اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في بيان صادر عنه ان الإعلان عن صدور القرار الاتهامي لحظة تاريخية مميزة في حياة لبنان السياسية والقضائية والأمنية والأخلاقية.
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في بيان ان الإعلان عن صدور القرار الاتهامي لحظة تاريخية مميزة في حياة لبنان السياسية والقضائية والأمنية والأخلاقية.
اضاف: لقد ناضلنا جميعا من أجل هذه اللحظة التاريخية. ارتضينا ألا ننتقم وألا نحقد، فاتكلنا على الله سبحانه وتعالى وبدأنا مسيرة طويلة مكلفة. ألا وهي الحقيقة والعدالة عبر محكمة ذات طابع دولي فيها قضاة لبنانيون تقدم الأدلة والبراهين وتعطي المتهمين أيا كانوا فرصة الدفاع عن أنفسهم.
واكد الحريري ان هذا التقدم في مسار العدالة والمحكمة الدولية هو لكل اللبنانيين من دون استثناء ويجب ان يكون باذن الله نقطة تحول في تاريخ مكافحة الجريمة السياسية المنظمة في لبنان والوطن العربي بمثل ما نريد ان يكون نقطة ارتكاز لوحدة اللبنانيين في مواجهة عوامل الانقسام ومحاولات الخروج على قواعد الوفاق الوطني.
وقال: انها لحظة التحية الى عائلات كل شهيد من شهدائنا. الى كل أب وأم وأخ وأخت اختاروا طريق العدالة لا الثأر وطريق الحقيقة لا الانتقام.
واعلن الوفاء والتقدير لما قدمه الاشقاء العرب وسائر الاصدقاء في العالم. في سبيل تحقيق العدالة وحماية لبنان من المسلسل الارهابي للجريمة السياسية. وقال ان الوفاء يقتضي أيضا أن نكرر الشكر لكل من ساهم في مجريات التحقيق في الجرائم التي استهدفت رموز لبنان. من أجهزة رسمية أمنية وقضائية لبنانية. الى فريق التحقيق الدولي. وكل من عمل وما زال يعمل في اطار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والملفات المرتبطة بها وفقا للقرار 1757.
واذ اكد ان العدالة تقدم اليوم فصلا جديدا من فصول الحقيقة وما من شىء يستطيع أن يعطل روح العدالة اكد ان المسؤولية تفرض على الجميع مواكبة هذه الروح والامتناع عن التشويش على مسار العدالة وان نجعل من الاعلان عن صدور القرار الاتهامي فرصة لقيام الدولة اللبنانية بمسؤلياتها والتزام الحكومة اللبنانية بالتعاون الكامل مع المحكمة الدولية، وعدم التهرب من ملاحقة المتهمين وتسليمهم الى العدالة التي هي ضمانة الديمقراطية والاستقرار.
واعتبر الحريري ان الحكومة اللبنانية مدعوة سياسيا ووطنيا وقانونيا وأخلاقيا الى تنفيذ التزامات لبنان تجاه المحكمة الخاصة بلبنان ولا حجة لاحد في الهروب من هذه المسؤولية. وقال إنني أطلب بكل تواضع أن لا يضع أحد إرادتنا موضع شك ولا قرار اللبنانيين
المثابرة على إحقاق الحق في الاغتيالات التي طالت كل شهداء ثورة الأرز. وأن يتأكد الجميع أن التهويل والتخويف لن ينفعا في كسر هذه الإرادة. لقد دفع لبنان ثمن هذه اللحظة. عقودا من أعمال القتل والاغتيال من دون مساءلة أو محاسبة. وقد آن الاوان لوضع حد نهائي لهذا المسلسل المشين.. نهاية زمن القتلة قد بدأت وبداية زمن العدالة أوشكت.
واضاف : لقد انتصر لبنان للعدالة الدولية فانتصرت العدالة لارواح الشهداء وفي هذه اللحظة لا يسعني إلا أن ألتفت إلى روح والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح الشهداء الذين ناضلون من أجل لبنان وأن أقول لهم إن دماءكم لن تذهب هدرا وأن الحقيقة بدأت ترى النور والعدالة آتية.