المحاولات تكررت.. الأزمة طالت.. أما العملية هنا فما هي إلا ولادة, مولودها مهدد بالموت كما في كل مرة
خليل موسى - موقع المنار - دمشق
المحاولات تكررت.. الأزمة طالت.. الفشل يكاد يكون مطلقا, أما العملية هنا فما هي إلا ولادة, مولودها مهدد بالموت كما في كل مرة, وقد تكون من خاصرة الأهالي, اما مخيم اليرموك فضاق ذرعا من محتليه وصناع أزمته في الداخل.
فقد شهد يوم الاربعاء 8/1/2014 "وقوفا على الاعصاب" و "انحباسا للأنفاس", فالموافقة صدرت والحكومة قدمت التسهيلات اللازمة لإنقاذ الحال الانساني داخل مخيم اليرموك.
ولدى تواصل موقع قناة المنار مع احد أعضاء الهيئة الوطنية الفلسطينية للاستفسار عما كان منتظرا من البدء بإخراج أول قائمة من الأهالي ذوي الاوضاع الإنسانية والمتضمنة نحو 350 شخصا من كبار السن والاطفال والنساء, إضافة لأربعين طالبا منهم الجامعيون ومنهم من هو في الثانوية, أخبرنا المصدر, أنه عند دخول اللجنة المكلفة والمفوضة من قبل الهيئة بإخراج القائمة الأولى, تعرض أعضاء اللجنة داخل مخيم اليرموك لإطلاق نار، أصيب خلاله أحد أعضاء اللجنة بطلق ناري في الصدر, وهو الأخ فؤاد العمر, وحالته ليست مطمئنة, كما أنه ما زال عالقا في الداخل.
أما في هذا السياق فقد أصدرت اللجنة الشعبية الفلسطينية بيانا حصل موقع المنار على نسخة منه. جاء في البيان " العصابات الإرهابية تفشل محاولة إخراج المرضى والمسنين وطلاب الجامعات من مخيم اليرموك" ليتابع البيان في شرح لما حدث " بعد أن عملت القوى الفلسطينية المخلصة على ترتيب خروج الحالات الإنسانية الصعبة من المسنين والمرضى, وكذلك خروج طلبة الجامعات من مخيم اليرموك, قامت العصابات الإرهابية المسلحة في مخيم اليرموك بإجهاض تلك المحاولة حين أطلقت الرصاص على عناصر الإسعاف واللجنة الشعبية التي تعمل على تنفيذ هذه الخطوة ما ادى إلى إصابة مسعفين."
اللجنة الشعبية الفلسطينية دعت في بيانها "كل القوى الوطنية الفلسطينية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل وضع حد نهائي لتمادي تلك العصابات التي سبق وأن أفشلت الحل السلمي لأزمة مخيم اليرموك " كما جاء في حرفية البيان.
أما الاهالي العالقون في الداخل, فيناشدون الخروج وإنهاء الأزمة بأسرع وقت, خاصة بعد تمادي المجموعات المسلحة في الداخل بانتهاكاتها الإنسانية بكل الأشكال. استغاثات الاهالي هذه, وحسب البعض منهم، تشمل أي حل حتى لو كان عسكريا.