موضوع ترقب صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية لا زال الموضوع المتقدم في اهتمامات الصحف اللبنانية ، اضافة الى البيان الوزاري للحكومة سيما بند المحكمة الدولية.
موضوع اقتراب صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية لا زال الموضوع المتقدم في اهتمامات الصحف اللبنانية ، اضافة الى البيان الوزاري للحكومة سيما بند المحكمة الدولية. اما في المواضيع غير المحلية فتركيز مستمر على الملف السوري وتطوراته والمواقف الغربية منه..
السفير
صحيفة السفير اعتبرت ان «شبح» القرار الاتهامي بقي مخيما على الساحة الداخلية، بعد إعادة استحضاره بقوة منذ ايام، وسط سيل من الترجيحات المتباينة لموعد صدوره، حيث ذهبت بعض المصادر الى توقع ولادته في الساعات المقبلة، بينما رجحت مصادر أخرى حصول الولادة خلال أسبوع، فيما اعتبرت أوساط متابعة ان كل ما يثار ويسرب في هذا الشأن هو للضغط السياسي على الرئيس نجيب ميقاتي في خضم مناقشة البيان الوزاري وما يواكبها من أخذ ورد حول كيفية مقاربة ملف المحكمة الدولية.
السيد لـ«السفير»: ميقاتي مسؤول عن إنصاف الضباط .. «الخلطة السحرية» للمحكمة على نار «الاتهامي»
وقالت مصادر وزارية لـ«السفير» ان بعض ممثلي الاكثرية في لجنة صياغة البيان الوزاري يربطون بحث القرارات الدولية الاخرى، غير القرار 1701، ببحث بند المحكمة، مشيرة الى ان هناك رفضا لدى هذا الفريق لتضمين البيان الوزاري الالتزام بالقرارات التي يمكن ان تسبب شرخا وطنيا او فتنة داخلية كالقرار 1559 وقرار انشاء المحكمة، مع الاستعداد للقبول بصيغة مخففة تحترم القرارات الدولية لكنها لا تلزم لبنان بها اذا كانت ضد مصلحته، بينما يفكر ميقاتي بصيغة جامعة عامة تؤكد المواءمة بين احترام القرارات الدولية والحرص على مصلحة لبنان واستقراره، لكنه لم يطرح بعد هذه الصيغة قبل ضمان الموافقة المسبقة عليها.
الى ذلك، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» ان مهلة الشهر لإنجاز البيان الوزاري هي مهلة إسقاط وليست مهلة حث، لافتا الانتباه الى انه في حال أخفقت الحكومة في وضع بيانها الوزاري قبل 13 تموز المقبل، تصبح حكما مستقيلة، وتتحول الى حكومة تصريف أعمال، ما يستوجب عندها إجراء استشارات نيابية جديدة لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة.
من ناحيته، قال اللواء جميل السيد لـ«السفير» «ان سفر القضاة اللبنانيين إلى لاهاي لا يرتبط إطلاقاً بمسألة صدور القرار الاتهامي، لأنّه جرى استدعاء هؤلاء القضاة للمشاركة في جلسة غرفة الاستئناف التي دعا إليها رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي من أجل النظر في الاستئناف المقدّم من قبلي ضدّ قرار قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، والمبني على اقتراح بيلمار لمنع تسليم بعض الأدلّة والمستندات الأساسية المتعلّقة بشهود الزور وشركائهم من سياسيين وقضاة وضبّاط وإعلاميين ممن تسبّبوا بالاعتقال السياسي والتعسفي للضبّاط».
واشنطن وباريس ترحبان باجتماع المعارضة السـورية: خطوة من النظام في الاتجاه الصحيح ... والمطلوب أكثر
في الموضوع السوري تحدثت صحيفة السفير عن تطور لافت يعكس تغييرا في الموقف الأميركي والفرنسي من التطورات في سوريا، حيث أعلنت واشنطن أمس إن اجتماع المعارضين الذي عقد في دمشق أمس الأول يمثل «خطوة في الاتجاه الصحيح» من جانب النظام السوري ولو أن «المطلوب القيام بالمزيد»، مشيرة إلى أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد تمكن في الأيام الأخيرة من إجراء مباحثات مع بعض «المستشارين المقربين» من الرئيس السوري بشار الأسد، فيما وصفت باريس الاجتماع «بالايجابي» معربة عن أملها أن يشكل نقطة انطلاق لحوار وطني يفتح المجال أمام حل الأزمة السورية.
موسكو، من جهتها، أعلنت وقوفها «إلى جانب الشعب السوري»، مشيرة الى ان «الأنظمة تأتي وتذهب لكن الشعوب تبقى»، داعية «كل قوى ومكونات الشعب السوري للانضمام إلى الحوار الوطني».
وفي موسكو، طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف أعمال القمع. وقال مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان والمقيم في واشنطن المعارض رياض زيادة، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن «روسيا يمكنها اللجوء إلى سبل ضغط على النظام السوري كي توصل إليه الرسالة بوضوح بان هذا النوع من السلوك (القمع) غير مقبول».
ويرأس زيادة وفدا من المعارضين السوريين عقدوا لقاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين إلى أفريقيا وكذلك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.
وقال مارغيلوف ان «الأهم بالنسبة لروسيا هو المحافظة على علاقات وطيدة مع الشعب السوري الصديق، والأنظمة تأتي وتذهب لكن الشعوب تبقى». وشدد على أهمية المحافظة على العلاقات مع الشعب السوري في المستقبل. ومع دعوته إلى انضمام «كل قوى ومكونات الشعب السوري إلى الحوار الوطني»، أشار إلى أن «روسيا أصبحت أكثر قدرة على فهم ما يجري في سوريا وسوف نقيّم الموقف ونتخذ الخطوات اللازمة لاحقا».
النهار
صحيفة النهار رأت ان السباق بين مجهولين يتحكمان بالساحة الداخلية: القرار الاتهامي الذي ينتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان والبيان الوزاري العالق في حوار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي و"حزب الله" على خلفية البند الخاص بالمحكمة. وبين القرار والبيان يستعد قائد الجيش العماد جان قهوجي لتلبية دعوتين رسميتين الى واشنطن وباريس للبحث في المساعدات للجيش، في ضوء تجميدها بقرار أميركي.
وليامس في نيويورك وقهوجي قريباً إلى واشنطن.. مأزق القرار الاتهامي وتحريك المساعدات العسكرية
وعلمت "النهار" ان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامس سافر امس الى نيويورك، غداة لقائه الرئيس ميقاتي، مشددا "على تطلعات الامين العام بان كي – مون الى ان تعيد الحكومة تأكيد التزامها تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وان تتضمن سياستها التزاما صريحا لكل تعهدات لبنان الدولية".
ويتداول بعض الاوساط الديبلوماسية معلومات مفادها أن الرئيس ميقاتي "يحاول بكل قواه تأجيل القرار الاتهامي ولو بضعة أيام، مع العلم ان المحكمة هي في صدد انجاز القرار اوائل تموز ولم تضع في حسبانها ان تأليف الحكومة اللبنانية سيستغرق خمسة أشهر وان بيانها الوزاري سيستغرق أسابيع وتاليا فإنها تعمل وفق توقيتها وليس توقيت لبنان".
في المقابل، استغربت أوساط الرئيس ميقاتي ما يشيعه بعض وسائل الاعلام عن انه يجري اتصالات ديبلوماسية لتأجيل صدور القرار الاتهامي. وقالت انه "كلام غير صحيح لا في الشكل ولا في المضمون. والرئيس ميقاتي لم يجر اتصالات والقاصي والداني بات يعلم أن موضوع المحكمة الدولية وعملها أمر لا شأن للبنان به، بعدما تحولت مؤسسة قضائية مستقلة حتى عن الأمم المتحدة".
البيان الوزاري
وعلمت "النهار" أن الاتصالات خارج اطار لجنة صياغة البيان الوزاري في شأن بند المحكمة بين الرئيس ميقاتي والمعنيين تراوح مكانها، من غير أن تحقق أي اختراق يمكن البناء عليه من أجل التفاهم على صيغة مقبولة لدى الجميع. لكن استمرار الاتصالات من شأنه اضفاء مسحة تفاؤل بامكان التوصل الى احداث اختراق ايجابي بطريقة أو بأخرى ما دامت المهلة المحددة لصوغ البيان لم تنقض بعد.
وكانت اللجنة انعقدت أمس في السرايا برئاسة ميقاتي وأبتعدت تماما عن بند المحكمة على ان تعاود عملها اليوم للبحث في مواضيع أخرى.
ارتياح أميركي وفرنسي إلى اللقاء الدمشقي
صحيفة النهار وصفت ايضا الموقف الاميركي من اقامة مؤتمر للمعارضة في دمشق بالتحول اللافت في الموقف الاميركي من النظام السوري.. وقالت: في ما بدا تحولاً لافتاً في الموقف الاميركي من النظام السوري، رأت واشنطن امس ان لقاء المعارضة السورية الذي انعقد في دمشق الاثنين كان "خطوة في الاتجاه الصحيح" وان يكن "المطلوب القيام بالمزيد".
وفيما لقي اللقاء ترحيباً اكثر حذراً من باريس، كان وفد من المعارضة السورية يلتقي للمرة الاولى مسؤولاً روسياً لحض الكرملين على سحب دعمه للرئيس السوري بشار الاسد.
وفي ظل الزخم الديبلوماسي، بقي الوضع الميداني غير مستقر، اذ افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان عشرات الدبابات دخلت قرية الرامي القريبة من الطريق السريع المؤدي الى حلب.
كما قال ناشطون آخرون معارضون ان قوات الجيش السوري اطلقت النار وقنابل مضيئة، وسمع اطلاق نار من قرية ارم الجوز المجاورة في محافظة ادلب على الحدود مع تركيا.
الأخبار
صحيفة الاخبار رأت ان البلاد لم تخرج بعد من دائرة انتظار القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية. ووسط تضارب الأنباء، برزت أمس معلومات منقولة عن أحد القضاة اللبنانيّين في المحكمة، يؤكد فيها أن القرار سيصدر خلال عشرة أيام. وسط ذلك، خرج النائب ميشال المر أمس من معسكر الاكثرية السابقة، معلناً عزمه منح الحكومة الثقة
قاض لبناني في المحكمة: القرار خلال 10 أيّام
بقيت أخبار القرار الاتهامي محور الاهتمام السياسي أمس، وسط استمرار تضارب المعلومات بشأنه. ففي بيروت، وصلت إلى أحد المراجع السياسية البارزة في قوى الاكثرية الجديدة معلومات منقولة عن لسان احد القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية، يؤكد فيها الأخير أن القرار الاتهامي سيصدر في غضون 10 أيام.
وفي السياق ذاته، لم يتوقف عدد من المقربين من الرئيس سعد الحريري عن إشاعة معلومات تؤكد أن القرار الاتهامي سيصدر خلال الفترة الفاصلة بين يوم غد الخميس ويوم الإثنين المقبل. وأشار أحد هؤلاء إلى أنّ ما سيُعلَن من نص القرار هو الملخّص، متوقعاً أن تعمد جهات معينة إلى تسريب كامل مضمونه لاحقاً.
القوّات السعوديّة تنسحب من البحرين الاثنين
تناولت "الاخبار" في الموضوع البحريني معلومات عن انسحاب سعودي وشيك من البحرين.. ونقلت تأكيد مصدر حكومي سعودي، أمس، أن القوات السعودية الموجودة في البحرين ضمن قوة «درع الجزيرة» ستنسحب من المملكة اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، نظراً إلى استقرار الأوضاع. لكن مسؤولاً رفيع المستوى قال إن القوات ستعيد تموضعها، ولن تنسحب انسحاباً كاملاً. وقال مصدر حكومي إن «القوات السعودية ستنسحب بدءاً من يوم الاثنين». وأكّد مصدر آخر صحة نبأ الانسحاب، لكنّه قال إن الانسحاب لن يحصل دفعة واحدة.
من جهة ثانية، قال مسؤول سعودي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته إنّ «من الطبيعي إعادة تموضع القوات، لكن ذلك لا يعني زوال الخطر. من الطبيعي إعادة هيكلة وجود «درع الجزيرة» فقط، ولن تعود القوات أو تنسحب بالكامل»، رافضاً الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتنتشر قوة «درع الجزيرة» المكونة أساساً من السعوديين (نحو ألف جندي سعودي) حول المراكز الحيوية في المنامة. وكانت قوة «درع الجزيرة» قد دخلت المملكة منتصف آذار الماضي لمساعدة النظام البحريني على قمع الاحتجاجات. وبالإضافة إلى السعودية، أرسلت دولة الإمارات قوة من الشرطة، كذلك أرسلت الكويت وحدات بحرية.
المستقبل
ميقاتي ونصرالله التقيا ولم يتفقا.. وجعجع ينبّه على "اللعب" مع المجتمع الدولي
صحيفة المستقبل قالت ان المناخ اللبناني بقي أمس، أسير موجة الحديث عن قرب صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فكانت مواقف 8 آذار المترنّحة، تعكس بشكل واضح ما يحصل فعلياً في لجنة صياغة البيان الوزاري، حيث ينحو البعض نحو "التطرّف" في التعامل مع هذه المسألة، على قاعدة رددها في السابق وزير الطاقة جبران باسيل، مفادها: أسقطنا حكومة (الرئيس سعد) الحريري رفضاً للمحكمة، فهل من المعقول إسقاط هذه الحكومة للسبب نفسه؟.
في هذا الوقت، قال مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا لـ"المستقبل" إنه "ليس صحيحاً ما أُشيع ونُشرَ عن تسلّمه مضبطة اتهام من المحكمة الدولية، إذ لا فرق بين ذلك وبين القرار الاتهامي، ونحن لم نتسلم أي شيء من هذا أو ذاك".
البيان
على أي حال، تعود اللجنة الوزارية إلى الانعقاد اليوم، بعد أن بدا من اجتماعها السادس أمس، أنها لم تحقق أي خرق على صعيد بند المحكمة الدولية، واكتفت باستعادة البنود الاقتصادية التي اتفق على مجملها في وقت سابق.
وقالت مصادر الرئيس نجيب ميقاتي لـ"المستقبل" إنه "حصل تقدم كبير في إعداد البيان، وباتت صياغته شبه نهائية ما عدا الفقرة المتعلّقة بالمحكمة الدولية، إذ إن هناك تشاوراً سياسياً حولها خارج نطاق أعمال اللجنة، ولا تزال الاتصالات جارية للتوصل إلى صيغة نهائية يتوافق حولها الجميع".
إلا أن الأوساط تكتمت حول أجواء هذه الاتصالات وفُهم أنه لم تصل بعد إلى مرحلة الحل.
وعلمت "المستقبل" أن لقاء حصل منذ بضعة أيام بين ميقاتي والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لكنه لم يؤدِ إلى تفاهم على صيغة محددة وواضحة ومتفق عليها في شأن المحكمة.
ونقلت "المستقبل" عن مصادر واسعة الاطلاع أن "حزب الله لا يزال يصر على عدم تضمين البيان الوزاري أي إشارة تتصل بالمحكمة، في حين يصرّ الثلاثي رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على العكس، ووضع صيغة لا توسع الشرخ الداخلي ولا تضع لبنان في مشكلة كبيرة مع الشرعية الدولية وقراراتها".