مع اقتراب موعد انعقاد قمة للإتحاد الإفريقي في مالابو في غينيا، أعلن الرئيس الغابوني علي بونغو اوديمبا أنه من المستحسن أن ينسحب القذافي من تلقاء نفسه "من أجل مستقبل بلاده ومستقبل ليبيا
مع اقتراب موعد انعقاد قمة للإتحاد الإفريقي في مالابو في غينيا، أعلن الرئيس الغابوني علي بونغو اوديمبا أنه من المستحسن أن ينسحب القذافي من تلقاء نفسه "من أجل مستقبل بلاده ومستقبل ليبيا". كما أعرب الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما عن "خيبة أمله الشديدة لإصدار المحكمة الجنائية الدولية الاثنين مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
من جهة ثانية، انتقد الثوار الليبيون تقاعس البلدان الإفريقية عن التحرك لحمل القذافي على التنحي عن الحكم. وفي السياق، أبلغ المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باستيائه من موقف الإتحاد الإفريقي من الملف الليبي.
وطالبت ايطاليا الأسبوع الماضي بتعليق الأعمال العسكرية لقوات حلف الأطلسي في ليبيا، كما أعلنت النروج التي أرسلت ست طائرات مطاردة من نوع اف-16 أنها ستنهي مشاركتها في الأول من آب/اغسطس.
من جهته، رأى قائد العملية الجنرال شارل بوشار أن الحلف الأطلسي قد حقق "تقدماً كبيراً من خلال الإتاحة للشرق الذي يسيطر عليه الثوار بالعودة الى بعض من الحياة الطبيعية، ومن خلال تحقيق نجاحات في الجبهة الغربية ايضا". هذا وذكرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن فرنسا ألقت في الأسابيع الأخيرة بالمظلات أسلحة لمساعدة الثوار في جبل نفوسة جنوب طرابلس. وذكرت الصحيفة أن فرنسا سلمت في هذه المنطقة التي تبعد عشرات الكيلومترات عن جنوب العاصمة، قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ ميلان المضادة للدبابات.
ميدانياً، استولى الثوار الذين عانوا من نقص السلاح لبضعة أيام على مخزن ذخائر كبير في منطقة صحراوية تبعد 25 كلم جنوب الزنتان جنوب غرب العاصمة، في وقت حاولت فيه القوات الموالية للرئيس معمر القذافي إرسال تعزيزات من الجنوب.
وأشار الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو في مجلس الأمن الى أن الثوار "استعادوا المبادرة على إثر الغارات الجوية للحلف الأطلسي".