صديقات ملاك زهوي يتحدثن بلغة الملائكة وفي عبق حضورها يستحضرن ألوان ذكراها ويرسمنها بالكلمات 0
مررت بذاك الشارع.. هناك حيث كانت ملاك تتصارع و الاسفلت لتمتشق سلّم العروج نحو السماء .. الثياب الجديدة التي اشترتها من المحال في المنطقة تشهد على فجيعة تلك الساعة ..والذاكرة تنزف ضحكة عينيها .
قادتني تلك الصور نحو المقاعد و الساحات التي قضت ملاك عليها معظم أوقاتها ..قصدت مدرستها ..فتحت الباب الرئيسي للدخول استقبلتني لوحات الحائط العملاقة المزينة بضحكتها .. كل ما في الممرات يحكي عنها ..فهي كانت من أعضاء اللجنة الاعلامية الخاصة في القسم الثانوي.
دخلت الى صفّها كنت أضمر في ذهني الكثير من التساؤلات لكن السكون كان يخيّم على الأمكنة و لا شيء هناك سوى القلم والقرطاس و اللوح فصديقات ملاك زهوي يتحدثن بلغة الملائكة وفي عبق حضورها يستحضرن ألوان ذكراها ويرسمنها بالكلمات 0
فكرة وتصوير : ساجدة شاهين