كشفت منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان ان مشروعا لبناء 272 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية تمت الموافقة عليه عشية مغادرة وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
كشفت منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان ان مشروعا لبناء 272 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية تمت الموافقة عليه عشية مغادرة وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وقالت المنظمة في بيان ان مشروعا لبناء 250 وحدة استيطانية في مستوطنة عوفرا و22 اخرى في مستوطنة كرني شمرون تمت المصادقة عليه الاحد وفق وثيقة رسمية نشرت على موقع الادارة العسكرية الاسرائيلية المكلفة المستوطنات، لافتة الى ان "عملية البناء يمكن ان تبدأ سريعا".
واعتبرت المنظمة ان "حكومة تسعى الى حل الدولتين لا تعمق النزاع اكثر عبر البناء في المستوطنات، وخصوصا تلك التي لا فرصة لها للبقاء تحت السيادة الاسرائيلية"، مؤكدة ان الامر يتعلق "بمستوطنتين معزولتين تقعان في قلب الضفة الغربية" المحتلة.
وردا على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول في وزارة الحرب الاسرائيلية ان مشروع البناء هذا اطلقته الوزارة في تشرين الاول/اكتوبر الفائت، واضاف المسؤول رافضا كشف هويته ان "عملية النشر الاحد لا تشكل سوى المرحلة الثانية من اربع مراحل ضرورية لبدء اعمال" البناء، موضحا ان الحصول على التراخيص المطلوبة سيستغرق "اشهرا طويلة".
ومن جانبه، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكتلة البرلمانية لحزبه ليكود انه لا ينوي تفكيك مستوطنات في الضفة الغربية في اطار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفق ما نقلت عنه القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي.
وردا على سؤال طرحه صقور حزبه عما اذا كان قدم تنازلات خلال محادثاته مع الوزير جون كيري، اكد نتانياهو انه لن يقدم "تنازلات على صعيد الاراضي" في غور الاردن في الضفة الغربية المحتلة ولا في شرق القدس المحتلة، بحسب المصدر نفسه.
واعلن كيري الذي غادر الشرق الاوسط الاثنين بعد 4 ايام من المحادثات المكثقة لم تنجح في اقناع اسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على خطته للسلام، مرارا ان الولايات المتحدة تعتبر الاستيطان "غير شرعي".
ويقيم نحو 350 الف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية اضافة الى 200 الف آخرين يقيمون في احياء استيطانية في شرقي القدس المحتلة.