تلعب قناة العربية ومراسلها في البحرين محمد العرب دوراً خطيراً في الجزيرة الخليجية خاصة مع انطلاق الحراك البحريني المطالب بالديمقراطية في 14 شباط/ فبراير 2011
أحمد اسماعيل - البحرين
تلعب قناة العربية ومراسلها في البحرين محمد العرب دوراً خطيراً في الجزيرة الخليجية خاصة مع انطلاق الحراك البحريني المطالب بالديمقراطية في 14 شباط/ فبراير 2011، إذ شوهد مراسل الفضائية السعودية في مواقع مختلفة من البلاد بحماية الاجهزة الامنية وحتى خلال جلسات جنيف مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمخصصة لملف حقوق الانسان في البحرين.
وآخر فصول العرب، العراقي الجنسية، كان في مطلع العام الجديد حين اعلنت السلطات البحرينية عن اكتشاف خلية ارهابية جديدة كما درجت السلطات البحرينية، ليذهب مراسل العربية أبعد من سلطات البلاد متهماً جمعية الوفاق البحرينية وشخصيات بحرينية أخرى كمتورطين في القضية وهو ما استدعى رد جمعية الوفاق الوطني الاسلامية.
وطالبت كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين برد رسمي من إدارة قناة العربية عن الدور الذي تم ارتكابه والدور الذي يقوم به مراسلها وعلاقته بما يجري، مشددة على أن ما نقلته قناة العربية من اتهام طالها وشخصيات وطنية ودينية بحرينية "عار تماما عن الصحة"، و"إتهام رخيص ومبتذل لم يرد حتى على لسان أي من المسؤولين الأمنيين أو النيابة العامة"، مستغربة أهداف هكذا تغطيات ما يعكس عن توجه خطر تنحاه القناة السعودية ومراسلها في البحرين "من خلال خلط الأوراق في قضايا أمنية وممارسات طائفية، البحرين في غنى عنها".
وتابعت الوفاق أن لجوء مراسل قناة العربية لأكثر من مرة في توظيف اسم الجمعية وشخصيات بحرينية أخرى مؤشر على وجود نية مدروسة ومخططة لدى طرف ما في العبث بالساحة البحرينية نتيجة كون الوفاق هي اكبر جمعية ( سياسية ) في البحرين و"لها جمهور عريض حصدت خلال اخر انتخابات ما يزيد عن 64٪ من أصوات الناخبين البحرينيين، وتمثل الشريحة الأوسع من جمهور شعب البحرين ولها رؤاها الواضحة والمعلنة في كونها كيان وطني يتبنى ويدافع عن رأي أغلبية شعب البحرين ومن كل الطوائف والتكوينات في المطالبة بالطرق السلمية والعلنية بالتحول نحو الديمقراطية وبناء دولة العدالة والمواطنة التي ترتكز على احترام حقوق الإنسان وتوفير المتطلبات المدنية للحياة و القائمة على أساس ان يكون الجميع سواسية ولهم نفس الحقوق والواجبات".
واستغربت بان تقوم "العربية" بترويج و"تسويق أكاذيب من خلال عملية تحريف واضحة وفاضحة فيها مزايدة كبيرة لم تكن أصلا ضمن سياق ما نشرته حتى الجهات الأمنية في البحرين بل فيه نوايا سيئة اكبر وأخطر من ذلك"، مدرجة ذلك في خانة "بث الكراهية والتحريض الطائفي البغيض"، مشددة على أن "من يغذون هذا المنهج هم فئة شاذة ليس لها صلة بالوطن والخوف عليه وليست جهات مسؤولة او مؤتمنة على أمنه واستقراره وهي جهات تنصب العداء للبحرين".
وذكرت الجمعية البحرينية بتقرير لجنة تقصي الحقائق الملكية (لجنة بسيوني) الذي دان اداء قناة العربية في البحرين في فقرات مختلفة من التقرير، فجاء في فقرته رقم 1635 " أﻧﻪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺗﺠﺎﻩ ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم البحرينية يقوم على تلويث سمعة المحتجين، سواء أثناء أحداث فبراير ومارس 2011 وبعدها. ويستند هذا الاستنتاج إلى مراجعة جزء من المواد اﻟﺘﻲ أذاﻋﺘﻬﺎ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺒراﻣﺞ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ والصحف ، فعلى سبيل المثال نشر البرنامج التلفزيوني البحريني المسمى الراصد صور للمتظاهرين، وتحدث عنهم بطريقة مهينة. وعلاوة على ذلك، استخدمت قناة العربية الدولية لغة تنطوي على اهانة منتقدي النظام والتشهير بهم أثناء الاشارة إليهم".
وكان الاعلامي البحريني فيصل هيات قد تناول قبل اسبوعين اداء مراسل العربية في احداث البحرين خلال برنامجه"شحوال"، الذي تبثه قناة "اللؤلؤةواص" البحرينية، واصفاً إياه بأنه "الغريب الذي يسترزق من الاحداث البحرينية"، وخلال حلقة "مراسل الجنبزة" اعتبر هيات انه من المعيب على السلطات ان تفتح ابواب البلاد لمن يعمل على اشعال الفتن والازمات فقط من اجل الاسترزاق على حساب الوطن، وتابع أن مصلحته "تبقى مع بقاء الازمة مثل الطفيليات تعتاش على الجراح وهو مستعد لعمل اي شي لضرب النسيج الاجتماعي بقصص مفبركة ومسرحيات هزيلة".