خذّ ذاكرة الصور.. خذ دهشتك وامض.. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنك أخذه منّا هو بصمة بسمتك على جدران روحنا وفرح عينيك المزروع بستانا في وجداننا ...
إلى المجد يا أيها الشاهد والشهيد ،حلّق ومحيّاك طليقا وبسمتك نسر من انتصار.. اذهب بعيدا في عيون الشمس وشرّع يديك للقمر.. غرّد في مسامات المساء.. خذّ معك فرح شوارعنا.. الضاحية منحتك حقيبة الإباء.. فوق الوجع اعبرْ حاملا أريج الإشتياق للأولاد والدار والأهل والزملاء.. خذّ ذاكرة الصور.. خذ دهشتك وامض.. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنك أخذه منّا هو بصمة بسمتك على جدران روحنا وفرح عينيك المزروع بستانا في وجداننا ...
هنا كانت آخر أنفاس الكفاح ومن بعدها غادر الزميل الشهيد عباس كرنيب ...
حين تتحول الأرقام إلى نافذة عنفوان
تمهّل ها هم الزملاء في رسالتهم المباشرة .."عباس المتوّج فوق القلوب ..هامة من كبرياء"
للفداء حصته من الأبطال ...
نراك في كل الوجوه ..نسمعك في كل الحناجر ...لن تضيع في زحمة الأسماء ...
يا أبي ..احمل من دمعنا تذكار ...
لَن يذبل الورد المحنّى بالدماء
تصوير : ساجدة شاهين