06-11-2024 03:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

الأخبار : الحكومة تنتظر "التعليمة" السعودية

الأخبار : الحكومة تنتظر

كتبت "الأخبار " تقول : لم يحمل اليوم الثاني على مبادرة النائب وليد جنبلاط الحكومية تقدماً يذكر. لم تلمس قوى 8 آذار حتى الساعة "تعليمة" سعودية جديدة لتسهيل التأليف

كتبت "الأخبار " تقول : لم يحمل اليوم الثاني على مبادرة النائب وليد جنبلاط الحكومية تقدماً يذكر. لم تلمس قوى 8 آذار حتى الساعة "تعليمة" سعودية جديدة لتسهيل التأليف، فيما طلب تيار المستقبل إجابات محددة عن خمسة أسئلة قبل الإعلان عن أي موقف رسمي، بينها اشتراط تضمين البيان الوزاري "إعلان بعبدا"

مرّ اليوم الثاني على "الانفراج" الحكومي، من دون تحقيق أي نتائج جديّة. ففي الوقت الذي تمسّكت فيه قوى 8 آذار على لسان الرئيس نبيه برّي بـ"الإيجابية والنفس الطويل"، بقيت قوى 14 آذار ـــ بشقيها "المستقبلي" و"القواتي" ـــ عند التمسك بشروطها التقليدية، منذ تكليف النائب تمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة. إذ لم تترجم الإيجابية المفرطة التي روّجت لها أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط أول من أمس وأمس، بأية خطوات عملية.


حتى اللحظة، لا يزال فريق 8 آذار على اقتناع تام بأن "التعليمة" السعودية بتعطيل الملفّ الحكومي لا تزال عند حالها، وأن "شيئاً جديداً لم يحدث على صعيد الإيعاز السعودي لقوى 14 آذار بالموافقة على تشكيل حكومة جامعة جديدة"، على ما تقول مصادر نيابية بارزة في هذا الفريق. وتضيف المصادر إن "السعوديين يرفضون حتى الآن أي حكومة، حتى لو كان فيها 23 وزيراً من 14 آذار، ووزير واحد من حزب الله، ومن الواضح حتى الآن، أن سليمان ملتزم بتشكيل حكومة لا يتمثّل فيها الحزب". ويتقاطع اقتناع فريق 8 آذار حول المناخ السعودي، مع أجواء يكرّرها مقرّبون من سلام منذ بعد ظهر أول من أمس، عن أن الأخير "لم يلمس أي تحوّل في الموقف السعودي، لجهة دعم تشكيل حكومة جامعة يتمثّل فيها حزب الله".


وعلى الرغم من أن جوّ الإيجابية الذي أُشيع أول من أمس، وترافق مع معلومات عممها زوار السفارة الأميركية عن "وجود شرط سعودي للتواصل مع الإيرانيين عبر شخصية وحيدة هي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وأن التواصل سينعكس إيجاباً على الملف اللبناني"، نفت مصادر مطلعة في قوى 8 آذار لـ"الأخبار" وجود أي تقارب إيراني ـــ سعودي، وخصوصاً بعد تصريح لرفسنجاني بعد ظهر أمس، هاجم فيه المملكة، ووصف علاقتها بإيران بـ"السيئة"، وأنها "تدعم المتطرفين في سوريا والعراق".


وفي تفاصيل الحركة السياسية أمس، برز تصريح برّي بعد لقاء الأربعاء النيابي، الذي أكد فيه أن "الاتصالات مستمرة في شأن تشكيل الحكومة"، وأنه يتابع تدوير الزوايا. وقال برّي: "نفَسنا إيجابي وطويل في وجه العقبات، وسنتابع محاولاتنا حتى النهاية" ، وفي دليلٍ على أن الأمور لا تزال عند نقطة الصفر، أي قبل "الانفراجات"، كرر بري تحذيره من أن "حكومة الأمر الواقع هي عزل للجميع، وستوجد مناخاً سلبياً يترك أثره ونتائجه على كل الاستحقاقات". وكذلك برز بيان كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها برئاسة النائب فؤاد السنيورة، ليعيد مطالبة سليمان وسلام "بتشكيل الحكومة الجديدة من غير الحزبيين لكي تفتح الطرق أمام الانفراجات المطلوبة، على أن تحال باقي الملفات المتنازع عليها إلى طاولة الحوار الوطني". وبعد بيان كتلة المستقبل، نقل "الوسيط"، أي الوزير وائل أبو فاعور إلى قوى 8 آذار، تأكيداً بأن البيان "المستقبلي" لا يؤثّر على الاتصالات الجارية، وأن "الموقف الرسمي لتيار المستقبل لم يتبلور بعد". وفي السياق ذاته، برزت معلومات مصدرها مسيحيون في قوى 14 آذار، ولم تقتنع بها قوى 8 آذار، عن أن السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعارضان أي حكومة يتمثل فيها حزب الله، فيما يوافق الرئيس سعد الحريري.


ووصف النائب نهاد المشنوق المفاوضات حول تشكيل الحكومة بـ"الحذرة"، نافياً الكلام عن أن الرئيس سعد الحريري موافق على الصيغة الحكومية المطروحة، فيما السنيورة رافض لها، موضحاً أن "كلاهما يرفضان قبل أن تأتيهما الأجوبة عن أسئلتنا الخمسة".


وعلمت "الأخبار" من مصادر نيابية بارزة في كتلة المستقبل، أن الكتلة "تنتظر أجوبة مؤكدة كاملة عن عدة أسئلة، وهي: شكل الحكومة، وجود أو عدم وجود وزير ملك مع رفضه طبعاً، البيان الوزاري وما إذا كان سيتضمن التأكيد على إعلان بعبدا، الحقائب الوزارية وموضوع المداورة فيها". وأخيراً، طلب المستقبل جواباً عن شرط منح سلام وسليمان ما سماه "فيتو عادل"، أي حقّ اعتراض أحدهما على اسم أي وزير في الحكومة الجديدة.


وعلمت "الأخبار" من مصادر جنبلاطية أن السنيورة بعد لقائه أبو فاعور بعد ظهر أمس، طلب أجوبة خطيّة عن هذه الأسئلة، قبل الإعلان عن موقف المستقبل النهائي.
وفي السياق ذاته، خرج الرئيس نجيب ميقاتي بعد زيارته سليمان في بعبدا، عصر أمس، بأجواء إيجابية مغايرة عمّا تناقلته أوساط 8 و14 آذار، وأكد مقربون منه لـ"الأخبار"، أن "السعوديين أعطوا دعماً لتشكيل الحكومة الجامعة، وأن الحكومة قد تظهر إلى النور خلال أيام".


ولم تتوقّف الاتصالات بين المستقبل وحلفائه المسيحيين، وخصوصاً القوات اللبنانية، التي لا تزال عند موقفها الرافض لمشاركة حزب الله في أي حكومة قبل خروجه من سوريا. فيما تؤكّد مصادر قوى 8 آذار أن "حزب الكتائب اللبنانية يدعم منذ البداية قيام حكومة جامعة، والحزب لا يزال عند موقفه". واستقبل الرئيس أمين الجميل موفد رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي، وجدد الجميل دعمه سليمان "في المساعي التي يقوم بها لتسهيل تأليف حكومة جامعة تشكل درعاً واقية لانتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها الدستوري".


وأكدت مصادر في كتلة التغيير والإصلاح "عدم وجود أي امتعاض من المفاوضات الجارية، وتصلنا المعطيات أول بأول من حلفائنا، ونحن ننتظر أن يتم الاتفاق، وحين يبدأ الدخول بالتفاصيل فلكل حادث حديث".


من جهته، ناشد مجلس المطارنة الموارنة "الإسراع في تشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات الراهنة والإعداد الجدي لانتخاب رئيس جديد في موعده الدستوري".
ودخلت الأمم المتحدة على الخط الحكومي أيضاً، وبرزت في هذا الإطار زيارتان للممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي إلى كل من سلام والسنيورة، وشدد بعدهما على أن "المجتمع الدولي مهتم بتأليف حكومة فاعلة".


على الصعيد القضائي، طلب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، في قرار اتهامي عقوبة الإعدام لـ 14 متهماً بزرع عبوات على طريق المصنع واستهداف السيارات المارة والقوى الأمنية. من جهة أخرى، أكد النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود أنه "لم يتم تسليم جثة ماجد الماجد إلى ذويه عبر السعودية، ونحن في انتظار صدور التقرير الطبي الشرعي لبتّ طلب التسليم"، لافتاً إلى أن الأطباء الشرعيين طلبوا مهلة 72 ساعة لإنجاز تقرير من تاريخ تكليفهم. ورجح أن يتسلم التقرير اليوم.


شكوى حول التجسس الإسرائيلي

على صعيد آخر، تقدّم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قرص مدمج يتضمن إحداثيات أجهزة التجسس التي وضعتها إسرائيل على الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية بكلّ تفاصيلها.