أعلن مجلس محافظة الأنبار، أنه تمّ السيطرة على 80 % من الرمادي، باستثناء الفلوجة والكرمة اللتين سيطر عليهما المسلحين بالكامل

 

أعلن مجلس محافظة الأنبار، أنه تمّ السيطرة على 80 % من الرمادي، باستثناء الفلوجة والكرمة اللتين سيطر عليهما المسلحين بالكامل، مشيراً الى أن العمليات العسكرية بالرمادي ستنتهي في الرابعة من عصر اليوم.

وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الشرطة المحلية بدأت بالرجوع الى مواقعها، فيما اخذت العشائر بالإنتشار في كافة ازقة المدينة"، مشيراً الى أن "السيطرة تمّت على منطقة الخالدية التي تقع بين الرمادي والفلوجة وكذلك منطقة الصقلاوية".

وأكد العيساوي أن "المشكلة تكمن الآن في قضاء الفلوجة الذي سيطر عليه المسلحين سيطرة كاملة وخلوها من أي قوات امنية"، لافتاً الى أن "الكرمة تشهد وضعاً سيئاً كما الفلوجة". وبشأن الخسائر البشرية في صفوف قوات الأمن والعشائر، أوضح العيساوي أن "ابناء العشائر كانوا حذرين هذه المرة بعدم استهداف أي شخص من اهالي المدينة"، مضيفاً أن "حصيلة الضحايا في صفوف قوات الجيش والشرطة والعشائر قليلة مقارنة بمستوى الحدث".

وفي السياق، دخلت قوة خاصة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي الى مدينة الفلوجة، وسط "اشتباكات عنيفة"، بحسب ما أعلن اليوم قائد القوات الخاصة. وقال اللواء فاضل البرواري في بيان نُشر على موقع العمليات الخاصة "الآن دخلنا الى الفلوجة باشتباكات عنيفة"، من دون أن يحدد الجهة التي دخلت منها القوة الى الفلوجة أو الطرف الذي تدور الاشتباكات معه.

هذا ودعت وزارة الداخلية العراقية في بيان اليوم عناصر الشرطة الذي تركوا مقرات عملهم في محافظة الأنبار، العودة فوراً الى هذه المراكز،مهددةً بمحاسبة "المقصرين" منهم. وجاء في البيان "تدعو وزارة الداخلية كافة الضباط والمنتسبين العاملين في محافظة الأنبار والذين تركوا واجباتهم ومقرات عملهم الى الالتحاق فوراً والقيام بواجبهم الوطني في التصدي للهجمة الإرهابية التي تستهدف ابناء شعبنا في محافظة الأنبار".

العشائر تقاتل "داعش"

أكد مصدر في شرطة محافظة الأنبار العراقية اليوم، أن مسلحي العشائر تمكنوا من السيطرة على مركزين للشرطة بمنطقة التأميم غرب الرمادي، حيث اعادوا رفع الأعلام على المباني، مشيراً الى أن العشائر اوقعت خسائر كبيرة في صفوف مقاتلي"داعش". كما استعادت عشيرة البو بالي في الأنبار السيطرة على مركز في الرمادي، وطهرته من عناصر "داعش"، وفقاً لقناة العراقية التي ذكرت أن "عشيرة البو بالي إحدى العشائر المنتفضة على القاعدة وداعش ومن ساندها، تمكنت من استعادة السيطرة على مركز الصديق في قاطع الجزيرة".

وأضافت القناة أن "عشيرتي البو عساف والبو علي جسام انتفضت ودخلت مركز مدينة الرمادي لتطهيرها من الارهابيين"، مشيرة إلى أن "أبناء العشائر بالتنسيق مع الحكومة المحلية تستعيد مراكز الحرية، والتأميم، والملعب، وفارسان، والعزيز، والشهيد نصر، والحوز". وكان مسلحو ابناء العشائر قد اجبروا مسلحي "داعش" على الإنسحاب بعد محاولتهم السيطرة على مركز شرطة شمال شرق الرمادي. إلى ذلك، وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار قد افاد، في وقت سابق من اليوم،  بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين في محيط الفلوجة، فيما شهدت الرمادي اشتباكات متقطعة في بعض مدنها بين ابناء العشائر ومسلحي "داعش".

يُذكر أن محافظة الأنبار شهدت تطورات امنية جديدة، حيث سيطر العديد من المسلحين على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوبي الفلوجة، فضلاً عن مركز شرطة الجولان شمالي الفلوجة، ومركزين آخرين للشرطة في الرمادي أحدهما مركز الصور وسط الرمادي، عقب رفع حظر التجوال عن جميع مدن الأنبار وإعادة فتح الطريق الدولي السريع أمام حركة السيارات والشاحنات، فيما دعا محافظ الأنبار أحمد الدليمي رئيس الوزراء نوري المالكي إعادة الجيش لمدن المحافظة لضبط الأمن والاستقرار فيها، بعد سيطرة المسلحين على بعض مناطقها.

"داعش" تسيطر على نقاط في الفلوجة

في المقابل، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية اليوم أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يسيطر حالياً على نصف مدينة الفلوجة العراقية. وأوضح المسؤول أن "نصف الفلوجة في ايدي جماعة داعش، والنصف الآخر في ايدي مسلحي العشائر"، نقلاً عن وكالة فرانس برس.

من جهته، قال شاهد عيان من سكان المدينة إن "تنظيم القاعدة يقيم حالياً نقاط سيطرة وسط الفلوجة وفي جنوبها".

اعتقال خمس عناصر من "داعش" شرق الموصل

إلى ذلك، فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة في محافظة نينوى اليوم أن خمسة عناصر من تنظيم "داعش" اعتقلوا بعملية امنية شرق الموصل. وقالت القيادة في بيان صدر اليوم إن "قوة من فرقة المشاة الثانية في نينوى نفذت، ظهر اليوم، عملية دهم وتفتيش في الساحل الأيسر من الموصل شرق المدينة، أسفرت عن اعتقال خمسة إرهابيين من تنظيم داعش متورطين بزرع العبوات الناسفة والاغتيالات". وأضافت القيادة، أن "العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة"، مشيرة إلى أن "القوة اقتادت المعتقلين إلى مركز امني للتحقيق معهم".