06-11-2024 03:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 09-01-2014

التقرير الصحفي ليوم الخميس 09-01-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 09-01-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 09-01-2014

عناوين الصحف

-الأخبار
«أسرار» و«كواليس» جديدة على صفحات الجرائد الإسرائيلية.. المحكمة الدولية بـ.. العبري
وثائق المحكمة الدولية في إسرائيل: تسريب وثيقة جديدة من التحقيق باغتيال الحريري

 
-السفير
هل ينجو التأليف من الاشتباك السعودي ــ الإيراني؟
«الصيغة المخصّبة» تختبر تردد «المستقبل»


-الحياة
مشاورات بين «المستقبل» وحلفائه لتوحيد الموقف تواكب استعدادات بري للتوصل إلى حلول


-النهار
صيغة 8-8-8 تبحث عن إطار سياسي
جنبلاط يتولّى الوساطة و5 أسئلة لـ"المستقبل"


-الديار
تفاؤل بتشكيل الحكومة واتصال بين الحريري وجنبلاط والمشكلة في توزيع الحقائب
خالد قباني للداخلية ــ باسيل للاشغال ــ وحصة سلام الخارجية والطاقة والمالية
إعطاء وزير شيعي «ملك» للرئيس سليمان هو العميد عبد المطلب حناوي


-البناء
تراجع التفاؤل بحكومة توافق وكلام ليل الحريري يمحوه نهار السنيورة
عشرة أيام سعوديّة لحكومة جامعة على إيقاع جنيف السوري
بعبدا والمصيطبة تنفيان وتربطان تمديد المهل بتقدّم التفاوض
اشتباك غربي ـ سعودي حول حكومة «أمر واقع» يربك المستقبل فيشتري الوقت بالغموض


-الجمهورية
«8 آذار»: نريد جواباً واضحاً من الحريري حول مشاركة «حزب الله» في الحكومة قبل الخوض في أي تفصيل


-المستقبل
لا ثلث معطّلاً واضحاً أو مقنّعاً.. والوزير الشيعي الخامس لرئيس الجمهورية
الأجوبة عن التفاصيل تسهّل مسار التشكيل


-البلد
الـ 8-8-8 على خط المساعي والحكومة الأسبوع المقبل
 

-الانوار
تفاؤل الليل يمحوه النهار بالنسبة لتشكيل الحكومة


-الشرق
التأليف هبة ساخنة...هبة باردة
«داعش» يكفر «الحر» ويهدد بـ«الأسود الجائعة»


-الشرق الأوسط
تقدم في مساعي تأليف الحكومة اللبنانية.. و«14 آذار» تتمسك بانسحاب حزب الله من سوريا
أنباء عن وضع اللمسات الأخيرة.. وبري يعلن متابعته وجنبلاط محاولتهما حتى النهاية


-اللواء
«عضّ أصابع» وزارية.. و14 آذار تعلِن موقفاً بعد 48 ساعة
السنيورة إلى بعبدا ومعه الأسئلة الخمسة.. وبري وجنبلاط ماضيان بالتنسيق والمساعي
هواجس الأمن تشلّ الحركة السياسية.. و3 أسماء شيعة في الحقيبة الرئاسية

 

أبرز الأخبار

- الأخبار: «أسرار» و «كواليس» جديدة على صفحات الجرائد الإسرائيلية..المحكمة الدولية بـ... العبري.. وثائق المحكمة الدولية في إسرائيل: تسريب وثيقة جديدة من التحقيق باغتيال الحريري
قبل أيام من بدء جلسات المحاكمة في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، نشرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية وثيقة من ملف التحقيق، تتضمن معلومات عن المتهم الأبرز، مصطفى بدر الدين.عند محكمة تطبَّعت، كما يبدو، مع الفضائح المتسلسلة، لن يُعدَّ تسرّبُ وثائق سرية من مضبطة التحقيقات الاتهامية الخاصة بها إلى العلن أمراً فضائحياً يستدعي مراجعات استثنائية من النوع الذي تقتضيه أبسط قواعد العدالة. لكن أن تصبح هذه الوثائق بين أيدي جهة يقال إن هناك «إجماعاً وطنياً» على عدائها للبنان، أي إسرائيل، فضلاً عن مصلحتها الأكيدة في الكيد للمقاومة والتآمر عليها، فإن ذلك أمر آخر. وليس من قبيل الصدفة أن تكون هذه الجهة هي نفسها التي صرّح وزير خارجيتها، أفيغدور ليبرمان، بأنها تعاونت مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقدمت لها المساعدة.ولعله لن يكون مفاجئاً، والحال هذه، أن تُطالع الصحف العبرية قراءها بالكشف عن وثائق رسمية تابعة للمحكمة «عثر» عليها باحثون إسرائيليون في الشؤون الأمنية والاستخبارية، قبل أسبوع من بدء المحكمة جلسات المحاكمة في لاهاي. وإذا كان صحافيون إسرائيليون قد «عثروا» على الوثائق السرية، فما الذي «عثرت» عليه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بين ملفات التحقيق الدولي التي تتضمن كل معلومة مسجلة عن هويات اللبنانيين وسجلاتهم الصحية والدراسية والتأمينية واتصالاتهم...؟إحدى الوثائق المسربة نشرت مضمونها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، وهي تكشف «وقائع من وراء كواليس التحقيق، وتتضمن تفاصيل جديدة حول المتهم الرئيسي في القضية، مصطفى بدر الدين، خليفة وصهر ضابط العمليات في حزب الله، عماد مغنية». والوثيقة، بحسب موقع الصحيفة على الإنترنت، «عثر عليها الباحث في شؤون الاستخبارات، رونن سولومون، الذي يجري حاليا تحقيقاً حول أجهزة الاستخبارات والحماية الأمنية التابعة لحزب الله» وهي «تدل على حجم المعلومات التي كشفها التحقيق الدولي الذي استمر سنوات».وفي تقديمها للتقرير، لا يغيب عن الصحيفة الإشارة إلى أن المحكمة الدولية، التي ستبدأ عملها بعد نحو أسبوع، ستكون «قذفاً بمادة ملتهبة داخل الحريق الذي يشتعل في لبنان هذه الأيام، كما لم يشتعل خلال الأعوام الأخيرة». كما لا يغيب التنويه بالسبق الصحافي الذي ينطوي عليه نشر مضمون الوثيقة التي «تحتوي على معلومات كان يفضل جهاز العمليات التابع لحزب الله أن تبقى سرية، إضافة إلى معلومات شخصية عن (مصطفى) بدر الدين والدوائر الاجتماعية والتجارية الخاصة به».وتشير «يديعوت» إلى الخلفية التحقيقية للوثيقة، فتوضح أن «لجنة التحقيق الدولية استعانت بمعلومات نقلت إليها من لبنان ولا تتركز فقط حول الدائرة الأولى للشبكة المسؤولة عن عملية الاغتيال، وإنما أيضاً حول كل خطوط الهاتف التي استخدمها الجهاز الأمني التابع لبدر الدين». وتضيف «من أجل الربط بين خط الهاتف الذي أدار عملية اغتيال الحريري وبين المشتبه فيه الرئيسي، تعقّب المحققون الاتصالات الهاتفية لبدر الدين ما بين عام 2000 وكانون الثاني 2008 كحد أدنى. ولا يمكن استبعاد احتمال أن تكون هذه المعلومات قد سُربت، الأمر الذي من شأنه، بحسب سولومون أن يساعد الأنشطة المناهضة لحزب الله».ووفقاً للصحيفة، فإنه «يمكن من خلال الوثائق الخاصة بالمحكمة الاطلاع على العلاقة بين مغنية، الذي تمت تصفيته في شباط 2008 في دمشق بعملية نسبت إلى إسرائيل، وبين صهره بدر الدين، الذي خلفه في منصبه. وهذه العلاقة مرت عبر هاتف سعدى بدر الدين، شقيقة مصطفى التي هي في الوقت نفسه زوجة مغنية. وإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن اتصالات أجراها بدر الدين مع أماكن تستخدم كمراكز تحكم تابعة لحزب الله». ويخلص سولومون إلى أن «معنى ذلك هو أن المسؤول في حزب الله لم يحافظ على قواعد الحذر المتشددة، وربما دفع ثمن ذلك».ومن جملة ما تبيّنه الوثيقة أن «بين الأدلة التي ساعدت في التثبت من العلاقة بين بدر الدين وبين اتصال الإدانة (الذي يستند إليه اتهامه) توجد رسائل نصية تتضمن تهنئة تلقاها من أشخاص مقربين منه في تاريخ ميلاده (6 نيسان) وكذلك رسائل نصية تتضمن تعازي بوفاة أحد أقربائه». وإضافة إلى ذلك، تكشف الوثيقة أيضاً تفاصيل حول حياة بدر الدين الذي يعتبر رجلاً يعيش في الظلال. فهو درس بين عامي 2002 و2004 العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت. وتذكر الوثيقة أنه حرص «على أن يتم إصدار شهادته باسم مصطفى بدر الدين، رغم أن أصدقاءه في مقاعد الدراسة كانوا يعرفونه باسم سامي عيسى. كما أن المسؤول الرفيع في المنظمة الإرهابية الشيعية أدار محلين لبيع المجوهرات في بيروت في أحياء قريبة لمعقل حزب الله في الضاحية الجنوبية» حملا اسم «مجوهرات سامينو». وهذان المحلان، نتيجة انكشاف أمرهما كما يقدر سولومون، غيّر اسمهما إلى «مجوهرات أمينو».وبلغة واثقة تتبنى مضمون الوثيقة، تختم «يديعوت» تقريرها بالقول إنه «لا يمكن لحزب الله أن يتعامل بنكران مع المعطيات التفصيلية الواردة في الوثيقة ومع احتمال أن تكون قد حصلت ثغرة أمنية في جهازه العملياتي». وفي غمز واضح من قناة اتهام حزب الله، تنهي الصحيفة تقريرها بتذكير قرائها بأنه «في الأعوام السابقة تمت تصفية جهات استخبارية لبنانية على علاقة بالتحقيق».


- الديار: تفاؤل بتشكيل الحكومة واتصال بين الحريري وجنبلاط والمشكلة في توزيع الحقائب .. خالد قباني للداخلية ــ باسيل للاشغال ــ وحصة سلام الخارجية والطاقة والمالية .. إعطاء وزير شيعي «ملك» للرئيس سليمان هو العميد عبد المطلب حناوي
حصيلة الأجواء والاتصالات امس كانت ايجابية، مع استمرار الخلافات حول توزيع الحقائب، واذا سارت الامور بالايجابية التي سادت امس، فإن الحكومة ستتألف خلال 5 ايام او اسبوع على ابعد تقدير من خلال اللقاءات والاتصالات المكوكية بين مستشار رئيس الجمهورية خليل الهراوي ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير وائل ابو فاعور بالاضافة الى نشاط الرئيس نبيه بري والاتصال بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.ويبدو ان الرئيس ميشال سليمان وافق على صيغة 8-8-8 وقد اعطي الوزير «الملك» الشيعي الخاص العميد المتقاعد عبد المطلب حناوي المستشار العسكري للرئيس سليمان ومدير مكتبه في قيادة الجيش، والرئيس سليمان بات مقتنعا بحكومة 8-8-8 وبرأيه فهذا افضل للبلد من حصول اشكالات وتوترات.وقد اشارت المعلومات الى ان تشدد بيان كتلة المستقبل والمطالبة بحكومة من غير الحزبيين لا يعكسان الموقف الحقيقي الايجابي للرئيس سعد الحريري الذي نقله مدير مكتبه نادر الحريري ولا يعكسان ايضا كلام النائب نهاد المشنوق الذي اعلن رفض تيار المستقبل الجلوس مع حزب الله في اي حكومة قبل انسحابه من سوريا ورفض الثلث المعطل لا العلني ولا المقنع، كما ان بيان كتلة المستقبل المتشدد جاء لتجنب اي خلاف مع الدكتور سمير جعجع والحلفاء المسيحيين بانتظار اقناعهم من الرئيس سعد الحريري عبر اتصالاته المباشرة معهم.وتشير المعلومات الى ان كل الاجواء التي سادت امس كانت ايجابية ولكن المشكلة بقيت في توزيع الحقائب، ومن خلال الاتصالات رشح اسماء الوزراء: خالد قباني للداخلية، جبران باسيل للاشغال، على ان تكون حصة الرئيس المكلف وزارات الخارجية والطاقة والمالية، كذلك وافق الطرفان الشيعيان امل وحزب الله على اعطاء الوزير الشيعي «الملك» الخاص للرئيس ميشال سليمان واقترح الرئيس سليمان اسم العميد المتقاعد عبد المطلب حناوي فوافق الخليلان بعد ان كان الرئيس بري اقترح اسم نجل السيدة رباب الصدر شرف الدين.كما تم التوافق لتسهيل التأليف على ان يترك البيان الوزاري الى ما بعد تأليف الحكومة كما اقترحت 8 اذار، فيما طالبت 14 اذار مناقشة البيان الوزاري قبل اعلان التشكيلة.
كيف كانت الاتصالات امس؟
المعلومات في هذا الاطار تشير الى اتصال جرى وهو الاول منذ اشهر بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري، وتمنى جنبلاط على الحريري الموافقة على حكومة جامعة ضمن صيغة 8-8-8 لمواجهة الاخطار المحدقة، وان اتصال جنبلاط بالحريري جاء بعد اتصاله بالرئيسين ميشال سليمان ونبيه بريوفي المعلومات ايضا ان مستشار الحريري السيد نادر الحريري عاد من السعودية بعد لقاء مطول مع سعد الحريري بأجواء ايجابية، وان اتصالات سيجريها الحريري مع قوى 14 اذار وبالتحديد الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل وباقي نواب وقيادات 14 اذار لاقناعهم بموقفه وان الرد النهائي متوقع خلال 48 ساعة وسينقله الرئيس السنيورة للرئيس المكلف.في حين اشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى ان المساعي الحالية لتأليف الحكومة جدية وقد تتيح ولادة الحكومة قريبا لكنه اكد انه لن يعطي الثقة اذا تضمنت التشكيلة وزيرا مقنّعا مع التأكيد على اعلان بعبدا ورفض صيغة جيش وشعب ومقاومة في البيان الوزاري.كما عقد لقاء جمع الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري ووائل ابو فاعور وان نادر الحريري ابلغ ابو فاعور موافقة سعد الحريري على صيغة 8-8-8، لكن النقاش انحصر في موضوع مشاركة حزب الله في الحكومة.وكشفت معلومات عن امتعاض شديد لدى العماد ميشال عون من الاتصالات واستبعاد الوزير جبران باسيل عنها وانه سيكون للعماد عون موقف واضح عندما تعرض عليه حصيلة الاجتماعات..
مصادر 8 اذار
وصفت مصادر في 8 اذار اجواء الاتصالات بأنها بقيت في دائرة الحذر لا بل ان القلق زاد لدى مراجع 8 اذار بعد صدور بيان كتلة المستقبل وحديثها عن الحكومة غير الحزبية والذي يمكن ان يأخذ تأويلات لها ويبعث على الريبة وهذا ما لمسه النواب امس من الرئيس بري.وعلم ايضا ان الرئيس بري كان حريصا على ابلاغ النواب عدم الاسترسال في اعلان التصريحات والمواقف حرصا على سلامة الاتصالات الجارية.وافادت المعلومات عن ان موفد جنبلاط زار الرئيس بري في اطار الحركة الناشطة التي تكثفت بعد اجتماع سليمان مع الخليلين وما نقل عن موقف الرئيس الحريري المائل الى الايجابية، لكن هذا المناخ سرعان ما «شوّش» عليه موقف كتلة المستقبل صباح امس.ما حصل، مراجع مطلعة تتوقف عنده وتتساءل ما اذا كانت هناك لعبة توزيع ادوار داخل المستقبل، ام ان الامر متعلق بإرباك حاصل داخل هذا التيار.وتقول مصادر 8 اذار ان هذا الفريق قدم من خلال الموافقة على صيغة 8-8-8 تنازلا كبيرا وان حزب الله وحركة امل وافقا على صيغة 8-8-8 بعد تمني جنبلاط عليهما بذلك وحرصا منهما على الاستقرار العام في البلاد.وتفيد المعلومات انه في حال عدم قبول 14 اذار بهذه الصيغة، عندها يمكن القول جديا ان البلاد دخلت مرحلة خطرة مفتوحة على كل الاحتمالات، لان الخليلين ابلغا سليمان ايضا موقفا حاسما برفض القبول بحكومة الامر الواقع بعدما لم يعط سليمان تعهدا بعدم التوقيع على حكومة حيادية...


- السفير: هل ينجو التأليف من الاشتباك السعودي ــ الإيراني؟.. «الصيغة المخصّبة» تختبر تردد «المستقبل»
على وقع «الشائعات المفخخة» حول احتمال حصول تفجير هنا او هناك، والتي لا يقل تأثيرها السلبي عن السيارات المفخخة، استمر المد والجزر في شأن الملف الحكومي الذي بات يتلاعب بأعصاب اللبنانيين، بفعل الصعود والهبوط في التوقعات، بين ليلة وضحاها، كما حصل في اليومين الماضيين. ومنذ أن أتت «بشارة» سعد الحريري بـ«الايجابية» الطائرة، عن طريق مدير مكتبه وابن عمته نادر الحريري، بدا أن عاملا من اثنين يتحكمان بمسار اللعبة الحكومية، أولهما، حصول مشاورات غير معلنة في الخارج، خصوصا بين طهران والرياض، قد تمهد لتنازلات حكومية متبادلة، يمكن أن تنسحب لاحقا على استحقاقات أخرى. وثانيهما، بروز معطيات داخلية أملت على كل طرف ان يحاول إحراج الآخر. غير أن إيجابيات الليل الضبابية سرعان ما بددها بيان «كتلة المستقبل» الصباحي بدعوته الى تشكيل حكومة جديدة «من غير الحزبيين»، معيدا الأمور الى المربع الأول، بشكل أدى الى فرملة الاندفاعة القوية التي اكتسبتها مساعي التسوية خلال يوم أمس الاول. ثم جاء ما صدر مساء أمس على لسان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، من انتقادات حادة وغير مسبوقة للسعودية، ليحمل في طياته إشارة متجددة الى بلوغ الاشتباك الايراني ـ السعودي مرحلة لم يصل اليها، حتى في زمن محمود أحمدي نجاد، عندما حاول رفسنجاني فتح قناة مع الملك السعودي عبدالله بالتنسيق مع آية الله علي الخامنئي، الامر الذي دفع بعض المراقبين في بيروت الى التساؤل عما إذا كانت هناك إمكانية واقعية للتفاهم على حكومة جامعة في ظل احتدام المواجهة على محور الرياض - طهران. ومع صدور بيان «المستقبل»، أظهر التدقيق في العناصر الداخلية، أن ثمة مناورة لجأ اليها «فريق 14 آذار»، وذلك في معرض الرد على نجاح الرئيس نبيه بري وحليفه السياسي وليد جنبلاط، في انتزاع موافقة «8 آذار» على صيغة 8 ـ 8 ـ 8 ـ المخصبة، وبالتالي رمي كرة التأليف في وجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام وفريقه السياسي. لبى بري وجنبلاط من خلال صيغتهما المعدلة الزوايا متطلبات كل الرافضين لتكرار تجربة «الثلث المعطل»، وأعطيا رئيس الجمهورية حق تسمية الاسم القابل للتخصيب، مشترطين عليه أمرا واحدا: عدم تجرع كأس «حكومة الأمر الواقع»، حتى أنهم طلبوا منه ضمانة أو وعدا شفهيا بسحب هذا الخيار من التداول، غير أن ميشال سليمان غادر ديبلوماسيته واحتكم الى باطنيته، محتفظا بورقة أقسم بأن لا يغادر مكتبه الرئاسي، الا وقد استخدمها ردا على من قطعوا عليه طريق التمديد والتجديد. في المضمون، ألقى بري وجنبلاط ومن يقف معهما، بالحجة على الآخرين. صار أي تجاوز لـ«المكرمة المخصبة»، يحمل في طياته نيات تنفيذ انقلاب سياسي بعنوان «تفادي الفراغ وتحصين الاستقرار»، بينما الحقيقة تكمن في مكان آخر، ما دام منطق تصريف الأعمال هو الذي سيتحكم بالفراغ سواء مع الحكومة الحالية، أو التي ستخلفها، بفارق أن الأخيرة، أي المفروضة، ستكون فاقدة للميثاقية وغير محصنة بالثقة النيابية والسياسية. قيل لسعد الحريري بالحرف الواضح: أسهل الأمور أن ترفض أنت وفريقك السياسي الصيغة المخصبة، لكن ماذا يضير إن تركت الأبواب مفتوحة وأربكت الآخرين وكسبت المزيد من الوقت؟ جاء نادر الحريري بالوصفة، وأتقن الرئيس فؤاد السنيورة في اليوم التالي، لعبة توزيع الأدوار مستفيدا من الالتباسات التي تحيط بالمفاوضات وما يرافقها من عروض، وإن يكن البعض يعتقد ان الحريري قد يوافق رسميا في اللحظة الاخيرة على صيغة 8 ـــ 8 ـــ 8 المعدّلة، بعدما يمهد المسرح لها، سواء في داخل تياره او مع حلفائه وفي طليعتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. واذا كان ثمة من أخذ على سعد الحريري من حلفائه المسيحيين أنه لم يتشاور معهم، قبل أن يعطي جوابه الايجابي الأولي، فان الادارة السياسية لفريق «8 آذار» بدت أكثر تماسكا في ظل التفويض الذي أعطي لبري بإدارة دفة التفاوض، خصوصا أنه سبقته جولة مشاورات واسعة للخليلين على كل مكونات هذا الفريق، بعد لقاء ظل بعيدا عن الاعلام في نهاية العام 2013 بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، «تميز بطابعه الاستراتيجي» على حد تعبير أحد المتابعين. ومع تعثر خطوات الحكومة السياسية الجامعة، تحرك الوسطاء، وطلب نبيه بري من المنتمين الى فريقه السياسي إشاعة جو ايجابي ما دامت محركات وليد جنبلاط لم تهدأ حتى الآن، «والرجل صادق معنا في خياراته»، مؤكدا اعتماد سياسة النفس الطويل في مواجهة العقبات. ويبدو واضحا ان هامش الخيارات يضيق لدى كل الأطراف التي باتت مخيّرة بين السيئ والأسوأ، وهي مقارنة قد تجعل كفة 8 ـــ 8 ـــ 8 ترجح في نهاية المطاف، بعد إجراء الافرقاء المعنيين، لاسيما «14 آذار»، مراجعة دقيقة لحسابات الربح والخسارة، في حال تعطلت كليا المكابح السياسية وأطلق العنان لسيناريو «الامر الواقع». وتركزت الجهود الجنبلاطية طيلة الثماني والأربعين ساعة الماضية على صياغة مجموعة مبادئ عامة استنادا الى أسئلة طرحت «كتلة المستقبل» معظمها وتولى جنبلاط وموفدوه نقلها الى بري بالتشاور مع سليمان وسلام، «حتى تبنى على اساس الأجوبة المتبادلة، قاعدة توافقية مشتركة بين الجانبين» وفق أوساط سياسية متابعة. وكان لافتا للانتباه أن أجوبة بري على أسئلة «المستقبل» جاءت «مرضية وإيجابية»، وبالتالي فان الأوساط نفسها اعتبرت أن بيان كتلة «المستقبل» لا يعتبر قطعاً للطريق على المساعي والاتصالات التي تسعى للحؤول دون ولادة حكومة خلافية يمكن أن تؤدي إلى مشكلة. وبعدما كان الرئيس سليمان قد أكد لكل من علي حسن خليل وحسين الخليل أنه سيعطي فرصة لمسعى جنبلاط، تابع الأخير نشاطه على محور عين التينة، أمس، حيث زار الوزير وائل أبو فاعور بري، لاستكمال المشاورات التوفيقية، فيما التقى سليمان في قصر بعبدا الرئيس نجيب ميقاتي. وأبلغت أوساط قصر بعبدا «السفير» ان الفرصة المعطاة للتوافق على حكومة جامعة لم تسقط بعد، والرئيس سليمان لن يتحمل مسؤولية إجهاضها، ما دام الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يواصلان المسعى التوافقي ولم يبلغا رئيس الجمورية انه توقف، لكن الأكيد ان هذا الشهر لن ينقضي إلا وقد تشكلت حكومة جديدة. وإذ اقرت الاوساط بانه لم يُسجل أمس تقدم في الجهد المبذول لتأليف الحكومة، لفتت الانتباه في الوقت ذاته الى ان إمكانية التفاهم لا تزال قائمة وإن تكن أسهمها ترتفع حينا وتنخفض حينا آخر، تبعا لمسار التفاوض. وقال مصدر نيابي في «كتلة المستقبل» لـ«السفير» ان باب التفاوض حول الحكومة لم يقفل بعد، والبيان الذي صدر عن الكتلة في أعقاب اجتماعها أمس لم يكن يهدف الى إغلاق هذا الباب، مشيرا الى ان البيان الذي دعا الى تشكيل حكومة من غير الحزبيين إنما يأتي في إطار التعبير عن الموقف المبدئي لـ«تيار المستقبل، ما دام لم يتم التوصل حتى الآن الى بدائل واضحة. ونفى المصدر وجود تمايز او توزيع أدوار بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، مؤكدا ان كلاهما يشارك في صياغة الموقف النهائي من الاقتراحات المتداولة، وعندما يصدر يلتزم به الجميع. وإذ أكد المصدر استمرار الانفتاح على الحوار لمعالجة الازمة الحكومية، اعتبر ان موقف «المستقبل» ينطلق من ثابتتين، الاولى وجوب التصدي للفراغ في الحكومة ورئاسة الجمهورية، والاخرى ضرورة عدم تكرار التجارب السابقة من نوع اعتماد الوزير الملك سواء مباشرة او مواربة. واعتبر المصدر انه يجب التفاهم على الخطوط السياسية العريضة قبل تشكيل الحكومة لأن من شأن ذلك ان يحصنها، لافتا الانتباه الى انه في حال التوصل الى مقاربة مشتركة لمسألة التدخل في سوريا وإعلان بعبدا وحياد لبنان، لا تعود هناك مشكلة في المعادلات الرقمية للحكومة، أما إذا تعذر مثل هذا التفاهم السياسي فان حكومة من غير الحزبيين تصبح هي البديل الواقعي الأفضل.


- السفير: لقاء «السيد» ـ «الجنرال»: كثير من التساؤلات والهواجس
طبعاً لن يكون مستغرباً حصول لقاء جدي