وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي تواجه حكومته فضيحة سياسية ومالية، اليوم الأزمة السياسية في البلاد بأنها "مؤامراة" من القوى المناوئة على "مستقبل واستقرار" تركيا
وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي تواجه حكومته فضيحة سياسية ومالية، اليوم الأزمة السياسية في البلاد بأنها "مؤامراة" من القوى المناوئة على "مستقبل واستقرار" تركيا.
وفي مأدبة غداء في اسطنبول مع عدد من المفكرين والكتاب والصحافيين الموالين للحكومة، شدد اردوغان مجدداً على وجود قوى في تركيا والخارج تتآمر للإطاحة به وإبعاده عن السلطة.
وقال اردوغان، في كلمة متلفزة، "ما يحاولون فعله هو اغتيال الإرادة القومية"، مضيفاً "لقد حاولوا القيام بانقلاب قضائي في تركيا، ولكننا سنواجه هذه العملية، وسنواجه مؤامرة 17 كانون الأول/ديسمبر هذه التي تستهدف مستقبل واستقرار بلادنا". كما اعرب اردوغان عن ثقته بأن بلاده ستتغلب على الصعوبات الحالية، قائلاً إن الانتخابات البلدية المقرر أن تجري في آذار/مارس المقبل ستكون اختباراً للنظام الذي يستعد للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في آب/اغسطس، ومؤكداً على أنه لم يتمّ السماح بأن "تخيم الغيوم على مستقبل تركيا".
وتأتي اتهامات اردوغان هذه كرد فعل على التحقيقات الواسعة في قضايا فساد، ادّت الى اعتقال عدد من حلفائه الرئيسيين في 17 كانون الأول/ديسمبر ومن بينهم عدد من كبار رجال الأعمال وابناء وزراء سابقين. وجراء ذلك، اجبر اردوغان على اعادة تشكيل حكومته، حيث ادّت الفضيحة الى استقالة عدد من النواب من حزب العدالة والتنمية. كما اثرت فضيحة الفساد على الاقتصاد حيث سجلت الليرة التركية ادنى معدلاتها مقابل الدولار، كذلك تدهورت الأسهم في بورصة اسطنبول هذا الأسبوع.