أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بأن أعمال العنف المتواصلة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد أجبرب نحو خمس سكان البلاد على الفرار من منازلهم.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بأن أعمال العنف المتواصلة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد أجبرب نحو خمس سكان البلاد على الفرار من منازلهم.
ويشير المكتب إلى أنه وفقا للتقديرات الأخيرة، فقد نزح قرابة مليون شخص أكثر من نصفهم في العاصمة بانغي وحدها، التي شهدت زيادة في عدد النازحين منذ الرابع والعشرين من ديسمبر كانون/الأول، قدرت بـ 40 %.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، نقل فرحان حق من مكتب المتحدث بإسم الأمم المتحدة عن أوتشا:
"يقول المكتب أيضا إن نحو مليونين ومائتي ألف شخص، أي حوالي نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، يحتاجون للمساعدة الإنسانية، لكن انعدام الأمن، فضلا عن نقص التمويل وفرص الوصول إلى المحتاجين، لا يزال يعيق جهود الإغاثة، بما في ذلك التقييم والاستجابة".
كما يضيف المكتب أن انعدام الأمن في المطار الدولي في بانغي، حيث لجأ حوالي مائة ألف شخص هذا الشهر، قد جعل من الصعب توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك حملة التطعيم ضد الحصبة في حالات الطوارئ، التي بدأت في جميع أنحاء البلاد في الثالث من الشهر الحالي.
وعلى الرغم من التحديات، تتمكن وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني من الوصول إلى المواطنين بإمدادات الإغاثة الأساسية. فقد قدم برنامج الغذاء العالمي أكثر من واحد فاصل سبعة طن متري من المواد الغذائية لنحو مائتين وخمسين ألف شخص في كانون الأول/ديسمبر. لكنه يقول إن المساعدات الغذائية ستنفذ بنسبة تسعين في المائة الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.
ويوفر الشركاء في المجال الصحي الرعاية في مواجهة سوء التغذية في ستة مخيمات في بانغي، كما قدمت منظمات الإغاثة الصابون والبطانيات وأواني المطبخ، وفرشات النوم والناموسيات لمئات العائلات في مختلف أنحاء البلاد.
المصدر: إذاعة الأمم المتحدة