مثل الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري للمرة الاولى الخميس امام محكمة متخصصة بالنظر في مسائل الفساد لاتهامه باختلاس ملايين الدولارات في التسعينيات.
مثل الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري للمرة الاولى الخميس امام محكمة متخصصة بالنظر في مسائل الفساد لاتهامه باختلاس ملايين الدولارات في التسعينيات. وزرداري متهم بتقاضي عمولات غير شرعية سخية على عقود منحت الى شركات سويسرية وبعمليات تبييض اموال وبناء ملعب بولو بصورة غير مشروعة في حديقة مقر رئاسة الوزراء عندما كانت زوجته بنازير بوتو في السلطة.
وجمدت هذه التهم عندما انتخب زرداري رئيسا في 2008 اثر اغتيال زوجته خلال تجمع لانصارها في مدينة روالبندي، ومع نزع الحصانة القضائية عنه عند انتهاء ولايته الرئاسية مطلع شهر ايلول/سبتمبر اعاد القضاء فتح هذه الملفات بحقه. ويرى محامو زرداري ان المزاعم ضده ضعيفة لان جميع المتهمين الاخرين في هذه القضايا تمت تبرئتهم او توفوا.
وكان من المفترض توجيه التهمة رسميا الى الرئيس السابق خلال جلسة الخميس في قضية اقامة ملعب البولو ، لكن محاميه امجد اقبال قرشي قان انه "لم يكن من الممكن توجيه التهم ، لانه ليس هناك أي شاهد ضده في هذه القضية" ومن المتوقع عقد جلسة جديدة في 18 كانون الثاني/يناير.
ويتباين مثول زرداري بشكل خاطف امام المحكمة مع تغيب سلفه وخصمه برويز مشرف عن محاكمته امام محكمة خاصة بتهمة "الخيانة العظمى" لتعليقه الدستور وفرضه حال الطوارئ عام 2007. وقال فرحة الله بابار المتحدث الرسمي باسم زرداري "هذا هو الفرق بين رئيس مدني منتخب ودكتاتور عسكري، الرئيس المدني السابق يمثل في ظل احترام المحاكم في حين ان الدكتاتور يتهرب من القضاء".
ومثل مشرف الذي تولى رئاسة البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عام 1999 وحتى اقالته في صيف 2008، في عدة قضايا خلال الاشهر الماضية بما في ذلك محاكمته في قضية اغتيال بنازير بوتو، لكنه لم يمثل مرة امام المحكمة الخاصة المكلفة محاكمته بتهمة "الخيانة العظمى". ويعتبر مشرف هذه المحكمة الخاصة "غير قانونية" وهو موجود في مستشفى عسكري منذ اصابته بـ"مشكلة في القلب" الاسبوع الماضي فيما كان في طريقه الى المحكمة.