أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 08-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 08-01-2014
واشنطن بوست: ضغوط تواجه المتطرفين فى سوريا بعد أن نفر الجميع منهم
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن تطورات الأوضاع فى سوريا، وقالت إن المتطرفين فيها يواجهون ضغوطا بعدما أدخلوا أنفسهم فى العديد من المهام دون أن يفلحوا فى إنجاز أى منها. وتضيف الصحيفة أن الجماعات المتطرفة ذات الصلة بتنظيم القاعدة كانت حتى قبل أسبوع واحد تتمتع بقدر من الهيمنة على مناطق شرق وشمال البلاد، وتحكمها بوحشية، إلا أن سلسلة من التراجعات المفاجئة فى الأيام الأخيرة أوضحت أن الجماعة المسلحة ربما تكون أضعف مما كنا نعتقد من قبل. ويعود ذلك جزئيا إلى انخراطها فى عمليات اختطاف وهجمات متكررة للمعارضين الآخرين، الأمر الذى لم يكسبها سوى حلفاء قليلين. وبحلول الثلاثاء الماضى، تتابع الصحيفة، بدا أن تنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامية يائسا بشكل متزايد، حيث انسحب مقاتلوه من بعض المدن وتحولوا إلى التفجيرات الانتحارية فى محاولة للحفاظ على جيوب فى مدينة الرقة فى شمال البلاد، والتى كانت معقلا قويا لهم. غير أن هذا التنظيم لم يبد أى مؤشرات على الاستسلام بسهولة، بل دعا أنصاره إلى إعدام أى شخص له علاقة بائتلاف المعارضة السورية المدعوم من الغرب، والذى يتهمه ببدء الصراع. وحتى الآن على الأقل، يبدوأن المعارضة السورية الأكثر اعتدالا لها اليد الطولى، وهو التطور الذى قد يبعث على الراحة بالنسبة للحكومات الغربية التى قلقت بشكل متزايد من المكاسب التى حققها المتطرفون. وتمضى الصحيفة قائلة عن الانتكاسات التى حدثت للتنظيم المتطرف فى سوريا، تختلف عن النجاحات الأخيرة التى حققها فى العراق، حيث عاد تحديه للحكومة العراقية للظهور من جديد.. لكن حتى فى العراق، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يواجه ضغوطا جديدا مع إطلاق الحكومة لضربات جوية على محافظة الأنبار حيث سعت إلى استعادة السيطرة على المدن التى استولى عليها المسلحون. ويقول أرون لوند، محلل شؤون الشرق الأوسط والمقيم بالسويد، إن تنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامى قد نفر الجميع، وعندما يحين الوقت فلن يقوم أحد بالدفاع عنه.
نيويورك تايمز: السعوديون يدعمون المتمردين السوريين على الرغم من المخاطر
مقاتل سعودي سابق يقول إن الجماعات المقاتلة تفضل السعوديين لأنهم جاهزون لتنفيذ عمليات انتحارية
ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها عن الدور السعودي في سوريا على التناقض في سياسة المملكة تجاه الأزمة. وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية تواجه العديد من التحديات؛ فهي تريد التخلص من الأسد، لكنها تخوض حربا بالوكالة مستخدمة المال والسلاح لدعم المقاتلين السوريين الذي ينتمون لجماعات إسلامية؛ لأنهم الأكثر قوة ونشاطا، مع أنهم يتعاونون مع جماعات مرتبطة بالقاعدة في بعض الأحيان. وتواجه الحكومة السعودية تحدٍ آخر يتمثل في محاولة منع مواطنيها من السفر إلى سورية، حيث تعتقل كل من يحاول السفر وتحتجزه في مركز اعتقال لتدريب وإعادة تأهيل الشباب لتخليصهم من العقلية الجهادية. وتقول إن هناك نحو ألفا من السعوديين يقاتلون اليوم في سورية، وبعضهم مثل "أبو الخطاب"، وهو موظف إداري في أحد المستشفيات السعودية، قاتل في سورية وسافر إليها سبع مرات في إجازاته، وقاتل إلى جانب الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لكنه قرر التوقف عن القتال بعدما شاهد جثتي طفلين في اللاذقية قتلهما رفاقه في السلاح، وعندما احتج لقائده العراقي الشرس، تجاهله وبرر قتل الطفلين بأنهم كفار. وقرر أبو الخطاب الذي شارك في أفغانستان والبوسنة التوقف عن القتال في سورية التي ذهب إليها دفاعا عن إخوانه السنّة، وتكريس وقته لثني الآخرين عن الذهاب ومحاضرتهم حول أخلاقيات الجهاد.
ورغم ذلك لا يخفي أبو الخطاب مخاوفه من الشيعة، حيث حذر من سيطرة الشيعة على سورية، وقال إنه ذهب إلى هناك كي يدافع عن بلده من خطر الشيعة. وتحدث التقرير عن مراكز إعادة تأهيل الجهاديين التي تتناقض مع دعم السعودية للمقاتلين السوريين وسياستها التي تريد من خلالها التخلص من حكم الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين. ويقول التقرير إن المركز الذي زاره مراسلها في الرياض تعرض لضربة عندما فرَّ أحد أهم نزلائه منه، وهو عبد الرحمن الشايع "الإنتحاري الحي" الذي نجا من عملية انتحارية في العراق عام 2004، وعبَّر عن ندمه بعد خروجه من المستشفى، ولكنه تسلل في تشرين الثاني من العام الماضي إلى سورية، وأعلن في رسالة عبر "تويتر" أنه يقاتل الآن في صفوف (داعش). وتقول الصحيفة إن الحكومة السعودية تمنع أبناءها من السفر إلى سورية، ولكن مسؤولا فيها أكد أنها لا تستطيع ملاحقة كل سعودي يرغب في الذهاب إلى هناك. ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي قوله: "نحاول منعهم، ولكن هناك حدود لما يمكننا عمله"، مضيفا "لا يمكنك منع كل الشبان من مغادرة المملكة، فهناك العديدون منهم يسافرون إلى لندن وأماكن أخرى ومنها إلى تركيا ثم سورية".
ويسافر السعوديون في العادة من الرياض إلى أنطاكية جنوب تركيا، وهو ما فعله أبو الخطاب الذي التقى هناك بسعوديين كان يتجهزون للسفر إلى سورية، كما التقى مع ممثلين عن الفصائل السورية التي عبرت عن استعدادها لنقلهم إلى سورية. ويقول أبو الخطاب إن الجماعات المقاتلة في سورية تفضل السعوديين لأنهم جاهزون لتنفيذ عمليات انتحارية. سافر أبو الخطاب في عام 2013 إلى سورية اكثر من سبع مرات. وكان يقضي إجازته في القتال تاركا زوجته وأطفاله، وفي كل مرة كان يقضي ما بين 10 -14 يوما. وقاتل مع جماعات مختلفة في حلب وحمص وريف اللاذقية. ويقول إنه أحيانا كان يجد نفسه وسط مقاتلين يعتبرون حكام السعودية وإيران كفارا؛ وهو ما كان يجرح مشاعره، ومع ذلك كان يواصل القتال. وأخيرا قرر التوقف عن السفر، وبدأ يشارك مرة كل أسبوع في مركز التأهيل، ويحاضر في نزلائه عن أخلاقيات الجهاد. فالحرب في سورية في نظره لم تعد في سبيل الله، وأصبح كل واحد فيها يقاتل من "أجل رايته".
الإندبندنت البريطانية: كيري في الشرق الأوسط، بين اللين والشدة
تتطرق صحيفة الإندبندنت إلى مهمة وزير الخارجية جون كيري لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتصف سلوكه أثناء هذه المهمة الصعبة بأنه "تأرجح بين اللين والشدة" في التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة في القدس آن غيران. يحاول كيري في اجتماعاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحصول على موافقة الطرفين للتوقيع على اتفاقية إطار تنتهي بتأسيس دولة فلسطينية وإنهاء النزاع. ويحاول كيري أن يقنع الطرفين بأن لا يتوقفا عند قضايا صغيرة وأن ينظرا للحدث التاريخي ككل، تقول كاتبة التقرير. ويرى كيري أن تقديم الدعم والتلويح بالضغوط من الولايات المتحدة ودول أخرى هو الأسلوب الأمثل لتليين مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حسب الصحيفة. لكن ما هي النتائج التي حققها كيري منذ بدأ مهمته قبل 6 شهور ؟ حتى الآن لم يلتق عباس ونتنياهو وجها لوجه، بينما اجتمع فريقا التفاوض عشرين مرة برغم الإحباط الشعبي بسبب قلة النتائج الملموسة. يرى كيري أن لا مجال للتوقف عند العقبات بل المطلوب هو النظر إلى الأمام، كما تقول غيران. وسيزور كيري المنطقة أكثر من مرة في الشهور الأربعة القادمة من أجل الوصول الى اتفاق الإطار، حيث يرى أنه إذا ما توصل الطرفان إلى رؤية مشتركة للقضايا الكبرى سيصبح الاتفاق على التفاصيل اسهل.
الفاينانشال تايمز: شبح القاعدة في العراق
تناقش صحيفة الفاينانشال تايمز في افتتاحيتها عودة القاعدة إلى العراق . وتقول الافتتاحية إن الجنود الأمريكيين رحلوا من العراق قبل سنتين بعد ثماني سنوات تكبد خلالها الجيش الأمريكي آلاف القتلى والخزينة مئات مليارات الدولار، كما قتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين على أمل أن يدخل العراق مرحلة من السلام والأمن لكن هذه الآمال تلاشت. وتواجه حكومة المالكي حربا من المسلحين السنة في محافظة الأنبار، بينما استغل مسلحو القاعدة هذا الوضع وسيطروا على الفلوجة، حسب الافتتاحية، وهو ما يعد إذلالا لأمريكا، حيث شهدت المدينة أعنف المعارك وأكثرها دموية عام 2004، لكن تعزيز القوات الأمريكية ما لبث أن أحرز نتيجة مهدت للانسحاب في وقت لاحق. وترى الصحيفة أنه كان على المالكي التفاهم مع السنة لكن إدارته قامت بإقصائهم وقمعهم، وهو الآن يحصد ما زرع، حسب ما ورد في الافتتاحية. لكن لا ترى الصحيفة أن سياسة المالكي وحدها تقف وراء ما يجري في العراق الآن، بل إن الأحداث في سوريا المجاورة تلعب دورا اساسيا ايضا.
التايمز البريطانية: ماذا حل بإسرائيل بعد شارون؟
نشرت صفحة الرأي في صحيفة التايمز مقالا لروجر بويز بعنوان "إسرائيل المحصنة في أدنى درجات أمنها". يستهل الكاتب مقاله بالقول إن شارون يرقد في غيبوبة منذ 8 سنوات، ولو أفاق الآن بفعل معجزة فإنه سيصاب بصدمة من ما حل بإسرائيل. منذ غاب عن الوعي على إثر إصابته بجلطة دماغية دخل رئيس جديد البيت الابيض واندلعت ثورات في العالم العربي، وكل هذا افقد إسرائيل أهم أسلحتها: قدرتها على المفاجأة، كما يرى الكاتب. ويضيف أن إسرائيل الآن تخضع لضغوط من إدارة أوباما من أجل إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين، بينما تتراجع خياراتها الاستراتيجية. ويحلل الكاتب سلوك شارون بالقول إنه كان يمهد بالحرب لتنازلات يقدمها على الساحة السياسية من موقع قوة، وانه لو لم يتعرض للجلطة الدماغية لكان قام بخطوة مماثلة في الضفة الغربية لما فعله في غزة حين أخلى المستوطنات، وهو الذي كان صديق المستوطنين. والآن تحاول الولايات المتحدة إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوقيع على اتفاقية إطار مع الفلسطينيين على اساس حدود ما قبل الخامس من حزيران عام 1967، ويرى الكاتب أن نتنياهو أساء إدارة العلاقة مع الولايات المتحدة لكن أوباما كان قد حشره في الزاوية. والآن لو حاولت إسرائيل الهجوم على إيران فإن العالم لن يقف إلى جانبها، كما يرى الكاتب، الذي يقول أن هذه ليست نقطة انطلاق صحيحة للتفاوض على معاهدة سلام مع الفلسطينيين.
CNN: مذكرات روبرت غيتس تكشف خفايا أوباما وبايدن وكلينتون
بدأت ترددات الزلازل التي فجرها وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس، في مذكراته التي تنشر كاملة خلال أيام، بالوصول إلى البيت الأبيض، بعد الانتقادات التي حملها لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، ونائب الرئيس جو بايدن، إلى جانب اتهام أوباما نفسه بفقدان الثقة بصحة قراراته حول أفغانستان وما ترتب عليها ميدانيا. ومن المتوقع بدء بيع المذكرات الأسبوع المقبل، تحت عنوان "الواجب: مذكرات وزير في حرب" وتتطرق إلى دور غيتس خلال حربي العراق وأفغانستان وسنوات خدمته بوزارة الدفاع التي امتدت بين عامي 2006 و2011، غير أن معلومات أولية بدأت ترشح عن مضمون المذكرات عبر كتابات صحفيين راجعوا نصها.
التصويب على كلينتون وقال الصحفي بوب وودوارد، إن غيتس كشف بأن كلينتون اعترفت أمامه وأمام الرئيس باراك أوباما بأنه عارضت خطط زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق لمواجهة تنظيم القاعدة عام 2007 لأسباب سياسية، فرد عليها أوباما - الذي عارض بدوره تلك الخطوة - عبر الإقرار بأن قرار المعارضة كان سياسيا بالفعل، ويقول غيتس في كتابه إنه "شعر بالمفاجئة" لسماع هذا الاعتراف منهما. وقد سارع نواب في الحزب الجمهوري إلى التقاط ما كتبه غيتس من أجل التصويب على كلينتون التي تطمح لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2016، متهمين الوزيرة السابقة باتخاذ قرارات على أسس سياسية عوض الاعتماد على مبادئها، بينما اتهمت جماعة "أوقفوا هيلاري" الوزير السابقة بممارسة الخداع عبر تقديم مصالحها السياسية الشخصية على مصالح وأمن الأمريكيين.
أخطاء جو بايدن أما بالنسبة لنائب الرئيس، جو بايدن، فقد قال غيتس عنه إنه "رجل نزيه" ولكنه اتهمه باتخاذ قرارات خاطئة حيال جميع ملفات السياسة الخارجية التي تولاها، وبينها قرار تخفيض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان مقابل الاعتماد على ضربات الطائرات العاملة دون طيار. واضطرت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، كاثلين هايدن، إلى الرد على جاء في كتاب غيتس قائلة إن الرئيس أوباما "لا يوافق على هذه الاستنتاج،" مضيفة أن الملفات التي تولاها بايدن منذ حرب البلقان وصولا إلى حرب العراق تؤكد بأنه "أحد أبرز رجال الدولة" في عصره.
انتقاد تصرفات أوباما بأفغانستان ولم يوفر غيتس الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إذ قال في كتابه إن الأخير وصل إلى مرحلة "فقد فيها الثقة" بجدوى قراره بزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان،" مضيفا أن هذه المشاعر لدى أوباما تعززت بسبب تصرفات عدد من المستشارين المدنيين المحيطين به، والذين زوده بتقارير سلبية تشير إلى فشل الخطة." وقال مصدر في البيت الأبيض لـCNN إن الفريق الرئاسي الأمريكية يعكف على عقد اجتماعات مكثفة لبحث سبل الرد على غيتس، مضيفا أن الرئاسة الأمريكية تحبذ ورود الرد من شخصيات على صلة بها وعدم مهاجمة غيتس شخصيا كي لا يكون للأمر ارتدادات سلبية على الإدارة الأمريكية. ويشير غيتس في مذكراته إلى اجتماع عُقد في البيت الأبيض عام 2011، شكك خلاله أوباما بمقدرة قائد قواته بأفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس ويقول: "جلست هناك وأنا أقول في نفسي: الرئيس لا يثق بقيادته ولا يمكنه تحمل (الرئيس الأفغاني حميد) كرزاي ولا يثق بالاستراتيجية التي وضعها ولا يعتبر الحرب حربه، بل لا يرى سوى ضرورة الانسحاب."
المونيتور: ثلاثة استحقاقات لشهر شتويّ لبنانيّ ساخن
ثلاثة استحقاقات ترفع من حرارة شهر كانون الثاني لبنانياً، وقد تجعل منه شهر الحماوة السياسية الأشدّ أو حتى المدخل إلى سنة حافلة بموجات السخونة على مختلف الأصعدة. الاستحقاق الأول سياسي دستوري داخلي. عنوانه دخول البلاد في مرحلة العدّ التنازلي لتشكيل حكومة جديدة، بعد أكثر من تسعة أشهر على استقالة رئيس الحكومة السابقة نجيب ميقاتي. ذلك أن كلّ الأجواء السياسيّة تشير إلى أن رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والنائب تمام سلام المكلّف تشكيل حكومة جديدة، يتّجهان نحو إعلان تركيبة حكوميّة في خلال شهر كانون الثاني على أبعد تقدير. علماً أن ثمة اعتقاداً بأن المهل الدستوريّة والاستحقاقات المقبلة تفرض ذلك. فالحكومة الجديدة أمامها بحسب الدستور، 30 يوماً لنيل ثقة المجلس النيابي وإلا اعتبرت مستقيلة بدورها. ما يعني أنه إذا وُلدت تلك الحكومة أواخر هذا الشهر، لن تكون مكتملة الصلاحيات حتى مطلع آذار المقبل، فيما المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة تبدأ في 25 آذار. وبالتالي فإن أي تأخير في هذا الجدول الزمني، سيدفع إلى مزيد من التعقيدات ويهدّد بتداعيات سياسيّة ودستوريّة أكثر سلبيّة.
غير أن الظاهر من جهة أخرى، أن أي اتفاق على تشكيل هذه الحكومة لم يتمّ بعد بين فريقَي الصراع الأساسيَّين في البلاد. هكذا تصير حتميّة إجراء هذا الأمر مرتبطة بحتميّة مقابلة، وهي تسبّبه بمواجهة جديدة بين طرفَي الأزمة، ما ينذر بتصعيد سياسي في الأسابيع الثلاثة المقبلة في بيروت. تصعيد يقال أنه بدأ فعلاً، بدليل ما تردّد عن تأجيل إعلان الحكومة الجديدة بعد التفجير الانتحاري الأخير في الضاحية الجنوبيّة يوم الثاني من كانون الثاني الجاري. وهو ما يؤكّد نظريّة الترابط السببي المتبادل بين الاستحقاقات السياسيّة والتفجيرات الأمنيّة. الاستحقاق الثاني قضائي أمني، ببعدَين داخلي وخارجي، وعنوانه انطلاق عمل المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان في لاهاي منتصف هذا الشهر أيضاً. فالمحكمة التي قامت بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي قبل أكثر من أربعة أعوام، تحوّلت منذ ولادتها مادة انقسام إضافي بين اللبنانيّين خصوصاً في ظلّ مقاربة كل فريق لبناني لها من وجهة نظر مختلفة. فثمّة من لا يرى فيها إلا إدانة لحزب الله الذي اتهمت تلك المحكمة خمسة من عناصره بالتورّط في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. كذلك، ثمّة من لا يرى فيها إلا تلاعباً دولياً ملفقاً في الواقع اللبناني، بدليل تورّط إجراءات التحقيق الدولي في قضيّة "شهود زور" كانوا قد أدلوا بإفادات كاذبة مهّدت لقيام المحكمة وأدّت إلى اعتقال أشخاص لبنانيّين تبيّن لاحقاً عدم وجود أي دليل على تورّطهم في الجريمة. في ظلّ هاتَين القراءتَين المتناقضتَين، تشكّل المحكمة موعداً جديداً لتظهير الانقسام اللبناني. لكن الأخطر هو هذا الانطباع القائم منذ أعوام، حول أن كلّ تطوّر في مسار عمل هذه الهيئة الدوليّة الخاصة، ارتبط بتصعيد أمني دمويّ خطير. علماً أن فريقَي الصراع حول المحكمة يؤمنان بهذا الانطباع بالذات، وإن كانت لكلّ منهما وجهة نظره حول أسبابه وخلفيته. فالفريق المؤيّد للمحكمة يعتبر أنه كلما تقدّم عمل المحكمة، لجأ خصومها إلى تنفيذ عمليّة اغتيال جديدة للتهويل على عمل المحكمة وتهديد أشخاصها وتحذير المجتمع الدولي القائم خلفها، من استمرار وظيفتها. أما الفريق المشكّك في المحكمة ونزاهتها، فيرى أن ثمّة جهات دوليّة كبرى تعمد عشيّة كلّ استحقاق إلى تنفيذ اغتيال جديد، لتبرير قيام المحكمة وتسريع خطاها وجعلها أمراً واقعاً وضرورياً وإسكات أي صوت منتقد لانتهاكاتها وتركيباتها غير القانونيّة. لكن في المحصّلة، يجمع الفريقان على الحذر كلما كانت المحكمة الدوليّة على موعد مع استحقاق معيّن. فكيف واستحقاقها التالي هو انطلاق عملها منتصف هذا الشهر؟! وهو ما تأكّد في قراءة الطرفَين، مع التفجير الذي أدّى إلى اغتيال الوزير السابق محمد شطح في بيروت يوم 27 كانون الأول الماضي. اغتيال جديد جعل كلّ فريق يتمسّك بقراءته، لكنه جعل الطرفَين يتخوّفان وكذلك كلّ البلاد من تصعيد آت مع موعد بدء تلك المحكمة منتصف هذا الشهر.
يبقى الاستحقاق الثالث، وطابعه أمني عسكري خارجي. إنه موعد انعقاد مؤتمر جنيف-2 لبحث الأزمة في سوريا. فالحدث السوري بات في الوقت نفسه حدثاً لبنانياً بامتياز. ذلك أن جميع المعنيّين بالأزمة اللبنانيّة يربطون بين تطوّرات دمشق وتطوّرات بيروت. الفريق المؤيّد للمعارضة السوريّة يعتبر أن اقتراب موعد ذلك المؤتمر سيدفع قوى النظام والأطراف المؤيّدة له – ومن ضمنها حزب الله بحسب قراءة هذا الفريق – إلى تصعيد أمني عسكري على الأرض، الهدف منه تحقيق مزيد من التقدّم الميداني، بغية توجيه رسالة واضحة إلى مؤتمِري جنيف ورعاتهم مفادها أن ما لم يخسره النظام على الأرض منذ ثلاثة أعوام لن يقبل بأن يتنازل عنه على طاولة المفاوضات بعد هذا الصراع الدموي الطويل. أما الفريق المعارض للمسلحين السوريّين فيعتبر أنه مع اقتراب جنيف-2، سيسعى المعارضون وعرابوهم الخارجيّون إلى تصعيد الأمور ميدانياً لمحاولة فرض أمر واقع جديد أو لتحسين شروط تفاوضهم. ولا يستبعد هذا الفريق أن يلجأ هؤلاء إلى تصعيد أمني في لبنان، للضغط على حزب الله من أجل انسحابه من سوريا أو من أجل إدراج مسألة قتال حزب الله في سوريا على أجندة جنيف-2. وهو التخوّف الذي يعتبر هذا الفريق أن معالمه بدأت فعلاً عبر سلسلة التفجيرات الانتحاريّة التي ضربت الوسط الشيعي في بيروت، من تفجير السفارة الإيرانيّة في 19 تشرين الثاني الماضي إلى سلسلة التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة للعاصمة... ثلاثة استحقاقات تجمع أطراف الصراع في لبنان على الاعتقاد بأن كانون الثاني 2014 قد لا يكون شهراً من شتاء بيروت القارس، بل قد يتحوّل فصلاً آخر من فصول المنطقة الملتهبة.
نيويورك تايمز: ألمانيا تدرس التربية الإسلامية بمدارسها
للمرة الأولى في تاريخها، بدأت المدارس الحكومية في ألمانيا بتدريس التربية الإسلامية، باستخدام معلمين متخصصين ومناهج كتبت خصيصا لهذا السبب، في محاولة من الحكومة لدمج الأقليات المسلمة في المجتمع ومواجهة الفكر المتشدد. ويأتي هذا القرار وسط إجماع عام على ضرورة اتخاذ السلطات الألمانية خطوات تخدم الأقليات المسلمة لديها، وذلك لخلق مجتمع ذي تناغم اجتماعي. ويؤكد مسؤولون ألمان أن الوضع العالمي حاليا يلح بشدة على مثل هذه القرارات، خصوصا وسط الأنباء التي تؤكد مقتل شابين ألمانيين في سوريا بعد توجههما إلى هناك من أجل الجهاد.
صحف اجنبية: مفتاح السلام بسوريا بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"
اهتمت مقالات وتقارير الصحف البريطانية الصادرة اليوم بعدد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وتحدثت إحداها عن إمكانية أن يلعب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" دورا هاما في السلام بسوريا، ورصدت أخرى الاشتباكات الدائرة منذ أيام بين المسلحين المعارضين للنظام. وفي الشأن العراقي كتبت أخرى أن ما يحدث هناك يمكن أن يتكرر في أفغانستان، وأن أميركا تستبعد تقديم مساعدة عسكرية للقوات العراقية في قتالها ضد تنظيم القاعدة بالفلوجة. فقد استهل كيم سنغوبتا مقاله بصحيفة إندبندنت بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بما أصبح له من قوة وفعالية بين الثوار الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد، يمكن أن يكون بيده مفتاح السلام في سوريا. وأشار الكاتب إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يوفر ما يمكن أن يطلق عليها "قوات الصدام لتنظيم قاعدة متنام" في العراق، حيث يقود الهجوم في محافظة الأنبار واستولى على أجزاء من الفلوجة والرمادي، وهو ما جعل أميركا تعجل بإرسال المزيد من صواريخ "هيلفاير" والطائرات بدون طيار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال أيضا إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب خطأ إستراتيجيا باحتلاله مدنا عراقية، وإنهم بذلك يمكن أن يتكبدوا خسائر كبيرة في صراع قوات حكومية مستعدة فيه لقبول مستوى كبير من الخسائر المدنية الجانبية وهي تشن هجمات برية وجوية ضد التنظيم. يُذكر أن ناشطين سوريين اتهموا "الدولة الإسلامية" بارتكاب ما وصفوها بالمجزرة مساء أمس الاثنين. وقال الناشطون إن عناصر التنظيم أعدموا خمسين شخصا -بينهم ناشطون في مجال الإعلام والإغاثة والإسعاف ونساء- كانوا معتقلين لديه قرب دوار قاضي عسكر بمدينة حلب شمالي البلاد.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن جماعات الثوار -على مختلف أطيافها- في أنحاء الشمال السوري وحدت صفوفها لمهاجمة تنظيم "الدولة الإسلامية" التابع للقاعدة لطرده من معاقل هامة، فيما يمكن أن يعتبر نقطة تحول في حظوظ المعارضة المناهضة للأسد. وقالت الصحيفة إن هزيمة التنظيم على أيدي جماعات الثوار الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تجديد الحماس للثورة ضد نظام الأسد بعد أن أصيب المدنيون بخيبة أمل في العنف الذي ارتكبه التنظيم، لكن من ناحية أخرى يمكن للصراع الممتد داخل المعارضة أن يعزز قبضة القوات الموالية للأسد.
ومن جانبها، كتبت صحيفة غارديان أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية" يأتي في وقت ما زال فيه أفراد منه يسيطرون على معظم مدينتي الرمادي والفلوجة العراقيتين بالرغم من محاولات مشابهة لطردهم من قبل الجيش العراقي. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات الثوار في سوريا حققت "تقدمات كاسحة" ضد التنظيم منذ مهاجمته أول مرة يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الحين انسحب أعضاء التنظيم من معظم المناطق الحدودية التركية التي كانوا يسيطرون عليها لنحو ستة أشهر.
وفي الشأن العراقي أيضا، أبرزت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف أن "استيلاء المسلحين التابعين للقاعدة على محافظة الأنبار غربي العراق ينبغي أن يكون بمثابة تذكير كاف لقادة الغرب بالمخاطر التي ستواجههم أثناء سعيهم لتقليص العمليات القتالية في أفغانستان مع نهاية هذا العام". وترى الصحيفة أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التطور غير المرغوب فيه وليس أقلها "فشل المالكي في استكمال عملية المصالحة الحساسة وعودة الأكراد والسنة إلى الساحة السياسية". وقالت إن هذا الأمر مهد الطريق أمام من وصفتهم بالمتطرفين السنة الذين يقاتلون في سوريا المجاورة لإعادة ترسيخ أنفسهم في معاقل السنة بالعراق مع كل الآثار التي يمكن أن تكون لاستقرار البلاد بالمستقبل. وذكرت أنه في الوقت الذي تستعد فيه القوات الغربية للانسحاب من أفغانستان هذا العام هناك مخاوف متنامية بأن المهمة يمكن أن تلاقي مصيرا مشابها لما حدث بالعراق، عندما انسحبت القوات الأميركية عام 2011 دون التوصل لاتفاق مع بغداد كان يمكن أن يسمح لأميركا بالإبقاء على وجود عسكري يمكنها من خلاله مواصلة التأثير في التطور السياسي للعراق، حيث يتنبأ تقييم حديث للاستخبارات الوطنية نشر بواشنطن بأنه في غياب المصالحة السياسية مع حركة طالبان من المرجح أن تقوم الجماعات "المتمردة" بإعادة احتلال الأراضي التي أخلتها عندما تنهي القوات الدولية انسحابها.
الأمر نفسه ذهب إليه مقال آخر بنفس الصحيفة للكاتب كون كوغلين الذي اعتبر "استيلاء مسلحي القاعدة على مدينتي الفلوجة والرمادي العراقيتين بمثابة كارثة إستراتيجية" أخرى لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حيث "أمر بانسحاب أحادي للقوات الأميركية من العراق قبل استعادة البلد استقراره الكامل". وقال كوغلين إن التطورات الأخيرة بالعراق من شأنها أن تسبب قلقا بالبيت الأبيض لأنه إذا ثبتت صحة التقرير الاستخباري فإن "ملامة نكوص آخر للسياسة الخارجية ستقع مباشرة على عاتق أوباما". ومن جانبها، نشرت صحيفة غارديان أن الولايات المتحدة تستبعد تقديم مساعدة عسكرية للقوات العراقية في قتالها ضد القاعدة بالفلوجة. فقد أشارت وزارة الدفاع الأميركية أمس إلى أن "قوات الأمن العراقية التي أنشأتها أميركا هي وحدها التي تقع عليها مسؤولية استعادة محافظة الأنبار السنية من مقاتلي القاعدة الذين سيطروا على مناطق هامة في الصحراء القريبة من الحدود السورية".
عناوين الصحف
نيويورك تايمز
• السعوديون يدعمون المتمردين السوريين على الرغم من المخاطر.
• في مدينة الفلوجة المحاصرة، الدعم المتشددين يفوق دعم المسؤولين.
• زعيم تنظيم تابع للقاعدة في سوريا يقترح انشاء محكمة إسلامية لانهاء الاقتتال الداخلي بين المتمردين.
التايم الاميركية
• المتمردون السوريون يقاتلون مقاتلي القاعدة فيما ينهار العراق المجاور.
• تقرير: تنظيم القاعدة يعدم عاملين في وسائل الإعلام وعمال إغاثة في حلب.
• أول شحنة من الأسلحة الكيميائية تغادر سوريا.
الغارديان البريطانية
• سوريا تسلم الدفعة الأولى من الأسلحة الكيميائية.
• مواجهة الفلوجة بين الجيش العراقي والمتمردين تشكل معضلة لأوباما.
• العلاقات البريطانية الإيرانية تشهد ذوبانا للجليد فيما يقود سترو النواب الى طهران.
ديلي تلغراف
• روبرت غيتس يقول أن باراك أوباما خسر الإيمان في استراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان.
• الفلسطينيون يتخذون المستوطنين اليهود رهائن.
واشنطن بوست
• المتطرفون السوريون يشعرون بالضغط.
• المعارضة السورية مترددة بشأن الذهاب الى محادثات جنيف.
الاندبندنت البريطانية
• الامم المتحدة توقف تحديث عدد القتلى في الصراع السوري.
• الضفة الغربية: الفلسطينيون يعتقلون مستوطنين إسرائيليين ردا على الهجمات.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها