفترة التي مضت منذ نشر تقديرنا الأول قد تزامنت مع المشاركة الأكثر عنفاً وانفتاحاً من قبل الجماعة اللبنانية «حزب الله» والميليشيات الشيعية العراقية وقوات الحكومة الإيرانية إلى جانب الأسد. وربما يكون ذلك قد أدى إلى تعزيز وتقوية التصور بين بعض السنة بأن الصراع طائفي في المقام الأول، وأن السنة بحاجة إلى الوقوف معاً من أجل وقف تقدم الأعداء "الشيعة". وفي الواقع أن هذا النوع من التضامن أدى إلى عدد من عمليات حشد المقاتلين الأجانب السابقة التي تضمنت مقاتلين سنة.
هل سيستمر هذا الاتجاه؟ تقوم توقعاتنا على أن تجنيد المقاتلين الأجانب سوف يستمر، وإن كان بمعدل أكثر بطأ. سوف تفرض شهور الشتاء ظروفاً أكثر قسوة وقد تردع المجندين المحتملين عن الانضمام إليها. ورغم ذلك، وفي ظل غياب حل سلمي، فإن الدوافع الأساسية للذهاب إلى سوريا ستظل كما هي. وفي هذا الصدد، فإن مؤتمر "جنيف 2" القادم لن يحدث فرقاً على الأرجح، لأن هؤلاء المتعاطفين مع المعارضة المسلحة - وفي الواقع، غالبية المسلحين أنفسهم - يرون أن "جنيف 2" هو خطوة ترقيعية لا تمثل جميع الأطراف، وقد صرحوا بالفعل أنهم لن يلتزموا بما تتمخض عنه من نتائج.
ما هو وضع عمليات الحشد الحالية بالمقارنة مع سابقاتها؟ إن عملية الحشد الحالية هي أكبر من جميع عمليات حشد المقاتلين الأجانب الأخرى منذ حرب أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي. ورغم أن صراعات أخرى مثل تلك التي حدثت في العراق والصومال وأفغانستان استمرت لفترات أطول (بكثير)، إلا أن أياً من تلك الصراعات لم يستطع حشد هذا العدد من المقاتلين الأجانب. وحتى العمليات الجهادية المناهضة للسوفيت في ثمانينات القرن الماضي لم تجذب هذا العدد من الأجانب كما في سوريا خلال نفس الفترة الزمنية. وفي الواقع فبالنسبة لعدد من البلدان الأصغر حجماً - الدنمارك وبلجيكا، على سبيل المثال - فإن عدد المقيمين الذين ذهبوا للقتال في سوريا قد يكون قد تجاوز بالفعل الأعداد الإجمالية المجمعة لجميع الصراعات السابقة.
ما حجم الأجانب في المعارضة السورية؟ كما ذكرنا في تقديرنا السابق، فإن العدد الكبير نسبياً للمقاتلين الأجانب لا يعني أن القتال ضد الأسد تقوده أو تهيمن عليه "قوات أجنبية" أو "غرباء"، كما اقتُرح من قبل الرئيس الأسد. وحتى لو ثبتت صحة أعلى تقديراتنا، فما زالت "التعزيزات الأجنبية" لا تمثل أكثر من 10 في المائة من المعارضة المسلحة، التي يعتقد أن عدد أفرادها يزيد عن100,000  رجل.
المصادر والتقييدات إن الهدف من هذه الإطلالة هو قياس النطاق والتطور الكلي للظاهرة، وكشف الاتجاهات ورسم المقارنات الأساسية. ولا يوجد لدينا أي وهم بأن البيانات الضمنية غير مكتملة - وفي كثير من الحالات - غامضة ايضاً. وفي ضوء طبيعة الموضوع، لن تكون أي تقديرات لتدفقات المقاتلين الأجانب دقيقة. وتتضمن مجموعة البيانات لدينا نحو 1,500 مصدر مفتوح تم جمعها منذ تشرين الثاني 2011. ومن بينها: تقارير إعلامية حول المقاتلين الأجانب باللغات الإنجليزية والعربية وعدة لغات أخرى (من كلا طرفي النزاع)؛ وتقديرات الحكومة، والبيانات حول المقاتلين الأجانب من قبل الجماعات الجهادية، التي نُشرت عادة في المنتديات المتطرفة على الانترنت وفي وسائل الإعلام الاجتماعية. وبالنسبة لكل دولة، فنحن نوفر تقديرات "منخفضة" وأخرى "مرتفعة"، حيث لا تشمل الأرقام المنخفضة سوى الحالات المؤكدة تماماً حيثما تكون الأسماء معروفة، بينما تمثل الأرقام المرتفعة العدد الأقصى للأفراد وفقاً لمصادر موثوقة. نحن أكثر ثقة في أرقامنا الآن عما كان عليه الحال وقت تقديرنا الأول. فلقد أصبحت قضية المقاتلين الأجانب في سوريا تحظى بالمزيد من الاهتمام ومن ثم توافرت لدينا المزيد من المصادر الصحفية والمستقلة للرجوع إليها والمقارنة معها. كما أن المزيد من الحكومات نشرت أرقاماً رسمية، الأمر الذي سهل التحقق من البيانات والحصول على مدلول عن حجم هذه الظاهرة وتطورها (حيث يتم الحكم على هذه الأرقام كونها ذات مصداقية). ومع ذلك لا يزال هناك العديد من جوانب الغموض ومصادر الخطأ المحتملة التي ندركها جيداً:
وتمثل أرقامنا الإحصائيات الإجمالية، وليس عدد المقاتلين المشاركين في القتال حالياً. وفي سبيل تقدير العدد الأخير، سيتعين على المرء أن يعرف تماماً عدد الأشخاص الذين توفوا أو اعتقلوا وعدد الذين عادوا إلى بلدانهم، وهو الأمر الذي نفتقر - في هذه المرحلة - إلى منهجية موثوقة ومتسقة لإنجازه. ويُرجح أن تكون الأرقام المرتبطة بالدول الغربية صحيحة عن غيرها من البلدان غير الغربية، ويرجع ذلك جزئياً إلى وجود المزيد من التقارير المستقلة (ومن ثم المزيد من المصادر للرجوع إليها)، كما يعود ذلك جزئياً إلى قيام العديد من الحكومات بنشر أرقام موثوقة بين الحين والآخر. وبعد بيان ما سبق، لا يمكن مقارنة جميع الأرقام الرسمية. وفي حين أن بعض الحكومات لا تدرج في تقديراتها للمقاتلين الأجانب سوى "المتطرفين المعروفين"، فإن حكومات أخرى تدرج أفراداً يرجح - رغم عدم وجود أي روابط لهم بالمتطرفين - أن يدخلوا سوريا بهدف المشاركة في القتال. والمصدر الآخر المحتمل للغموض هو جنسية الفرد. فأرقامنا تشير عادة إلى المقيمين في البلدان ذات الصلة، والتي قد تشمل مواطني دول أخرى. ونتيجة لذلك نشك في أن عدد مواطني البوسنة في سوريا، على سبيل المثال، أعلى بكثير من عدد المقاتلين الأجانب القادمين من البوسنة المدرجين في قوائمنا. وينطبق الشيء نفسه على الشيشان، حيث أن عدداً كبيراً منهم من سكان روسيا.
وأخيراً، ندرك أنه قد يكون هناك عدد كبير من الأشخاص غير المعروفين، ومن بينهم المقاتلين الأجانب الذين يطمحون في المشاركة في الحرب ويسافرون تحت "غطاء" القوافل الإنسانية، والأفراد الذين ذهبوا إلى سوريا لأسباب إنسانية لكنهم انضموا إلى جماعة قتالية عقب قضاء بعض الوقت في البلاد. ورغم أوجه القصور سالفة الذكر، إلا أننا نرى أن هناك قيمة في نشر هذا التقدير. إن بياناتنا أكثر ثراءً وكثافة من المصادر المستخدمة في تقديرات أخرى، ونرى بقوة أن المناقشات العامة ينبغي أن تقوم على الأساس المحتمل الأكثر صحة. وعلاوة على ذلك، فإنه في حين أن الأرقام الفردية قد تنطوي على أوجه قصور، إلا أننا على ثقة من تقييمنا للاتجاهات الكلية.

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• لبنان يطلق النار على طائرة إسرائيلية .


سي بي اس الأميركية
• روسيا تعزز الإجراءات الأمنية بعد أن أثارت التفجيرات مخاوف بشان الألعاب الأولمبية.
• مسؤولون: الجيش اللبناني أطلق النار على طائرات سورية.


الاندبندنت البريطانية
• الجيش اللبناني يطلق النار على طائرات هليكوبتر سورية "لانتهاكها المجال الجوي ".


لوس انجلوس تايمز
• القوات اللبنانية تطلق النار على طائرات إسرائيلية.


ديلي تلغراف
• جاك سترو يزور إيران مع الوفد البريطاني.


نيويورك تايمز
• لبنان، القلق على حدوده، يطلق النار على مروحيات سورية في مجاله الجوي.
• مساعدة السوريين أصعب خارج المخيمات.
• اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية والمقاتلين القبليين في الأنبار.
• الربط الإسرائيلي للإفراج عن المعتقلين بالمستوطنات يغضب الكثيرين.


واشنطن بوست
• إسرائيل تبدأ الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين.
• مصر تعتقل 4 صحفيين من الجزيرة لصلاتهم مع الإخوان.


الغارديان البريطانية
• إسرائيل تطلق سراح 26 معتقلا فلسطينيا.
• أعضاء ويكيليكس التقوا مسؤولين سوريين كبار.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها