أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 06-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 06-01-2014
كريستيان ساينس مونيتور: الأسد باق في الحكم
رأت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية, أن استمرار بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة , مع دخول الثورة السورية عامها الثالث على التوالي, جاء نتيجة فشل المعارضة السورية بسبب انقسامها, والحملات الدموية التي شنها نظامه بدون هوادة , فضلا عن تخوف الغرب من وصول الجهاديين إلى سدة الحكم. وذكرت الصحيفة الأمريكية - في تقريرها الذى أوردته على موقعها الإلكتروني يوم الأحد - أنه حينما خرج المحتجون إلى شوارع المدن السورية في مارس عام 2011 كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون الرأس الأخيرة في ثورات المنطقة مثلما حدث من قبل في تونس ومصر وكانت على وشك تحقيق ذلك في ليبيا واليمن. وقالت الصحيفة: " لكن ما زال بشار في سدة الحكم في قصره الرئاسي, بعد ثلاثة أعوام, ينظر من نافذته على دمشق التي مزقتها الحرب لأن تماسك نظامه حتى الآن وحالة التخبط الواضحة في المعارضة السياسية وانجراف الثوار إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة حفزت البعض في الغرب عن قول ما لم يمكن يتوقع قوله منذ عام ونصف العام، وهو أن الأسد قد يفوز بل وأن بقاءه أفضل من انتصار الثوار الذين قد يمكنون المتطرفين المنتمين إلى تنظيم القاعدة من السيطرة على البلاد". ونقلت الصحيفة عن سفير الولايات المتحدة السابق في دمشق ريان كروكر قوله: "سوف يستعيد الأسد في نهاية المطاف الدولة شبرا شبرا بالدم".. متسائلا: "هل نريد فعلا البديل الذي قد يجلب لنا أتباع تنظيم القاعدة في دولة بوسط العالم العربى".
ويقول المحللون, إن الأسد ما زال باقيا على الرغم من التوقعات التى كانت تقول بعكس ذلك بأن فرصته كادت تكون معدومة ولم يكن هناك جانب لديه القوة الكافية لوضع نهاية لهذا الصراع الطاحن. وقال يزيد صايغ الباحث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في لبنان "إن الأسد لن تكون الكلمة الأخيرة له في الصراع على الرغم من صراعه من أجل البقاء إلى أطول فترة ممكنة, فبالنظر إلى توسع رقعة القتال وتناثر قوات الأسد هنا وهناك فقد يستطيع فرض سيطرته في منطقة أو أكثر في نفس الوقت حتى لا يخاطر بفقدان مناطق أخري في المقابل ولن تكون هناك أى فرصة للعودة إلى الموقف قبل 2011". وترى الصحيفة أن استمرارية نظام الأسد ترجع إلى ثلاثة عوامل هي الانقسام بين صفوف المعارضة ما بين ثوار معزولين خارج البلاد وهؤلاء الموجودين في وسط الميدان وجماعات متطرفة مما حد من الدعم الخارجى للمعارضة, والدعم الدبلوماسي واللوجيستى والعسكري من الجانبين الإيراني والروسي للنظام الروسي, والطبيعة المتماسكة لنظام الأسد الذى لم يظهر أية علامة على الانهيار. وأفادت الصحيفة بأنه عندما اندلعت الثورة المناوئة للنظام رد الأسد بالقوة الوحشية وارتفعت حصيلة الضحايا بشكل كبير جدا ففي بداية الأمر استخدم النظام القوة المفرطة ضد المظاهرات وفشل في تقديم إصلاحات وكان ذلك بمثابة خطأ استراتيجى الأمر الذى أدى إلى بدء شرارة الفتنة الدموية الطائفية والتى مزقت أحشاء الدولة. وختمت الصحيفة قائلة: "لذا يبقى الموقف هناك موضع تحليل بالرغم من وجود جدل واسع حول كيفية إزاحة الأسد من السلطة حيث المخاوف المتزايدة من الغرب بأن سوريا قد أصبحت ملاذا القاعدة وطبقا لما يراه المحللون فى الغرب فإن الأسد لن يكون الخيار الأسوأ لمستقبل سوريا".
نيويورك تايمز: الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط عزز ظهور الجماعات الإسلامية المتشددة
رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن موجة إراقة الدماء التي تجتاح العراق ولبنان وسوريا، تكشف عن ظهور ملامح منطقة شرق أوسط ما بعد الانسحاب الأمريكي لا يملك فيها أي وسيط الإرادة أو القدرة على احتواء موجات العنف الطائفي في هذه المنطقة. وأوضحت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن أهوال العقد الماضي عادت تطل برأسها من جديد الآن مع استيلاء عناصر مسلحة ملثمة مجددًا على مدينتي الفالوجا والرمادي العراقيتين فيما يتم تفجير عربات مفخخة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب تفاقم الحرب الأهلية في سوريا. وفي هذا السياق ذكرت الجريدة ما جاء على لسان «إلياس خوري» الروائي والناقد اللبناني، حيث قال «في غياب أي قوة سياسية غربية في البلاد، نبقى نحن اللبنانيين بين مطرقة السعودية وسندان إيران، وكلاهما يمتلك أجندة أكثر تطرفًا من الآخر، ولا أعرف كيف من الممكن أن يتوصل كلا البلدين لاتفاق أو إلى أي حل منطقي لإنهاء حالة التنافس الشرسة بينهما».وقالت الصحيفة: "إنه وسط هذا الفراغ، ازدهرت عناصر إسلامية متطرفة في كل من العراق وسوريا تحت راية تنظيم القاعدة في وقت تؤثر فيه نزاعات البلدين سلبًا على الأخرى وتشجع التطرف أكثر من أي وقت مضى". وأشارت الصحيفة إلى أن حالة العنف المتصاعدة في الأسابيع الأخيرة تهدد بعودة أسوأ حرب أهلية عراقية بعد أن تم إخمادها في السابق بغزو أمريكي أنفقت فيه واشنطن مليارات الدولارات وضحت بأرواح آلاف الجنود في سبيل ذلك. وأضافت الصحيفة، أن الانسحاب الأمريكي المحتمل من أفغانستان هذا العام يثير قلق وخوف البعض من أن تمردًا سيجتاح هذه الدولة أيضًا ويؤدي إلى ضياع جهود أمريكية أخرى هباء منثورًا. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تدافع عن سجلاتها للتدخل في هذه المنطقة، وتشير إلى جهودها لحل الأزمة النووية الإيرانية والنزاع الفلسطيني لكنها تعترف في الوقت نفسه بأن هناك حدودًا لما يمكن تحقيقه. ونقلت الصحيفة عن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكى بنجامين رودس قوله، إنه ليس من مصلحة أمريكا أن تكون لها قوات وسط كل صراع في منطقة الشرق الأوسط أو أن تتورط بشكل دائم في حروب بلا نهاية. ولفتت الصحيفة إلى غياب الجهود من جانب قادة العرب لملء الفجوة الأمنية الناتجة عن غياب القوات الأمريكية في المنطقة، فيما هم منشغلون برعاية مصالح خاصة، ذات بعد طائفي، موضحة أن السعودية حين قررت تقديم 3 مليارات دولار للجيش اللبناني كانت مدفوعة برغبة في مواجهة نفوذ إيران هناك، والذي عمّقته الأخيرة بتوطيد علاقاتها بحزب الله وتمويل الحركات الشيعية، فضلًا عن أن تلك المنحة جاءت بعد حادث اغتيال «محمد شطح»، السياسي الشيعي المعروف بولائه للسعودية. وأوضحت الصحيفة أنه في مقابل استمرار الانسحاب الأمريكي تتزايد جهود إيران والسعودية في تسليح وتجنيد أطراف الحرب الأهلية في سوريا، والتي يعتبرها كبار رجال الحكم في كلا البلدين صراعًا وجوديًا، وقد انضم لتلك الحرب الأهلية في سوريا مجندون ينتمون لتنظيم القاعدة في مصر وليبيا وتونس والسعودية، وانضم لتلك الحرب أيضًا شيعة البحرين الذين يخشون أن يؤدي سقوط بشار الأسد إلى سقوط الفصيل الشيعي داخل سوريا وخارجها.
فورين بوليسي: لماذا تشكل صواريخ حزب الله الجديدة مشكلة لإسرائيل
... لطالما أثارت ترسانة سوريا من صواريخ ياخونت قلق البحرية الإسرائيلية منذ شرائها من روسيا. وفي الواقع، لقد بدأت السفن الحربية الإسرائيلية باختبار نظام الدفاع الصاروخي باراك 8 في عام 2011 ، وذلك قبل تسليم روسيا الأسلحة لسوريا، بهدف حماية نفسها من الصواريخ المتطورة المضادة للسفن مثل ياخونت. فقد كانت إسرائيل تشعر بقلق بالغ من وقوع هذا النوع من الصواريخ بيد حزب الله، الذي لديه تاريخ في اطلاق الصواريخ عبر الحدود على اسرائيل. في الاغلب، كانت هذه الصواريخ غير موجهة، مثل الكاتيوشا قصيرة المدى وصواريخ فجر الايرانية الصنع والتي استخدمها حزب الله في صراعه مع إسرائيل عام 2006. ان صواريخ ياخونت، من شأنها ان تكون تطورا ملحوظا في مدى ودقة ترسانة حزب الله. واذا ما تم نشرها بالقرب من الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، فإن مدى الصواريخ سيمتد تقريبا على طول البلاد الى ما بعد غزة إلى شبه جزيرة سيناء. لكن ما يثير قلق مخططي الجيش الإسرائيلي اكثر من مدى هذه الصواريخ هو توجيها الراداري. وهذا هو السبب الذي دعا إسرائيل لبذل جهد كبير لتجنب وقوعها في الأيدي الخطأ . في عام 2013، يعتقد أن إسرائيل شنت خمس ضربات جوية على الأقل ضد مخزونات الأسلحة السورية التي اعتقد مسؤولو الاستخبارات انها قد تنقل إلى حزب الله. وأشارت تقارير في ذلك الوقت أن بعض هذه الهجمات كان يستهدف إمدادات الأسلحة الكيميائية، لكن الوول ستريت جورنال ذكرت ان الضربات استهدفت صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع وصواريخ إيرانية الصنع، وفي تموز وتشرين الاول، صواريخ ياخونت من ترسانة الصواريخ السورية.
وفقا لمسؤولين أمريكيين، ان هذه الغارات لم تكن كافية، ولقد هرّب السوريون صواريخ الياخونت لحلفائهم في حزب الله، عنصرا تلو الاخر - بما يصل الى 12 صاروخا الآن في لبنان. لكنها ليست صواريخ تنفيذية، ويشير التقرير إلى أنه ليس لدى حزب الله الوسائل اللازمة لإطلاق الصواريخ... إذا كانت المعلومات الاستخباراتية القائلة أن سوريا تمكنت من تهريب 12 صاروخ موجه الى لبنان دقيقة، فإن نظام الأسد قد انتهك "اتفاق المستخدم النهائي" بشكل فاضح جدا- لكنه ليس من الواضح إذا كان سيكون هناك أي نتائج فورية لذلك.
فورين بوليسي: عاصفة بيروت المثالية
تناول موقع "فورين بوليسي" الأوضاع في لبنان، تحت عنوان "بيروت العاصفة المثالية"، فأشارت الصحيفة إلى أن لبنان يشهد ارتفاعاً بالعنف الطائفي لم تشهده البلاد منذ سنوات، بتأثير من الأحداث من سوريا. وذكرت الصحيفة أن الجماعات السنية المتطرفة، والتي تكتسب قوة بسرعة في جميع أنحاء لبنان، بدأت تشكل صورة مصغرة من الحرب الأهلية السورية، بعد الاشتباكات العنيفة لها مع الموالين للأسد وحزب الله الشيعي في صيدا وطرابلس. وحسب "فورين بولسي" فإن عاصفة الآن تختمر في لبنان، لعدة أسباب منها فشل النخبة السياسية السنية في ملء الفراغ الذي تركه اغتيال رفيق الحريري، وصعود حزب الله كقوة عسكرية وسياسية، وحملة الأسد على المعارضة ذات الأغلبية السنية، كما أن الحرب السورية وفرت فرصاً جديدة وخطيرة للتشدد، منها تعلم المتطرفين أن يصبحوا تنظيماً عسكرياً، وأن يبنوا جسوراً مع الجماعات المسلحة الأجنبية، كما تعلموا اكتساب الخبرة التكتيكية على أرض المعركة، بينما غير حوالي مليون لاجئ من سوريا غالبيتهم من السنة، بشكل كبير التركيبة السكانية الطائفية في لبنان. وفي سياق متصل ذكرت الصحيفة أن جميع الأسباب السابقة تدفع المعتدلين والمتطرفين في لبنان على حد سواء، إلى استخدام العنف لحماية مصالح طوائفهم، كما أن مثل هذه التحولات تشكل خطراً كبيراً على التوازن الطائفي للسلطة، وفي نهاية المطاف يمكن أن تحرض على حرب أهلية قاتلة جديدة.
المونيتور: انفجار الضاحية خوفاً من أسرار السعودي؟؟
كشف مصدر أمني لموقعنا أن ثلاثة مؤشرات تدفع إلى الاعتقاد بأن الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية من بيروت، بعد ظهر الخميس في 2 كانون الثاني 2014، قد يكون مرتبطاً بتمكن جهاز استخبارات الجيش اللبناني من اعتقال أحد أبرز مسؤولي تنظيم "القاعدة" في لبنان، ألا وهو المواطن السعودي ماجد ماجد. المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، شرح لموقعنا أسباب هذا الاعتقاد كالتالي: أولاً، أن يأتي التفجير بعد نحو 5 أيام على توقيف ماجد، وبعد أقل من 48 ساعة على تأكيد خبراعتقاله من قبل مصادر أميركية وسعودية. ثانياً، أن يكون الانفجار ناتجاً عن عبوة صغيرة نسبياً، أكثر مما هو انفجار سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المواد الناسفة. ثالثاً، أن يكون الانفجار نفسه قد وقع في مكان قريب إلى أطراف الضاحية الجنوبية، لا في قلبها، وعلى مسافة نحو 400 متر فقط من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أي مخيم برج البراجنة المحاذي للعاصمة بيروت، كما للمنطقة ذات الكثافة السكانية الشيعية التي استهدفها الانفجار.
العوامل الثلاثة، كما قرأها المصدر الأمني نفسه، تدل على أن الجهة التي تقف خلف الانفجار، عمدت إلى تحضيره بسرعة، وعلى أن تفخيخ السيارة تم على عجل. بما لم يسمح بتحضير عبوة ناسفة كبيرة. والأهم أيضاً أن استعجال تنفيذ الجريمة، فرض أن يكون مكان ركن السيارة في محلة قريبة من مكان إعدادها. وهو ما يربط بين اعتقال الإرهابي السعودي الذي كان متخفياً لفترة من الزمن في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وبين مجموعات جهادية تتخذ من بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مخابئ لها، وبين الانفجار على مقربة من أحد تلك المخيمات. كل هذه المؤشرات تدفع إلى التحليل بأن انفجار الخميس الماضي هو بمثابة رسالة جوابية من قبل تلك المجموعات، على اعتقال قائد – أو كما يسمى في لغة الجماعات الإرهابية – "أمير كتائب عبدالله عزام"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، السعودي ماجد ماجد في أحد مستشفيات بيروت. وكشف المصدر نفسه لموقعنا، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن جهاز استخبارات الجيش اللبناني تمكن من جمع معلومات دقيقة حول حركة ماجد، الذي يحمل لقب "أبو قتادة الفلسطيني"، وذلك بعد العملية الانتحارية التي استهدفت حاجزاً للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا مساء الأحد في 15 كانون الأول الماضي. ذلك أن ملاحقة بعض المتورطين في الهجوم، أدت إلى إلقاء القبض على بعض الجهاديين الذين شكلوا مصدر معلومات مهمة لاستخبارات الجيش، لتتبع حركة المطلوب ماجد. وهو ما تُوج بكشف هويته المزورة التي كان يستخدمها للإستشفاء في أحد مستشفيات بيروت، من مرض قصور الكلى. حيث ألقي القبض عليه بعد نحو 10 أيام من هجوم صيدا.
لكن إلى من يوجه انفجار الخميس، كرسالة رد على اعتقال الإرهابي المطلوب دولياً؟ يقول المصدرنفسه لموقعنا: أكثر من جهة تبدو معنية بالرسالة الدموية. أولاً حزب الله، خصوصاً بعد تداول معلومات غير مؤكدة، عن أن جهاز استخبارات الجيش كان قد تلقى معلومات مهمة من قبل "جهة صديقة"، ساهمت في القبض على السعودي الإرهابي. وهو ما يفسر أن يكون الانفجار - الرد في منطقة شيعية. ثانياً، إيران نفسها، التي أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها معنية باعتقال ماجد، على خلفية تورط منظمته الإرهابية في التفجير الانتحاري الذي استهدف سفارة طهران في بيروت في 19 تشرين الثاني الماضي. علماً أن أكثر من تصريح إيراني رسمي ألمح إلى اهتمام طهران مباشرة بالتحقيق مع ماجد. ثالثاً، الحكومة اللبنانية نفسها، التي بات لمنظمة ماجد الإرهابية، سجل طويل من الأعمال العنفية ضد شعبها ومسوؤليها. ورابعاً واشنطن نفسها التي تقود حربها الشاملة ضد الحركات الإرهابية في العالم، والتي تدرك أكثر من سواها خطورة تنظيم "كتائب عبدالله عزام" المرتبط بتنظيم "القاعدة". ويبقى خامساً السعودية التي سارعت على ما يبدو إلى التلويح بالمطالبة باسترداد مواطنها ماجد ماجد، نظراً إلى ما يمكن أن يشكله من "صندوق أسود" من النوع الأشد خطورة. ذلك أن الرجل قد يملك كنزاً من الأسرار، لجهة تمويل الإرهاب وحركة أشخاصه وسلاحه في المنطقة والعالم، مما قد لا تكون مصلحة للبعض في كشفه. من يفتح صندوق أسرار الإرهابي السعودي؟ سؤال يبدو مقلقاً لكثيرين، وهو ما قد يفسر الرسالة الأولى لمنع فتحه، بالتفجير الذي وقع في بيروت يوم الخميس الماضي.
الاندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: السعودية تمول مصر لمحاربة القاعدة
كتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت مقالا بشأن التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط. يقول فيه: إنه للمرة الأولى في التاريخ ليست الولايات المتحدة هي من تحارب القاعدة، مع أنها ما زالت تستهدف مسلحيها، واحيانا تقصف، خطأ، أعراسا ومنازل مدنيين في باكستان. الآن من يحارب القاعدة هم الأنظمة الشرق أوسطية: بشار الأسد في سوريا والجنرال السيسي في مصر ونوري المالكي في العراق وحسن روحاني في إيران وميشال سليمان في لبنان. ولكن لبنان عاجزة في محاربتها للإرهاب، وجميعهم يقاتلون الآن الإرهابيين فهذه هي الوحدة العربية. لكن الصورة لا تخلو من مفارقات، كما يقول فيسك، فوزير الخارجية الأمريكي جون كيري يقول إن بلاده تدعم المسلحين العلمانيين في سوريا، الذين يحاربون المسلحين الإسلاميين، الذين بدورهم يحاربون النظام. وتضخ السعودية أموالا كثيرة لدعم مسلحين إسلاميين على صلة بالقاعدة، يقفون في مواجهة الجيش السوري الحر العلماني وجيش نظام بشار الأسد على حد سواء.
في هذه الأثناء ألقت السلطات اللبنانية القبض على قيادي في القاعدة هو ماجد الماجد، لكنه فارق الحياة اثناء احتجازه، فكيف يستطيع لبنان تجنب التورط في النزاع السوري؟ وتستمر الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني، وكذلك في دعم نوري المالكي في حال تصديه للقاعدة في محافظة الأنبار، حسب فيسك. وبطبيعة الحال التاريخ يعيد نفسه في الرمادي والفلوجه بإعادة غزو المدينتين للمرة الثالثة عندما غزت الولايات المتحدة العراق أثناء الغزو غير القانوني عام 2003. وفي الشأن السوري لن يوجه كيري دعوة إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف 2، وإن كان لم يستبعد أن يكون لها دور على هامش المؤتمر، بينما القوى الرئيسية في المعارضة السورية لن تشارك في المؤتمر. وسط كل هذه الفوضى من يتذكر "الربيع العربي" ؟ يتساءل فيسك. ويقول "دعونا فقط أن نلقي نظرة على بيان المشؤوم في نهاية الأسبوع الماضي الذي أعلنته الدولة الإسلامية في العراق والشام عن مسئوليتها عن أحدث قنبلة في بيروت، وقتل 4 مدنيين في ضواحي حزب الله، وأيضا دور الذي تلعبه الدولة الإسلامية في العراق وسوريا فضلا عن لبنان، فالوحدة العربية كانت بالماضي، وبالنسبة لأمريكا فهي ستدعم الجيش الحر الذي يقاتل القاعدة والأسد".
الفاينانشال تايمز: الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا بعنوان "قوانين الاشتباك" أعدته رولا خلف .واستهلت الكاتبة تقريرها بتسليط الضوء على شيء من التناقض فيما يتوقعه العرب من الولايات المتحدة. كانوا لسنوات يصرخون أن وجودها في المنطقة غير مرحب به "لأنها تقتل المسلمين" ويطالبونها بالرحيل. الآن وقد غادرت الجيوش الأمريكية العراق وعلى وشك أن تنسحب من أفغانستان (خلال هذا العام) بدأ العرب يعبرون عن استنكارهم لتحجيم الولايات المتحدة لدورها في المنطقة. هذه المرة ليس الغضب من الموقف الأمريكي ذا طابع شعبي، بل الحكومات هي التي تتململ، كما تقول كاتبة التقرير. وإذا نظرنا إلى الموقف من العاصمة السعودية فإن عدم اضطلاع الولايات المتحدة بدور كبير في سوريا والاتفاقية التي أبرمت مع إيران حول برنامجها النووي وتراجع اهتمام الولايات المتحدة بنفط الشرق الأوسط، كل هذا يؤشر إلى تراخي الالتزام الأمريكي نحو المنطقة. "لا يمكن أن تعود دول الخليج للثقة بالولايات المتحدة كما فعلت خلال العقود الستة الماضية"، كما يقول عبدالخالق عبدالله، أحد كبار المعلقين في الإمارات العربية المتحدة، حسب الصحيفة. وتنسب كاتبة التقرير الى الأمير محمد بن نواف السفير السعودي لدى بريطانيا القول إن الولايات المتحدة تعرض أمن المنطقة للخطر واستقرارها للزعزعة. وترى الكاتبة أن مراجعة دول الخليج لعلاقتها بالولايات المتحدة شيء صحي، بعد أن تعرضت للانتقاد بسبب اعتمادها المفرط على قوى خارجية من أجل حل مشاكلها.
أ.ف.ب: خبراء بريطانيون يحذرون من انتقال السلطة بمناطق أفغانية لطالبان
حذر قادة سابقون فى الجيش البريطانى اليوم الاثنين، من أن مناطق فى جنوب أفغانستان قد تسقط تحت سيطرة متمردى طالبان بعد الانسحاب المتوقع بحلول نهاية العام الجارى للقوات البريطانية، وذلك رغم تفاؤل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون. وأكد القائد السابق لقوات النخبة فى سلاح الجو الخاص ريتشارد وليامز لصحيفة تايمز البريطانية وجود أدلة إلى تنامى التعاون بين متمردى طالبان وعناصر الجيش والشرطة الأفغانيين فى ولاية هلمند (جنوب غرب)، وقال "سأكون متفاجئًا جدًا فى حال لم يكن الحاكم المستقبلى لولاية هلمند مرتبطا بمن نسميهم طالبان". وأضاف "سنجد أنفسنا فى وضع مزعج، حيث سيقول الناس لقد خسرنا ما يقارب 500 جندى، غالبيتهم فى هلمند، وفى النهاية سلمنا هلمند لحاكم قريب من طالبان". من جهته اعتبر ديفيد ريتشاردز، رئيس هيئة أركان الدفاع السابق فى الجيش البريطانى، فى تصريحات للصحيفة عينها، أن قدرة الجيش الأفغانى على مواجهة تمرد طالبان "سيزول سريعا" بعد الانسحاب. وواجه ديفيد كاميرون انتقادات الشهر الماضى لقوله إن قوات الحلف الأطلسى أنجزت مهمتها فى توفير الأمن لأفغانستان، فى تصريحات مشابهة لأخرى مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بشأن العراق فى العام 2003.
صحف غربية: هل عادت الحرب إلى العراق؟
تناولت صحف أميركية وبريطانية الأزمة العراقية المتفاقمة، وتساءلت إحداها عن عودة الحرب إلى العراق الذي وصفته بأكثر المناطق اضطرابا، وقالت أخرى إن فراغ السلطة بالشرق الأوسط أدى إلى صعود "المتشددين"، وقالت ثالثة إن سقوط مدن كالفلوجة بأيدي القاعدة يشكل ضربة للسلطات العراقية. فقد قالت مجلة تايم الأميركية إن تنظيم القاعدة يواجه القوات الحكومية في مناطق تعتبر معاقل للسُنة كما هو الحال في محافظة الأنبار غربي بغداد، وذلك بعد أن بدأت المعارك على شكل اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي العشائر السُنة في المنطقة، مما ينذر بوقوع العراق في الفوضى مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن هذه الاشتباكات تأتي بعد عام من احتجاجات للسُنة الذين يطالبون حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بضرورة إجراء إصلاحات واسعة لقوات الأمن والسلطة القضائية، وإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين الذين تم احتجازهم دون تهمة في كثير من الأحيان. وقالت تايم إن مشاهد العنف في الأنبار لا تشهد على فشل حكومة المالكي في معالجة مطالب السُنة فقط، ولكنها تشير أيضا إلى أن ثمة مشاكل سياسية داخل الأنبار نفسها وإلى صعود الإسلاميين "المتطرفين" في العراق والشام على حد سواء، ممثلين إلى حد كبير بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. يُشار إلى أن ما يعرف بـ"مجلس ثوار الأنبار" دعا أبناء الفلوجة والموصل وأبو غريب للالتحاق بالعشائر المناهضة للحكومة، فيما تتواصل المعارك بين الجيش العراقي ومسلحين في الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار غربي بغداد. كما دعا المجلس -في بيانه- جميع أبناء الوطن ممن وصفهم بـ"المغرر بهم" في الجيش العراقي ومن تعاون معه من المليشيات والصحوات إلى الانسحاب من هذه التشكيلات والانضمام إلى شعبهم من مسلحي العشائر. كما سبق أن أعلنت مصادر من مسلحي العشائر في العراق عن تحقيقها ما وصفته بـ"انتصارات جوهرية" في محافظة الأنبار، وتحدثت عن تقدم في أربع محافظات أخرى على حساب القوات الحكومية، في عمليات قالوا إنها "دفاعية".
وفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن فراغ السلطة في الشرق الأوسط أدى إلى صعود "المتشددين"، وأوضحت أن الصور التي تتناقلها وسائل الإعلام في الوقت الراهن تشي بأن الرعب الذي عصف بالمنطقة في العقد الماضي يطل برأسه من جديد. وأضافت أن مسلحين ملثمين ظهروا وهم يعلنون سيطرتهم على مدن في محافظة الأنبار كالفلوجة والرمادي، وهي إحدى المناطق التي قضى فيها العديد من الجنود الأميركيين حتفهم وهم يحاربون أولئك المسلحين. من جانبها، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن ما سمته "الثقة المتبادلة" بين الولايات المتحدة والعراق هو ما يمنع تحالف الطرفين لمواجهة تنظيم القاعدة، موضحة أن مسلحي التنظيم يسيطرون على مدن عراقية ويسهمون في تأجيج الصراع في العراق وفي سوريا على حد سواء. وبينما قالت صحيفة كريستيان ساينس الأميركية إن القوات العراقية تقصف مدينة الفلوجة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، قالت صحيفة ذي ديلي تليغراف البريطانية إن سقوط الفلوجة بأيدي مسلحي "الدولة الإسلامية" الموالية لتنظيم القاعدة يعد ضربة قوية للأمن في العراق برمته.
معهد واشنطن: هل الجدال حول إيران سيؤدي إلى حدوث انشقاق بين إسرائيل والولايات المتحدة؟
تبدأ إسرائيل عام 2014 بمواجهة لحظة ديكنزية حقاً [تلك التي وصفها الروائي الانكليزي تشارلز ديكنز بأنها] - تتمتع بأفضل الأوقات بينما تحدق وترى أنها في أسوأ الأوقات. وبما أن الحمض النووي اليهودي يميل إلى إبراز الجانب السلبي، دعونا نركز أولاً على الجانب الإيجابي وهو: المرونة المدهشة التي أظهرتها إسرائيل في ظل المحنة الاقتصادية العالمية والهدوء الملحوظ الذي واجهت فيه إسرائيل الفوضى الإقليمية التي تحوم حولها.
أولاً، الاقتصاد: إذا شملت ذكرياتك المبكرة عن إسرائيل، كذكرياتي، رحلات متذمرة للمصارف التي تحاكي في منظومتها الطراز السوفيتي لشراء ما يكفي من عملة الشيقل لاجتياز الليل، خوفاً من أن يفقد الاستثمار نصف قيمته قبل شروق الشمس، فمن المذهل أن نفكر بأن لدى إسرائيل اليوم إحدى أقوى العملات في العالم. وهذا هو انعكاس للمعجزة الاقتصادية في إسرائيل. وفي هذا الصدد، كان سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين مولعاً بالإشارة إلى أن هذه المعجزة تمتد لتشمل مفاخر وإنجازات من نوع الوقاحة التكنولوجية وريادة الأعمال كتصدير النبيذ إلى فرنسا والكافيار إلى روسيا. وفي الصيف الماضي، تبوأت إسرائيل أعلى مكانة ثقافية في الحضارة الغربية عندما تم اختيار نوع من أكلة الحمص المطحون ذو علامة تجارية إسرائيلية كغمس رسمي لـ "الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة القدم". ثانياً، الاستقرار: لم تخلص إسرائيل كلية من احتجاجات الشوارع التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط والكثير من بقية دول العالم خلال العامين الماضيين. فقد أقام عشرات الآلاف من الناس خيم في مدن إسرائيلية أيضاً. ولكن هناك فرقاً حقيقياً وهو أن الاحتجاجات التي اندلعت في القاهرة وحلب وتونس وكييف حول القضايا الأساسية المتعلقة بالحياة والموت والحرية، وقعت في إسرائيل حول أسعار العقارات والتكلفة العالية للجبنة البيضاء الطرية.
وفي الواقع، وعلى نفس القدر من الأهمية التي يشكلها الجدار الأمني الحاجز الذي شيدته إسرائيل للمساعدة على منع الهجمات الإرهابية، يبدو أن لديها نوعاً من الجدار السياسي الحاجز ضد عدم اليقين من الخارج. وعلى الرغم من أن الفوضى قد أصبحت الطبيعة الجديدة في أكبر دولتين على حدود إسرائيل هما مصر وسوريا، إلا أنها لم تؤثر على الاستقرار في الأراضي التي هي "تقريباً خارج" إسرائيل - الدائرة المقربة من إسرائيل، أي الضفة الغربية والأردن. وحتى أنه ينبغي على المشككين المتصلبين أن يلاحظوا أن احتمالات تحقيق تقدم في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي اليوم أكبر من أي وقت مضى خلال عقد من الزمن، على الرغم من أن العقبات التي تحول دون تحقيق انفراجة حقيقية ما زالت متأصلة. وهناك العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تتحول فيها، بطبيعة الحال، هذه الصورة الوردية نسبياً إلى ظلام، ولكن ذلك لم يحدث بعد. وهذا الهدوء لافتاً للنظر في قلب عاصفة الشرق الأوسط. وإذاً، الخبر السار هو جيد حقاً. ومع ذلك، فالخبر السيئ، هو حقاً حقاً سيئ - على الأقل، يمكن أن يكون سيئاً. وكل ذلك يتعلق في النهاية بايران وأمريكا.
ويقول المدافعون عن الاتفاق النووي المعروف بـ "الخطوة الأولى" - الذي تم التوصل إليه بين إيران وتحالف مكون من دول بقيادة الولايات المتحدة - بأنه أوقف عقارب الساعة المتعلقة بالتقدم النووي الإيراني من أجل إعطاء فرصة للدبلوماسية لكي تحد من البرنامج بصورة تامة، وبالتالي تحرّم إيران من القدرة على أن تصبح دولة على عتبة إنتاج سلاح نووي. ويقول منتقدو الاتفاق أن إدارة أوباما قد أهدرت أقصى ضغط لديها مقابل حصولها على أدنى نتيجة، الأمر الذي ترك التحالف الدولي يتمتع بنفوذ أقل لفرض اتفاق شامل، يغلق الباب حقاً أمام إمكانية نجاح إيران في صنع قنبلة نووية. وعلى الرغم من أن متحدثي الإدارة الأمريكية هاجموا - بشكل معيب، من وجهة نظري - النوايا الحسنة للنقاد، إلا أنه يمكن لعقلاء الناس أن يختلفوا حول ذلك. إنني أأمل أن يكون مؤيدو الاتفاق على حق؛ لكنني أشك في ذلك. ومع هذا، فالأمر الذي لا جدال فيه هو أن مسيرة إيران نحو الحصول على نفوذ إقليمي تسير على قدم وساق - ففي سوريا، تكسب انتصاراً مذهلاً من خلال شراكتها مع «حزب الله» وبشار "الجزار" الأسد؛ وفي العراق، يزداد نفوذها في أعقاب خروج القوات الأمريكية؛ وحتى في الخليج، فإن بعض القادة المحليين يرون الكتابة على الحائط، ويحاولون تأمين رهاناتهم. ومع ذلك، لا يمكن لإسرائيل أن تؤمن رهاناتها - فعلاقتها مع أمريكا أمراً مهماً للغاية. ومن باب التذكير الواجب: كانت هناك دائماً خلافات بين واشنطن والقدس، وبعضها عميقة حقاً. فبين عامي 1948 و 1967، عارضت أمريكا توسع إسرائيل خارج الحدود المتوخاة في قرار التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم تعترف أمريكا أبداً بالقدس كعاصمة إسرائيل، على الرغم من طلبات إسرائيل المتكررة. وحتى أن البلدين اختلفا في بعض الأحيان حول سبب عدم إحراز تقدم نحو السلام - هل هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية أم رفض العرب الاعتراف بشرعية الدولة اليهودية؟ وعلى الرغم من كل هذا، فقد وجدتا أمريكا وإسرائيل سبلاً لبناء شراكة أصبحت موضع حسد بلدان في جميع أنحاء العالم.
ولكن نظراً لعمق الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران، فقد تواجه هذه الشراكة في 2014 تجربتها الأشد حدة من أي وقت مضى. وقد مرت عقود (1982) منذ أن عارض رئيس وزراء إسرائيلي بصورة مباشرة جداً مبادرة دبلوماسية من قبل الرئيس الأمريكي. وقد مرت فترة أطول (1956) منذ أن صرح رئيس أمريكي علناً وبشكل قاطع أنه، وليس رئيس وزراء إسرائيل، يعرف ما الذي يخدم مصالح إسرائيل على النحو الأفضل. وفي التطلع إلى المستقبل، فإن حتى الرئيس أوباما لم يمنح احتمالات تزيد عن 50 في المائة لنجاح الدبلوماسيين الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران. ومن المرجح أن يكون البديل لذلك هو تمديد الاتفاق المؤقت، الأمر الذي سيثير أزمة أعمق مع إسرائيل. ويمكن أن يسفر ذلك عن زيادة احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي من جانب واحد على المواقع النووية الإيرانية، الأمر الذي سيؤدي إلى معاناة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أضرار جانبية ضخمة. وحيث تحتاج إسرائيل إلى دعم أمريكي عند انقشاع الغبار، فقد لا يصلح القول بأن ذلك جاء في أسوأ الأوقات، لكنه يقترب منه. لذلك دعونا نأمل رؤية دبلوماسيون أمريكيون في عام 2014 وهم يسحبون "أرنب نووي من القبعة" يكون على شكل اتفاق نهائي مع إيران يتفهم قلق إسرائيل، ويخصص هذه اللحظة من الأزمة لفصول من بعض كتب التاريخ المستقبلية. وإلا فسيكون في تفكير الإسرائيليين ما هو أكثر من سعر الجبنة البيضاء الطرية.
عناوين الصحف
نيويورك تايمز
• اثناء جولته في الشرق الاوسط، كيري يقول أن إيران قد تلعب دورا في محادثات السلام السورية.
• العراقيون يحرزون مكاسب ضد المتشددين في مدينة رئيسية.
سي بي اس الاميركية
• الفوضى الجهادية تنتشر في الشرق الأوسط.
• الولايات المتحدة لن ترسل قوات الى العراق على الرغم من مكاسب تنظيم القاعدة.
• البابا يعلن عن رحلة إلى الأراضي المقدسة في ايار.
الغارديان البريطانية
• الإسلاميون يستغلون ضعف الحدود للقتال في العراق وسوريا.
• المهاجرون الأفارقة يحتجون على قانون الاعتقال الإسرائيلي الجديد.
الديلي تلغراف
• المعارضة السورية تعيد انتحاب الجربا كزعيم لها.
• إسرائيل تصر على وجود لها في وادي الأردن فيما يدفع كيري خطة السلام.
• جون كيري محبط من رفض الفلسطينيين "الاعتراف' بيهودية' إسرائيل.
واشنطن بوست
• كيري: الولايات المتحدة لن ترسل قواتها لمساعدة العراق ضد القاعدة.
وول ستريت جورنال
• تداعيات الصراع في سوريا تتصاعد في الشرق الأوسط.
الاندبندنت البريطانية
• الجيش العراقي يكافح في معركة لطرد تنظيم القاعدة من العراق.
• جون كيري: الولايات المتحدة ستدعم العراق ولكن لن ترسل قوات.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها