نشرت السلطات التونسية دبابات وتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة في مركز ولاية القصرين وسط غرب البلاد، التي يشهد عدد من أحيائها منذ أمس الاربعاء مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين.
نشرت السلطات التونسية دبابات وتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة في مركز ولاية القصرين وسط غرب البلاد، التي يشهد عدد من أحيائها منذ أمس الاربعاء مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على غلاء المعيشة والبطالة وغياب التنمية الاقتصادية، على ما أفاد مراسل فرانس برس بالمنطقة.
وقال مصدر أمني لفرانس برس ان 8 من عناصر الامن أصيبوا وأحرقت سيارة شرطة في حي النور بمدينة القصرين خلال مواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات من المتظاهرين استمرت 4 ساعات كاملة.
وصرح مسؤول امني للمحطة الثانية للتلفزيون الرسمي التونسي ان المحتجين في حي النور رشقوا قوات الامن بالحجارة و"المواد الصلبة" والزجاجات الحارقة، فيما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق المحتجين وفق مراسل فرانس برس.
وتمركزت الدبابات وقوات الجيش امام مركز الشرطة والمنشآت والمرافق العامة في مدينة القصرين، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان ان جزائريا مسلحا ينتمي إلى مجموعة "إرهابية" متحصنة منذ نهاية 2012 في جبل الشعانبي من ولاية القصرين ومرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، "تسلل" إلى مدينة القصرين.
وقالت الوزارة ان هذا الشخص الذي يدعى خالد الشايب "متورط في اغتيال" عناصر من الجيش والأمن التونسيين في جبل الشعانبي، ودعت المواطنين الى ابلاغها باي معلومات تتوفر لديهم عنه.
وأفاد مصدر عسكري فرانس برس ان طائرة عسكرية قصفت اليوم بالقنابل مواقع في جبل الشعانبي إثر رصد تحركات لأشخاص فيها، وقالت وزارة الداخلية في بيان آخر ان "مجموعة من الاشخاص" حاولوا الخميس اقتحام مركز أمن حدودي "متقدم" مع الجزائر، يقع في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين، وأضافت "تدعو وزارة الداخلية بعد هذه السابقة الخطرة كافة مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى إدانة حرق وتخريب المراكز الأمنية التابعة للشرطة والحرس الوطنيين والمقرات السيادية".
ونبهت الوزارة الى انها "لن تسمح بتخريب المنشآت العامة والخاصة، وستتصدى بكل الوسائل القانونية لهذه المحاولات وسيقع التتبع العدلي والقضائي لكل العناصر التي قامت بالحرق والتخريب".
وشهدت ولاية القصرين الاربعاء اضرابا عاما دعت اليه المركزية النقابية والمنظمة الرئيسية لارباب العمل و 19 منظمة غير حكومية أخرى للاحتجاج على استفحال البطالة وتردي ظروف المعيشة وغياب التنمية الاقتصادية.