27-11-2024 10:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

عندما تتغاضى الدولة عن الارهاب... "فستق" نموذجاً!

عندما تتغاضى الدولة عن الارهاب...

هل يتابع المسؤولون اللبنانيون ما يرد على قنواتهم الاعلامية أو المواقع الالكترونية؟ وهل بقي في لبنان من مسؤولين إلى مواطنين من لم يستمع لعمر بكري فستق وهو يمجد تنظيمات ارهابية تتبنى تفجيرات

هل يتابع المسؤولون اللبنانيون ما يرد على قنواتهم الاعلامية أو المواقع الالكترونية؟ وهل بقي في لبنان من مسؤولين إلى مواطنين من لم يستمع لعمر بكري فستق وهو يمجد تنظيمات ارهابية تتبنى تفجيرات استهدفت وتستهدف وتتوعدنا باستهداف المزيد من اللبنانيين؟ هل قرأ المولجون بحمايتنا من ارهاب العقول والأيادي السوداء ما أفاد به بكري نفسه عن انقطاع الاتصال بأمير الارهابيين؟

في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" قال الداعية السلفي إنه فُقد الاتصال بزعيم "كتائب عبد الله عزام" منذ أسبوع، قائلاً إن "الجهاديين " ينتظرون بيانا رسميا تصدره "كتائب عبد الله عزام" تعلن فيه ظروف اعتقال زعيمها".
وبرأي فستق فإن التعتيم على خبر اعتقال الماجد أتى "خشية من تحرك الشباب المسلم"!

وبتاريخ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر2013 وفي حديث تلفزيوني وصف بكري تفجيري السفارة الايرانية بأنهما "عملية إستشهادية بإمتياز بأدبيات الحركة الإسلامية الجهادية" معتبرا أن "السفارة الإيرانية هي هدف مشروع ، لأن إيران عدو كإسرائيل "، متمنياً "لو كان هناك " تنظيم قاعدة وجبهة نصرة في لبنان لما شعرنا بالذل".

"آن الأوان لتنظيم القاعدة ولجبهة النصرة ولدولة الاسلام في العراق والشام ان يناصروا اخوانهم في مصر ولبنان كما يناصرونهم في سورية" قال فستق خلال مقابلة مع موقع الكتروني لبناني في 21 آب/ أغسطس.

كلام فستق الذي يحتوي على تحريض طائفي واضح، ودعوات لارتكاب أعمال ارهابية في لبنان لم يستفز أي مسؤول لبناني، أو أي جهة أمنية للتحرك.

مصادر قانونية أكدت لموقع المنار أن كلام عمر بكري فستق هو بمثابة اعتراف علني بتواصله مع جهات ارهابية، وهو ما يُعد إخباراً ينبغي أن تأخذ به النيابة العامة اللبنانية.

وتساءلت هذه الجهات كيف أن النيابة العامة التي سارعت إلى اصدار مذكرة بحث وتحرٍّ بحق أحد القيادات المحلية التي اطلقت تهديدات عبر قنوات الاعلام، لم تقدم على أي خطوة بحق من خرج يبارك عمليات ارهابية ويعلن تواصله مع مرتكبيها، فيما تجتاح البلد سلسلة تفجيرات تستهدف أمنه واستقراره لتوقع عشرات المدنيين.

وكشفت المصادر نفسها عن وجود وثيقة بحوزة جهاز مخابرات الجيش بحق فستق، ما يستوجب التحري عنه.

ولعل المضحك المبكي اليوم أنه بات بامكان أي وسيلة اعلامية أن تصل إلى فستق لتتحول إلى منبر للتحريض على العنف والطائفية... فيما لازالت القوى الأمنية عاجزة عن تطبيق مذكرات التحري بحق فستق وغيره.