27-11-2024 06:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

"سرايا العشق" لغة عرفان ترتفع إلى مصافي شهداء مقام السيدة زينب (ع)

حين يقدّم بصوته الصادح سماحة السيد حسن نصرالله عند كل مناسبة وعند كل خطاب.. عندما نراه يطل على المنبر، ندرك على الفور أنه سيفوح علينا بإرجوان الكلمات مدحاً لسيد المقاومة.

ديوان سرايا العشق للشاعر علي عباس"يشعلون الحقول بالأرجوان والنّدى
وعند كل نجدةٍ يتقدمون
يفترشون بزهدٍ أرواحهم كلّ مدى
ويستشهدون..".

من منّا لا يعرف صاحب هذا النوع من البلاغة والأداء، حين يقدّم بصوته الصادح سماحة السيد حسن نصرالله عند كل مناسبة وعند كل خطاب.. عندما نراه يطل على المنبر، ندرك على الفور أنه سيفوح علينا بإرجوان الكلمات مدحاً لسيد المقاومة.. هو الشاعر علي عباس..

ديوان جديد، ولكن هذه المرة بلغة العرفان والعشق من وحي "أهل المقام"، الشهداء العظام الذين قضوا دفاعاً عن بلاد الإسلام وكيان الأمة وحفظاً للمقاومة ودربها. "سرايا العشق" لا يحكي إلا عن نبض الروح الأبية والشريفة، لا يحكي إلا عن أولئك الذين وصفهم سيد المقاومة والخطاب "أشرف الناس"..

النائب علي فياض يوقع له الشاعر علي عباس نسخة من الديوانعن ديوانه الجديد يقول الشاعر علي عباس، في حفل توقيع الكتاب، لموقع المنار :" هو من رسائل أهل المقام، مجموعة رسائل كتبتها بلغة أهل المقام الذين أفضوا عشقهم عند أبواب مقام السيدة زينب (ع) وعند كل مكان يرد فيه العشق الإلهي فحفروا بالقاني ودموع أيتامهم وامهاتهم منتظرات على أبواب الانتصار.

كتبت هذه المجموعة الجديدة تحية لهم ولأرواحهم الطاهرة.. ووعد للمضي على طريقهم ونهجهم لآن الكتابة إن لم تكن في سبيل هؤلاء ومن أجلهم وباسمهم فهي كتابة عبثية.. الشعر والادب والقصة والرواية وكل كلام لا يكون جميلا إلا إذا استوحى الجمال من وجوه هؤلاء وأرواحهم".

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديدلا يأتي هذا الديوان منفصلاً عما قدمه علي عباس في سيرته الشعرية، فهو يكمل دربه التصاعدي ليصل اليوم إلى ما أسماه "إطلالة جديدة على معرفة وواقع جديدن على عرفان جديد. أذكر ان الإمام الخميني (قده) عندما رأى صورة الاستشهادي احمد قصير قال :"هؤلاء هم أهل العرفان الحقيقيين". فمن المؤكد لو نظر الإمام مرة جديدة إلى وجوه هؤلاء الشهداء اليوم من سرايا العشق وشهداء الدفاع المقدس سيقول هؤلاء أئمة العرفان الحقيقي".

تقتضي "هذه المعرفة على واقع جديد" لغةً جديدة بالنسبة إلى الشاعر، فهل لبست اللغة مصطلحات عالم العرفان ووجدانه؟!.. يؤكد علي عباس بأنه من الطبيعي أن تنطبع لغة هذا الديوان بالعرفان والصوفية بمعناها الشفّاف في الارتفاع بالمقام والروح لتصل إلى مقام هؤلاء الشهداء وعظمتهم. :" فلا يمكن اكتمال المشهد الا حين  نستطيع الارتفاع إلى مستواهم، ومستوى حراك أمتنا المقاومة. كتبتُ عن الشهداء والأمة وحركة هذا الشعب.. وعن الأمهات المنتظرات وعن الروج الجميلة فاعتقد أن الديوان بعض من ينابيع الاشتياق لهؤلاء الشهداء وتحية التقدير الكبير لهم ولعظمتهم..".

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديدالشاعر علي عباس يرفض تماماً تلك المقولة النقدية التي يتغنون بها في عالم الأدب، بأنه على الأديب والشاعر أن ينتظر انتهاء التجربة حتى نضوجها الأخير ليعبّر عنها.

هو يؤكد أن عصر اليوم فريد في أحداثه وتقلاباته، "إذ نعيش تغيّر قياسي في تنامي روح الثقافة الإسلامية ونبضها المقاوم الحقيقي في صنع الحياة الشريفة والأبية، ولأن الصراع لم يعد تقليدياً، والمواجهة لم تعد تقليدية. فمن المؤكد أنه إن لم نستطع أن نكتب عن هؤلاء الشهداء لحظة استشهادهم وإن لم نفعل سيفوتنا قطار الزمن العابق بالكلمة في جميع وسائل حياته التي يغلب عليها وسائل الاتصال الاعلامي والاجتماعي والثقافي..

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديدومن هنا القطار لن يتوقف في محطة أولى أو ثانية أو ثالثة.. وساعتئذ لن يرحمنا الله ولا التاريخ ولا الاجيال القادمة". وينتهي الشاعر علي عباس بقناعة دينية أن :" عملنا هذا قد يجلب لنا شفاعة هؤلاء الشهداء ونحن بحاجة إليها".

 

 

 

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديد

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديد

الشاعر علي عباس يوقع ديوانه الجديد

أصدقاء الشاعر علي عباس يتولون تقديم الديوان الجديد للحضور

تصوير :  زينب الطحان