على دراجة نارية توجه الشهيد علي حسن خضرا يوم امس الخميس وسلك طريق الشارع العريض في حارة حريك لم يعرف ان الموت سيبقه قبل ان يصل لشراء دواء من الصيدلية،وعلى الطريق التقى بشاب اعلامي وقال له"صورني".
"عزيزي علي، مرّت السنوات سريعا حتى أني لم ألتفت أنك قاربت الثامنة عشر، أذكرك خجولا تبادرني السلام مرفقا بابتسامة وادعة، عزيزي علي، منذ دقائق غادرت منزلكم العامر بالحب، الجميع كان هناك والدك والعائلة كانت تنتظرك عائدا مع الدواء الذي ذهبت لإحضاره، رفاقك حضروا من مجمع السيدة زينب فلم تشاركهم دعاء كميل اليوم، أقاربك كلهم كانوا هناك وفي المنزل لم يكن نحيبا إنما طيف زينب وصبر رائع يليق بوسامتك".
هذه كانت أبرز التعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي على استشهاد الشاب علي حسن خضرا والذي كان قد فقد في إنفجار حارة حريك يوم أمس الخميس وتبين فيما بعد أن جثته كانت في مستشفى الرسول الأعظم.
علي كان في طريقه إلى شراء داوء على دراجته النارية وفي طريقه التقى بمجموعة من الشباب فسلّم عليهم ولم تفارقه الضحكة ومن بين الشباب كان الإعلامي هادي العسل الذي كان يحمل كاميرا فطلب علي أن يصوره وقال ممازحا"خذ لي صورة"، واكمل من بعدها طريقه وبعد ثوان سُمع دوي الإنفجار ،فالتقط هادي الكاميرا وذهب راكضا باتجاه الإنفجار حيث وجد الشهداء على الأرض وكان علي من بينهم ممددا الى جانب دراجته والقدر كان بأن تكون صورته شهيدا مظلوما.
خاص موقع المنار
تصوير هادي العسل