بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الخميس مع نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى وكذلك الازمة في سوريا.
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مؤتمر "جنيف 2" كلاعب اساسي في المنطقة، معتبرا انه من غير المفيد وغير البناء وضع شروط مسبقة امام مشاركة ايران في المؤتمر. موقف بوتين جاء خلال اتصاله بظيره الايراني الشيخ حسن روحاني، بحثا خلاله القضايا الاقليمية والدولية.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول التطورات الجارية والحساسة في المنطقة خاصة القضايا المتعلقة بسوريا والعراق والتطرف والقضايا الدولية وكذلك التطورات المتعلقة بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية. واعتبر بوتين ان الدور الايجابي للقيادة الايرانية قد ساعد كثيرا في التوصل الى الاتفاق النووي.
واعرب الرئيس روحاني عن سروره للنشاط الحاصل في مسيرة العلاقات بين البلدين بعد لقائه مع نظيره الروسي في بيشكك. واشار الرئيس روحاني الى المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" واتفاق جنيف واكد ضرورة التزام الدول بالاتفاق، ولفت الى الدور الايجابي لروسيا، معربا عن امله بان تقوم بعض الدول التي تبحث عن ذرائع وخلق عقبات في طريق المفاوضات باحترام تعهداتها والامتناع عن ايجاد بعض القيود التي تعني ابتعادها عن حسن النوايا، التي ابدتها في البداية.
واضاف ان استمرار دور روسيا الايجابي يوفر الارضية للاسراع اكثر فاكثر في الوصول الى الاتفاق النهائي. وفيما يتعلق بسوريا قال الرئيس الايراني انه بدلا من القيام بعملية استعراض مفاوضات في جنيف، ينبغي العمل على حل الازمة السورية بصورة واقعية، لان اي مؤتمر دولي لا يتضمن العناصر المؤثرة لن يكون قادرا على حل الازمة السورية، لذا فان مؤتمر "جنيف2" سيكون فاشلا قبل انعقاده.
وتابع الرئيس الايراني، انه اذا لم يتم قمع الارهاب ولم تبذل الجهود في مسار "عالم خال من العنف والتطرف" واستمرت المساعدات العسكرية من جانب بعض الدول للتنظيمات الارهابية، فان امن المنطقة والعالم سيتعرض للخطر. واضاف ينبغي في مواجهة الارهاب تجفيف منابعه الفكرية والمالية، وان ايران على استعداد للتعاون مع روسيا في المواجهة الجادة للارهاب.