كيف قدمت قطر منذ سنة 2008 الإمكانيات لخوض المعركة...
كيف قدمت قطر منذ سنة 2008 الإمكانيات لخوض المعركة...
روايات عديدة يتداولها العارفون بأوضاع البلدة، من الفعاليات التي التقينا بها في عرسال، عن كيفية دخول الفكر التكفيري الى البلدة ، واتخاذه منها حصنا وحاضنة شعبية وقاعدة انطلاق في قذف عرسال وأهلها في أتون الحرب السورية وفي صدام غير مألوف مع محيطها اللبناني المباشر.
تختلف الاسماء في هذا المجال ويبقى العنصر الثابت الوحيد هو المال الذي يدخل المدينة من جهات الدنيا الاربع.
ناصر الجبالي : تاجر من أصل فلسطيني من سكان البقاع الأوسط ظهر في العام 2007 في سهل القاع مع بدء موجة شراء للأراضي في المنطقة من قبل أشخاص محددين في عرسال تبين فيما بعد نشاطهم ضمن الحركات التكفيرية وفي صفوف تبار المستقبل كان يتردد دائما الى دولة قطر ، اختفى من المنطقة في العام 2011 مع بداية الازمة السورية ولم يعد يرى في سهل القاع، من سماسرته لشراء أراضي المسيحيين رجال محسوبون على حزب مسيحي لبناني يحظى بشعبية لا باس بها في القاع.
مصطفى الحجيري الملقب (ملا أبو طاقية): الذي يدير المدرسة الدينية في البلدة ، ويعتبر مسؤول جبهة النصرة فيها وأول من بدأ حملة الخطابات التكفيرية من على منبر خطب الجمعة وفي الدروس الدينية الدورية.
ظهر ناصر الجبالي في بداية عام 2007 في سهل القاع، برفقة مجموعة من اللبنانيين والسوريين الذين كانوا يعملون لصالحه ويتواصلون مع المزارعين في المنطقة في بداية الأمر كان التواصل مع المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية ، بذريعة رغبة الجبالي بشراء كل محاصيلهم لتصديرها الى دولة قطر التي يحظى فيها بعلاقات أمنت له طل خطا كبيرا لتصدير المحاصيل من منطقة القاع الى الامارة الخليجية الغنية والتي كانت تحظى بسمعة طيبة بسبب مساهماتها العمرانية في الجنوب اللبنانيي بعد حرب تموز.
في مرحلة ثانية بدأ المحيطون بالجبالي عملية شراء للأراضي والمزارع في المنطقة انطلاقا من مفرق بلدة راس بعلبك الى الحدود اللبنانية السورية في سهل القاع، وبدأت عمليات بناء داخل المزارع والبساتين في سهل القاع ومباشرة بعد حرب مخيم نهر البارد بدأت تظهر مجاميع سلفية في المنطقة أثارت انتباه الجهات الأمنية وسببت بعض المشاكل مع العشائر من سكان المنطقة.
كان من رجال الجبالي الذين عملوا معه عن قرب في سهل القاع (مصطفى صالح العامر) أول من حمل السلاح في وجه الدولة السورية في القصير ، والمتهم بعمليات ذبح طائفية في المنطقة حسب اعترافات بعض الاسرى الذين وقعوا بيد الجيش السوري وحلفائه خلال المواجهات في ألمنطقة كما ان مصطفى العامر هو الذي هرب الصحفية الفرنسية (إيديت بوفيه) والصحافي البريطاني (بول كونري) من بابا عمرو في شباط عام 2012 وذلك عبر القصير وجوسية الى معبر الجورة في سهل القاع في لبنان، حيث استلمتهم سيارة تابعة لجهاز امني لبناني ، ويقول مقربون من مصطفى العامر انه حصل على مكافأة بعدة ملايين من الدولارات يؤكد هو انها من السفارة القطرية في بيروت ارسلت له عبر الجهاز المذكور لتمويل عملياته في القصير وريفها.
كانت مجموعات مصطفى العامر تتواصل بشكل مباشر مع النائب خالد الضاهر في الشمال ومع الثنائي (ابو عجينة، أبو طاقية ) في عرسال، وشكل الطرفان بالتعاون مع المهربين في المنطقة الذين ينتمون لجميع الطوائف المكونة للمنطقة شبكات متعددة لتهريب السلاح والمقاتلين من لبنان الى سوريا، انطلاقا من المزارع التي تم شراؤها على طول الطريق من راس بعلبك حتى الحدود في القاع وبالعكس كانت عملية تهريب الجرحى الى لبنان تتم عبر نفس هذه الشبكات التي انتقلت الى تهريب المازوت والخردة بعد تحرير القصير ومنطقتها في حزيران 2013.
في عرسال كانت الخطة تقضي بتحويل البلدة الى مقر وحصن للمسلحين التكفيريين، وقد عمل جهاز لبناني بشكل قوي على هذه الخطة وكان وصول المسلحين التكفيريين يأتي من الطرفين اللبناني والسوري خصوصا من بلدات (القلمون قارة والنبك وفليطة ويبرود).
وتذكر الفعاليات التي التقينا بها في المدينة مجموعة محمد الجحاش في قارة وهو من آل زكريا كما تقول مصادرنا وهؤلاء يعتبرون انفسهم أسيادا رفاعيين ويلتقي معهم (فخذ عيسى) في ال الحجيري في عرسال بهذه المقولة عن النسب وهذا كان سببا من أسباب التحالف الذي نشأ بين الطرفين حول الفكر التكفيري في عرسال والقلمون.
هناك أيضا آل المليص في قارة وهم من أوائل من حمل السلاح ضد الدولة السورية وهؤلاء يتواجدون بكثرة حاليا في عرسال ويحملون السلاح متنقلين بين عرسال وجردها بعد دخول الجيش السوري الى قارة، وبعضهم محاصر في يبرود، فيما يقول من التقينا بهم ان (أبو طاقية) شن هجوما عنيفا عليهم في خطبة القاها يوم جمعة داعيا إياهم الى الذهاب الى القلمون للجهاد بدل البقاء في عرسال ، ورد عليه احد الموجودين من العراسلة سائلا إياه لماذا لا يرسل ابنه عبادة الى القلمون.
ملحم الملحم الطويلعي: من عرب الطويلع سكان قرية أبو حوري في ريف القصير، إحدى بناته متزوجة من الملحق العسكري القطري في دمشق. كان من أوائل الذين استقدموا العناصر التكفيرية الى عرسال عبر (أبو طاقية) وخالد الطبش ، يقول أهل المنطقة انه قام بحفر مائة قبر في قرية أبو حوري في العام 2010 مشيعا انها تبرع خيري من صهره الملحق العسكري القطري. يتنقل حاليا بين قرى القلمون وريف دمشق ناقلا الاموال للجماعات المسلحة الدائرة في فلك لواء التوحيد والجيش الحر في المنطقتين.
دولة الاسلام في عرسال والشام -1
دولة الاسلام في عرسال والشام -3