بدأت بوادر معركة طاحنة بين «الجبهة الاسلامية» التي تضم أكبر الكتائب المسلحة و«الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سورية شمال البلاد
بدأت بوادر معركة طاحنة بين «الجبهة الاسلامية» التي تضم أكبر الكتائب المسلحة و«الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سورية شمال البلاد، في وقت مهد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الأرضية لهذه المواجهة لدى وصفه «داعش» أمس بأنه «تنظيم ارهابي».
وحصلت أول مواجهة بين «داعش» و «أحرار الشام» في ريف حلب الشهر الماضي، حيث قُتل فيها 12 مقاتلاً بينهم سبعة من «أحرار الشام» التي تشكل كتلة رئيسية في «الجبهة الإسلامية» وقيام الأخيرة بالسيطرة على معبر باب الهوى قرب حدود تركيا بداية الشهر الماضي قبل اقتحامه من مقاتلي «داعش».
وأعلنت مصادر المعارضة امس أن حركة «أحرار الشام» تسلمت جثة القيادي حسين السليمان (أبو ريان) مدير معبر تل ابيض بين سورية وتركيا، حيث لوحظ وجود آثار تعذيب على جثته لدى تسلمها ضمن صفقة تبادل شملت عشرين مقاتلاً من «أحرار الشام» مقابل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» في مدينة مسكنة شرق حلب، وقالت المصادر ان مقاتلي «داعش» عذبوا المقاتلين الآخرين «في شكل ممنهج خلال اعتقالهم، باعتبار العنف وارعاب الناس من ادوات السيطرة لديهم».
وأثارت هذه العملية وممارسات «داعش» انقساماً داخل المعارضة. وبينما لوحظ حذر «المجلس الوطني السوري»، الذي يضم «الإخوان المسلمين»، ازاء ممارسات «داعش» وكان بينها اقتحام المكتب الاعلامي في بلدة كفرنبل قبل يومين، دان «الائتلاف» المعارض «العمل الإجرامي الجبان» بحق قتل مدير معبر تل أبيض بعد «ممارسة أقسى أنواع التعذيب بحقه».
ودعا «الائتلاف» جميع المقاتلين تحت لواء «داعش» إلى الانسحاب «فوراً وإعلان البراءة» من هذا التنظيم والتنظيمات المقاتلة إلى «الانفصال» عنه، متعهداً بـ «ملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي، كما الرموز المجرمة في النظام» السوري.